أنت هنا
تحية لأبطالنا المجهولين: فريق صحة البيئة في الأونروا في رفح غزة
مقالة لـ رجاء الجديلي
بينما يحتفل العالم بيوم العمال العالمي، كان لي شرف زيارة مكتب صحة البيئة التابع للأونروا في رفح بغزة. يخدم المكتب البالغ عدد موظفيه 22 شخص أكثر من 133،000 لاجئ من فلسطين في المنطقة. بدءا من السائقين، مراقبي المضخات، أمناء المخازن، عمال الصيانة، إلى رؤساء العمال ومسئوليهم، كل منهم يؤدي واجباته بأقصى قدر من الاحتراف والالتزام.

خلال زيارتي، شاهدت الدور الحاسم الذي يلعبه فريق صحة البيئة في خدمة اللاجئين في المخيمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وخاصة في رفح. مخيم رفح هو المخيم الوحيد المتبقي حيث يتم جمع النفايات من منزل إلى منزل. ويرجع ذلك إلى كون المخيم ملئ بالأزقة الضيقة.

يعمل أعضاء الفريق بلا كلل خلال الأزمات المختلفة، بما في ذلك أثناء النزاعات والتصعيد والظروف الجوية القاسية، لتقديم الدعم المتفاني لمجتمع لاجئي فلسطين، وتوفير خدمات الصحة البيئية الحيوية، بما في ذلك المياه النظيفة والتخلص الآمن من النفايات.
ما لفت نظري هو التصميم والطموح الاستثنائي لأعضاء فريق الأونروا، والذي تجسد في مسؤول العمال، زيد الهبيل. لقد بدأ حياته المهنية مع الأونروا عام 1996 كعامل في قسم صحة البيئة، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم البيئة والمناخ. ساعده هذا الإنجاز الأكاديمي على التقدم في حياته المهنية. وفي النهاية حصل على منصب يوفر له ولأبنائه الأربعة حياة كريمة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها خلال مسيرته المهنية، فإن عمل زيد الجاد وتفانيه سيتوّج بتقاعده في أغسطس.

في اليوم العالمي للعمال هذا، تقدم الأونروا دعمها لفرق صحة البيئة التابعة لها، تقديرا لجهودهم الدؤوبة في خلق بيئة صحية وداعمة للاجئي فلسطين. إن عمل أعضاء الفريق هو مصدر إلهام لنا جميعًا، ويجب أن نستمر في دعمهم في مساعيهم لتقديم الخدمات الأساسية لمجتمعنا.