الحيادية

الحيادية تعني أن " يجب على الجهات الفاعلة في ‏المجال الانساني ألا تنحاز إلى طرف ‏في الأعمال العدائية أو تشارك في ‏خلافات ذات طبيعة سياسية أو ‏دينية أو أيديولوجية.‏". ومع ذلك، فإن الحيادية هي أكثر بكثير من كونها مبدأ مجرد. إن المنظمات الإنسانية الدولية كثيراً ما تعمل في سياقات متقلبة ــ 60% من الطلاب في مدارس الأونروا عاشوا خلال اوقات الصراع ــ وتساعد الحيادية في خلق ما يسمى "الحيز الإنساني". من خلال التمسك بالحيادية والعمل على تحقيق الهدف الوحيد و هو تخفيف المعاناة أينما وجدت، يصبح بوسع المنظمات الإنسانية مثل الأونروا أن تواصل عملها الحاسم. على سبيل المثال، تعد الحيادية ضرورية بالنسبة للوكالة لكي تتمكن من الوصول إلى المنتفعين منها وتزويدهم بالمساعدات الضرورية، وللتواصل مع جميع الأطراف لضمان عدم تأثر مبانيها خلال أوقات الأعمال العدائية أو العنف المسلح. كما أن الحيادية تمكن الأونروا من العمل مع الحكومات المضيفة على استيراد الأدوية إلى عياداتها، وتأمين تأشيرات للموظفين لتمكينهم من أداء واجباتهم المهنية. وهذه الرسوم التوضيحية ليست سوى لمحة سريعة عن الأهمية الحاسمة للحيادية بالنسبة لعمليات الأونروا بصفتها جهة فاعلة إنسانية.

"في سنة 2014، عملتُ لمدة 51 يومًا في ملاجئ الطوارئ التي تأوي 200,000 نازح داخليًا – لو لم تبدو هذه الملاجئ على أنها تنظيم حيادي تحت مظلة الأمم المتحدة، لكان من الممكن ألا تبقى آمنة".  –  موظف في غزة

بسبب الصراعات الشديدة والممتدة التي تعمل فيها الأونروا، ولأن العمليات الإنسانية الأساسية لا يمكن القيام بها بدون حيادية، فإن الوكالة تولي أهمية خاصة لهذا المبدأ في جميع مجالات عملها. تم تنظيم ذلك وتحديده في إطار عمل الأونروا للحيادية، والذي صدر في عام 2017، والعديد من الوثائق التنظيمية الأخرى التي تتعلق بعمليات الأونروا وسلوك موظفيها.


يتم تطبيق الحيادية في جميع عمليات الوكالة، بما في ذلك:

 

 سلوك الموظفين

 

المنشات

 

 التدقيق

 

التعليم