"اكتشف جمال تحضيرات عيد الفطر في غزة: رحلة لا تُنسى مليئة بالتجارب الشيقة"

21 نيسان 2023
نور الدين أبو ضباع (4 سنوات) من غزة يساعد جدته أم محمد في إعداد حلويات العيد. الحقوق محفوظة للأونروا، 2023. تصوير محمد حناوي

بقلم رجاء جديلي


استعدوا للانغماس في رحلة حلوة ودافئة بينما نستكشف استعدادات الفلسطينيين في غزة للاحتفال المحبب بعيد الفطر في نهاية شهر رمضان المبارك - من الحلويات التقليدية الشهية مثل الكعك والمعمول والشوكولاتة، إلى القصص الملهمة لنساء مثل أم محمد أبو ضباع وياسمين هيكل، اللتان تحولان شغفهن بصنع الحلويات إلى مصدر دخل لعائلاتهن. في موسم الأعياد هذا، الأمر كله يتعلق بنشر الفرح والسعادة. انضموا لي ونحن نتعمّق في عالم عيد الفطر الرائع في غزة، حيث الاحتفالات وروح المجتمع التي تنبض بالحياة.

تستغل بعض النساء في غزة هذه المناسبة لكسب الدخل، وهذه ممارسة كانت تقليدا لسنوات عديدة. أم محمد أبو ضباع، على سبيل المثال، أم لثمانية أطفال تبلغ من العمر 48 عاما وجدة لعشرين حفيدا، وهي تقضي معظم العام في منزلها المتواضع في إعداد الأطباق الفلسطينية الشعبية مثل المفتول والمعجنات وأطباق الأرز بأشكال مختلفة. خلال مواسم العيد، تقوم بصناعة وبيع الكعك للناس والمنظمات المحلية. لقد صقلت حرفتها على مدى السنوات العشر الماضية وهي تعيل أربع عائلات من دخلها، بما في ذلك بناتها الثلاث المتزوجات اللائي يعشن في الطوابق السفلية من منزلها ويقمن بمساعدتها يوميا.

 

ياسمين هيكل (وسط) تقوم بإعداد شوكولاتة خاصة لعطلة العيد القادم بمساعدة زوجها وابنها. الحقوق محفوظة للأونروا، 2023. تصوير محمد حناوي
ياسمين هيكل (وسط) تقوم بإعداد شوكولاتة خاصة لعطلة العيد القادم بمساعدة زوجها وابنها. الحقوق محفوظة للأونروا، 2023. تصوير محمد حناوي

وبالمثل، حولت ياسمين هيكل أيضا شغفها بصنع الحلويات إلى عمل تجاري. إنها تبتكر تصميمات فريدة من نوعها في الشوكولاتة، باستخدام شوكولاتة بلجيكية خاصة وغير محلاة. يساعدها أطفالها وزوجها، وهو لاجئ من فلسطين عاطل عن العمل حاليا، في إبداعاتها. يقوم أنس ابنها، وهو طالب في الصف الثامن في مدرسة تابعة للأونروا في خان يونس، بمساعدتها في شراء المواد الخام اللازمة والترويج لمنتجاتها من خلال صفحتها على الفيسبوك. في الآونة الأخيرة، أنشأ أيضا صفحة على الانستغرام لتوسيع نطاق وصول منتجاتها. في الوقت الحالي، يعد مشروعها لصنع الشوكولاتة مصدر الدخل الوحيد للأسرة المكونة من ثمانية أفراد. وهي تأمل في الحصول على الدعم لتطوير أعمالها بشكل أكبر لتحسين الوضع المالي الصعب للأسرة.

سيقوم الكثيرون بشراء هذه الحلويات لتستمتع بها أسرهم، بينما قد يتبرع بها بعض الناس لنشر روح الاحتفال لأولئك الذين قد لا يستطيعون الاحتفال.

 

الأطفال في منزل عائلة أبو ضباع ينضمون في الإعداد للحلويات الشهية في تقليد عائلي. الحقوق محفوظة للأونروا، 2023. تصوير محمد حناوي

بالإضافة إلى رواد الأعمال، يحتفل العديد من اللاجئين في غزة بعيد الفطر من خلال صنع الحلويات التقليدية الخاصة بهم مثل الكعك والمعمول المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية. تتضمن عملية تحضير هذه الحلويات إحساسا بالفرح والصداقة الوثيقة، حيث يشارك الأطفال في صنعها جنبا إلى جنب مع البالغين.