الحماية في لبنان

من أصل 469,000 لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا في لبنان، هنالك حوالي 270,000 شخص منهم يقيمون في البلاد بالفعل (الجامعة الأمريكية ببيروت والأونروا، مسح الوضع الاجتماعي الاقتصادي للاجئي فلسطين في لبنان لعام 2015)، والعديدون منهم مستثيون من الأوجه الرئيسة للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ويواجه لاجئو فلسطين قيودا قانونية تحد من حقوقهم، بما في ذلك الحق في العمل في 36 مهنة والحد من تملك ممتلكات خاصة، ولديهم قدرة أقل على الوصول إلى الخدمات التي تقدمها الدولة مثل الصحة والتعليم.

وهنالك أكثر من 32,000 لاجئ فلسطيني من سوريا مسجلون حاليا لدى الأونروا في لبنان. ومنذ آب من عام 2013، أصبح الوصول إلى الأراضي اللبنانية أكثر صعوبة بالنسبة للاجئي فلسطين من سوريا، ومنذ أيار من عام 2014 لم يتم السماح لهم بالدخول إلى البلاد إلا وفق ظروف محددة ومحدودة، الأمر الذي جعل دخول معظم لاجئي فلسطين من سوريا إلى لبنان بحثا عن الأمان من النزاع في سوريا أمرا غاية في الصعوبة. وعلاوة على ذلك، فإن غالبية لاجئي فلسطين من سوريا الموجودين بالفعل في لبنان يعتمدون وبشدة على خدمات الأونروا وقد يواجهون مخاطر حماية محددة تتعلق بنزوحهم وصعوبة المحافظة على وضع قانوني سليم في البلاد أو تصويبه.

إن هذا الوضع المعقد يؤدي إلى تحديات واسعة النطاق تتعلق بالحماية بالنسبة للاجئي فلسطين من سوريا، بما في ذلك تقييد سبل الوصول إلى الوثائق المدنية (مثل شهادات الزواج وشهادات الميلاد) وتقييد حرية الحركة وزيادة التعرض لخطر الإساءة والاستغلال ومحدودية سبل الوصول إلى الخدمات المتخصصة في الصحة والتعليم.

وقبيل الأزمة السورية، كان السكان في مخيمات لاجئي فلسطين من بين السكان الأشد عرضة للمخاطر في لبنان. إن تلك المخيمات، والتي تستضيف الآن لاجئي فلسطين من سوريا واللاجئين السوريين بالإضافة إلى لاجئي فلسطين الذين كانوا من قبل يعيشون في لبنان، تواجه الآن صعوبات إضافية مثل ارتفاع الإيجارات وضغطا هبوطيا على الأجور وزيادة الضغط على البنية التحتية للمخيم. إن الشبكة الاجتماعية التقليدية في المخيمات قد تعرضت لمصاعب بارزة جراء تدفق اللاجئين، الأمر الذي أدى إلى الزيادة في التوتر الداخلي.

تركز استجابة الأونروا في لبنان في مجال الحماية على تقديم المساعدة للذين هم بأمس الحاجة لها من خلال نهج متعدد الأبعاد يتضمن: التعرف على حالات الحماية وإحالتها وتنسيق وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي وسبل الوصول إلى إدارة حالات الناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتقديم الإسناد النفسي الاجتماعي لتلك الحالات وحماية الطفل وتعميم الحماية ومراقبة التحركات العابرة للحدود والإبلاغ عنها والانخراط في العمل مع المكلفين بمسؤولية مناصرة حقوق لاجئي فلسطين. وفي سنة 2017، حددت فرق الحماية في الأونروا في لبنان أكثر من 650 لاجئ من فلسطين يواجهون مخاطر تتعلق بالحماية وانخرطت في أكثر من 100 زيارة وإحاطة متعلقة بالمناصرة. وقدمت وحدة المساعدة القانونية الخدمات القانونية، بما في ذلك الوعي القانوني والمساعدة القانونية والإرشاد القانوني والإحالة إلى ممثلين قانونيين من خلال من خلال شركاء خارجيين للمعونة القانونية، لصالح أكثر من6,500 لاجئ من فلسطين ولاجئ فلسطيني من سوريا.

 

آخر تحديث: آذار 2018

 

اقرأوا المزيد :