الإغاثة والخدمات الاجتماعية في لبنان

يعمل برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في لبنان على مساعدة لاجئي فلسطين الفقراء وعلى تشجيع تنمية الأفراد الأقل حظا في مجتمع اللاجئين وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم، وبالأخص النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقات وكبار السن.

ويقدم برنامج مساعدة حالات العسر الشديد مساعدات عينية غذائية ونقدية بشكل فصلي لحوالي 55,000 شخصا في لبنان، علاوة على قيامه بتوفير مساعدة نقدية طارئة لحالات محددة ممن هم بأمس الحاجة. وقد قمنا مؤخرا بإصلاح نهج الاستهداف الخاص بنا لهذا البرنامج، مسترشدين في ذلك بالمسح الاجتماعي الاقتصادي للاجئي فلسطين في لبنان والذي أجرته الأونروا والجامعة الأمريكية في بيروت. وقد ساعدنا هذا المسح على تطوير مجموعة من المؤشرات، بما في ذلك خطوط الفقر، لاستخدامها كعتبات للاستحقاق.

ويقع الفقراء والمعرضين للمخاطر في صلب البرنامج. كما نقدم أيضا خدمات مستهدفة للنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقات وذلك إما من خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية أو برامج الأونروا الأخرى أو الشراكات مع المنظمات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية.

وتهدف كافة خدماتنا إلى زيادة الفرص المتاحة أمام المستفيدين من هذه الخدمات للحصول على مستقبل أفضل وذلك عن طريق بناء معرفتهم وإمكاناتهم وأصولهم. وفي عام 2012، قدم البرنامج المساعدة لما مجموعه 2,230 شخصا في لبنان – بمن في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقات – من خلال التدريب والتلمذة الصناعية وأدوات التأهيل وأنشطة رفع الوعي. وقد قمنا بتقديم خدمات متخصصة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما نقوم أيضا بتشغيل برنامج إسناد مجتمعي للقروض الصغيرة يعمل على توفير القروض للمشاريع المبتدئة أو توسيع الأعمال. إن هذا يساعد المستفيدين على تشجيع التنمية الاقتصادية ويعزز خلق فرص العمل في أوساط مجتمع لاجئي فلسطين. ويقدم البرنامج أيضا قروضا إسكانية من أجل تحسين الظروف المعيشية للاجئين، حيث أن لاجئي فلسطين في لبنان قد عانوا طويلا من ظروف إسكانية سيئة ونقص في المساكن.

وفي عام 2012، قام برنامجنا بتوزيع ما مجموعه 12 مليون دولار عبر 2,775 قرض ساعدت في إنشاء أو إنقاذ 4,319 وظيفة.. وكانت غالبية الأعمال التجارية التي تمت مساعدتها تنتمي إلى قطاع الخدمات، يليها الصناعات الصغيرة فتربية الحيوانات والتكنولوجيا الطبية. وكجزء من التزام الأونروا لدعم الأفراد الأقل حظا، تولي الوكالة أهمية خاصة للنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقات، وذلك في محاولة لتشجيع الأعمال الريادية في أوساط تلك الفئات.

وفي أوضاع الطوارئ، يكون برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية مسئولا عن تسجيل الأشخاص النازحين داخليا واللاجئين، ويقدم المواد الغذائية وغير الغذائية ويساهم في تخطيط وتنفيذ أنشطة إنعاش سبل المعيشة.