أنت هنا
الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 33
10 اب 2014 | العدد 33
اهم الاحداث
- لا تزال الأعمال العدائية مستمرة. ومع أنها حاليا أقل حدة مما كانت عليه خلال الأيام التي سبقت الساعات الإثنتين والسبعين لوقف إطلاق النار، فإن الوضع غير المؤكد للمفاوضات في القاهرة يجعل من الصعوبة بمكان تكهن الكيفية التي ستتكشف عنها العملية العسكرية وكيفية التخطيط لعمليات الأونروا الإنسانية والرئيسية. فعلى سبيل المثال، وبسبب القيود المفروضة على الحركة، توقفت خدمات الأمم المتحدة لنزع الألغام عن القيام بعمليات تطهير الذخائر التي لم تنفجر، الأمر الذي تسبب بالتالي إلى تأخير البدء بعملية تقييم الأضرار من قبل مهندسي الأونروا. وأيضا، ومع استمرار الأعمال العدائية ووقوع الأضرار في الممتلكات في سائر قطاع غزة، فإن مهندسي الأونروا لا يستطيعون القيام بتقييم الأضرار التي حدثت للمنازل، والتي بدورها أيضا لها أثر على الدعم المقدم للعائلات التي فقدت كل شيء. إن العدد الإجمالي للوحدات السكنية التي تدمرت أو تضررت بشكل كبير يقدر بأكثر من 10,800، وهو رقم أعلى بنسبة 70% من الأضرار التي حدثت خلال العملية العسكرية التي حدثت عام 2008/2009. إن عدد المنازل التي تعرضت لأضرار طفيفة أو كبيرة (ولكنها لا تزال غير قابلة للسكن) يقدر بحوالي 36,700. إن مستوى الدمار غير مسبوق.
- لا يزال النزوح الجماعي مستمرا. وخلال يومين، ارتفع عدد النازحين من 166,527 ليصبح 238,097 في 90 ملجئا تابعا للأونروا، الأمر الذي يجدد المخاوف حيال الظروف في المدارس التي هي غير مصممة من أجل توفير ملجئ لفترة طويلة. وتوجب أن يتم العمل على افتتاح ملجئ جديد في المنطقة الوسطى (المغازي). واستمر موظفو الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي بالعمل على مدار الساعة من أجل أن يتم تزويد كافة النازحين بالغذاء والماء. ويعلم الفلسطينيون أنه، مع القصف السابق لمدارس الوكالة، ليس هنالك ما يمكن أن يكون ملاذا آمنا في غزة، وليس هناك أي مكان آمن يمكن أن يتم الذهاب إليه حيث أن هذا الجيب الساحلي الضيق مغلق فعليا. وتفيد التقارير بأن بعض الفلسطينيين، والذين كانوا سابقا يلتجئون في مدارس الأونروا ويخضعون حاليا للعلاج الطبي، ثرفضون مغادرة المستشفى حيث أنهم يخشون من تجدد القصف لمدارس الأونروا.
- وحيث أن كل عائلة قد تأثرت جراء الحرب ونزحت أو تقوم بإيواء عدد غير معروف من النازحين، وتصلها الطاقة الكهربائية من 3-6 ساعات في اليوم ويتم تزويدها بالقليل جدا من المياه أو لا يتم تزويدها أبدا، فإن الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي يخططان للقيام بعملية توزيع استثائية للغذاء بدءا من يوم الغد 11 آب 2014 من أجل العمل على استقرار الوضع إلى حد ما. إن هذا أيضا سيساعد العائلات على التكيف مع أسعار الطعام الآخذة بالازدياد. إن أي شخص لا يتسلم حاليا المعونة الغذائية من الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي سيكون مؤهلا للحصول على 30 كغم من الطحين لإعداد خبز البيتا التقليدي إلى جانب 10 كيلوغرامات من الأرز. وسيتم توزيع هذه الحصة الغذائية الاستثنائية لما مجموعه 143,000 عائلة – حوالي 730,000 فرد – من خلال مراكز توزيع الغذاء التابعة للأونروا والتي يبلغ عددها 12 مركزا. إن عملية التوزيع هذه تشكل تحديا كبيرا لكافة العاملين، حيث أنها تتطلب تخطيطا دقيقت من حيث الأمور اللوجستية والأمنية وقضايا الاتصال والحماية. إن الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي يقومان بشكل منتظم بتوزيع المعونة الغذائية لأكثر من مليون فلسطيني في غزة. إن عدد لاجئي فلسطين الذين يأتون للأونروا من أجل الحصول على معونة غذائية قد ارتفع من أقل من 80,000 شخص في عام 2000 لأكثر من 830,000 شخص اليوم في الوقت الذي يعيش فيه سكان غزة محاصرين في دائرة من البطالة وانعدام الأمن الغذائي والاعتمادية على المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي. ومنذ بدء الأعمال العدائية، تستمر الأونروا بتوفير مساعدتها الغذائية العادية من خلال كافة مراكز توزيع الأونروا المفتوحة لمدة ستة أيام في الأسبوع، ليصبح اليوم السابع في الأسبوع مطلوبا لغايات تجميع المستلزمات الغذائية في المراكز. وعلاوة على ذلك، فإن الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي يقومان بتوزيع حصص غذائية يومية للفلسطينيين الذين يلتجئون في مدارس الأونروا والمدارس الحكومية.
-
واستنادا لمعلومات الأمم المتحدة، وصل إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا إلى 1,948 شخصا، وذلك مع مقتل 9 أشخاص جدد، بمن فيهم ثلاثة أولاد وبنت واحدة وامرأتين. وفي 10 آب 2014، و حسب المعلومات التي أوردتها وزارة الصحة، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين أصيبوا بجراح قد وصل إلى 9,875 شخصا. فيما وصلت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي إلى 67 شخصا، بمن فيهم 64 جنديا وثلاثة مدنيين وواحد من جنسية أجنبية.
نظرة عامة
الساعات 24 الماضية: في يوم السبت، أعلن مصدر إسرائيلي مسؤول بأن المفاوضات لن تعود للقاهرة إلا إذا تم الاتفاق على تجديد وقف إطلاق النار. وكانت التقارير الأولية تفيد بأن الوفد الفلسطيني لن يغادر القاهرة إلى أن يتم التوصل لاتفاق على تجديد وقف إطلاق النار، إلا أنه قيل في وقت لاحق من ليل السبت بأن الوفد سيغادر أيضا ما لم توافق إسرائيل على العودة إلى المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية. وتفيد التقارير بأن مصر ركزت على حمل الوفد الفلسطيني على قبول وقف إطلاق النار مع بقاء القضايا الرئيسة – رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وإعادة فتح ميناءها البحري ومطارها الجوي والمعابر الحدودية – غير محلولة على أن تتم مناقشتها بعد الوصول لاتفاق بوقف إطلاق النار. وأفادت التقارير أيضا بأن إسرائيل عرضت تخفيف بعض من القيود على الحصار، إلا أن التنازلات كانت لا تزال أقل من المطالب الفلسطينية. وتفيد التقارير أيضا بأن إسرائيل عرضت توسيع منطقة صيد الأسماك من 6 أميال بحرية لتصبح 12 ميلا بحريا، وهو ما لا يزال أقل مما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات أوسلو، وبتخفيف القيود على نقل البضائع للضفة الغربية والتصدير للخارج، وزيادة عدد التصاريح الممنوحة للفلسطينيين للسفر بين غزة والضفة الغربية عبر المعبر الحدودي الوحيد العامل وهو معبر إيريز.
وكانت تنازلات إسرائيلية مماثلة قدمت في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في تشرين الثاني من عام 2012 قد ألغيت تدريجيا بصورة مؤقتة استجابة لإطلاق الصواريخ من غزة، بما في ذلك زيادة منطقة الحد من الصيد. وبالإجمال، وبعد تخفيف الحصار في عام 2010 بالقيام بالمساح لوكالات الأمم المتحدة باستيراد مواد البناء، لم يحدث أي انفراج كبير للحصار الإسرائيلي.
استجابة الأونروا
باسمة غانم هي واحدة من مستشاري الأونروا للصحة العقلية المجتمعية البالغ عددهم 100 مستشار
يقومون بتقديم دعم نفسي ونفسي اجتماعي يومي للنازحين في غزة
يعمل مستشارو الأونروا على تقديم إسعافات أولية نفسية والتوجيه والمشورة للوالدين علاوة على تقديم المشورة الفردية لأولئك الذين يعانون من ضائقة نفسية. كما ينخرط المستشارون أيضا في أنشطة نفسية اجتماعية مع الأطفال تشتمل على اللعب والاسترخاء وتمرينات التأمل والرسم ورواية القصص.
وباسمة غانم هي واحدة من مستشاري الأونروا الذين يعملون من أجل مساعدة الأطفال النازحين. وهي تقول عن هذا "إن هدفنا الرئيس يتمثل في تزويدهم بإحساس من الأمان والأمن بحيث يشعروا أنهم محميون"، وهي مهمة تنطوي على تحديات بالنظر إلى الهجمات على مدارس الأونروا. حتى الأطفال الصغار يعرفون أنه ليس هنالك مكان آمن ليذهبوا إليه في سائر أرجاء قطاع غزة، وليس بمقدور أحد المغادرة. "وكمستشارين، فقد لاحظنا تغيرات سلوكية خطيرة لدى الأطفال، كالعدوانية والغضب والعصبية والأرق. ولم يعد بمقدور الأطفال النوم أو أنهم يستغرقون في النوم ليستيقظوا في منتصف الليل يصرخون وهم متشبثين بوالديهم". وتوضح باسمة بأن الرسم تحديدا لديه أثر إيجابي على الأطفال بالقول "لاحظت أن العديد من الأطفال يتجهون لرسم المنازل والأشجار والأزهار، ما يعكس أملهم بالعودة إلى منزل وبأن يكون لديهم مستقبل".
ومنذ بدء الأزمة، قام برنامج الأونروا للصحة العقلية المجتمعي بتقديم الخدمة لأكثر من 91,000 والد وقام بإشراك ما يزيد على 100,000 طفل في أنشطة ترفيهية. وقامت المنظمات الشريكة للأونروا، مثل منتدى شباب الشرق بتقديم دعم إضافي لأكثر من 14,000 بالغ وحوالي 80,000 طفل.
-
خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، قامت الأونروا بتوزيع حمولة 31 شاحنة من المواد غير الغذائية (البطانيات ومواد التنظيف)، علاوة على حمولة 59 شاحنة محملة بالأغذية للملاجئ بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، لم يعاني أي شخص من الجوع في ملاجئ الأونروا بفضل الموظفين الذين يعملون على مدار الساعة. كما قامت الأونروا ايضا بتوزيع مواد غير غذائية لمراكز التأهيل المجتمعي وللنازحين الذين يقيمون في مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الرئيس في مدينة غزة.
-
استمرت الأونروا مع شركائها والجهات المانحة لها بتوزيع المياه الصالحة وغير الصالحة للشرب على ملاجئ الطوارئ التابعة للأونروا والتي يبلغ عددها 90 ملجئا. ومع زيادة عدد النازحين، فقد عادت الحاجة للمياه مجددا للزيادة، وتعمل الأونروا من أجل زيادة عدد مزودي الخدمة من أجل تلبية الاحتياجات. وخلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، تم شحن 570 مترا مكعبا من المياه الصالحة للشرب إلى ملاجئ الأونروا، باستثناء التبرعات من المياه المعبأة والتي يتم تزويدها للملاجئ التي لم يتم تزويدها بكميات كافية من المياه من خلال الصهاريج. كما تم نقل 777 طن متري من المياه غير الصالحة للشرب إلى الملاجئ بواسطة شاحنات الأونروا وشاحنات البلدية والمتعهدين. وتستفيد بعض الملاجئ من آبار المياه التابعة للأونروا ومن موارد المياه البلدية. وتفيد التقارير بأن معظم الأسر المعيشية ليس لديها مورد مائي، أو أنها تحصل على الماء لعدة ساعات كل خمسة أيام.
-
كما أورد تقرير الأمس، تمت إعاقة إطلاق حملة الأونروا للنظافة الشخصية والمياه بسبب استئناف العمليات العدائية. واعتبارا من صباح هذا اليوم، تم تعليق ملصقات حول توفير المياه وممارسات النظافة الشخصية الملائمة ومعالجة الجرب والقمل على الجدران في كافة الملاجئ، بما في ذلك التواليت ودورات المياه. وسيبدأ اليوم ثلاثون تلميذا متوطعا من الخريجين بتدريب النقاط المرجعية للمياه والبيئة في الملاجئ إضافة إلى العاملين في برنامج الأونروا لاستحداث فرص العمل. ومن ثم سيقوم الفريق باختيار وتدريب لجان النظافة الشخصية والمياه، بما في ذلك على قضايا المراقبة المحلية لاستعمال مياه الصنبور. وتهدف الحملة لضمان أن النازحين واعين ويتحملون المسؤولية حيال تعزيز نظافة الملاجئ ومنع حدوث مشكلات صحية كبيرة.
-
من أصل 21 مركز صحي، كان 14 مركزا عاملا؛ وحضر 79% من الموظفين لأماكن عملهم فيما تم تقديم الخدمة لما مجموعه 21,934 مريض. وهنالك زيادة ملحوظة بنسبة 93% في المرضى الذين يحضرون من الملاجئ مقارنة بيوم الخميس 7 آب.
-
استمرت عملية توزيع الأونروا للمواد الغذائية لما مجموعه 830,000 منتفع. وتم تقديم الحصص الغذائية لما مجموعه 3,096 عائلة من خلال مراكز التوزيع التابعة للأونروا.
-
كما استمرت الأونروا أيضا بتوفير قدراتها اللوجستية من أجل تزويد البلديات والمرافق المائية ومرافق الصرف الصحي والمرافق الصحية بالوقود من خلال مجموعات المياه والتصحاح والصحة (التي تقودها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية). وقد تم تزويد 1,000 ليتر لليونيسف من أجل محطة مياه بلديات الساحل.
من إجمالي الموظفين العاملين في دائرة البنية التحتية وتحسين المخيمات التابعة للأونروا، تمكن 280 عامل نظافة، يشكلون ما نسبته 83% من إجمالي عمال النظافة الدائمين، من القدوم العمل. وجنبا إلى جنب 364 فلسطيني يعملون ضمن برنامج الأونروا لاستحداث فرص العمل، تمكن أولئك العاملون من إزالة ما مجموعه 391 طنا من النفايات الصلبة من كافة مخيمات غزة. وواصل موظفو الصيانة في الأونروا بالقيام بأعمال الإصلاح الحرجة في منشآت الأونروا، بما في ذلك أعمال السباكة والكهرباء في الملاجئ.
ملخص الحوادث الرئيسية
تفيد التقارير بأن 29 صاروخا تم إطلاقها باتجاه إسرائيل. وفي المقابل، تفيد التقارير بأن إسرائيل قامت بإطلاق 77 صاروخ أرض جو علاوة على إطلاق 25 قذيفة بحرية على قطاع غزة. فيما تم إطلاق 45 قذيفة دبابة باتجاه مناطق آهلة بالسكان.
منشآت الأونروا
تقدر الأونروا أن 97 منشأة قد تعرضت لأضرار منذ 8 تموز 2014. إن البيانات المتعلقة بمنشآت الأونروا مبنية على معلومات أولية وخاضعة للتغيير عند القيام بالمزيد من التحقق.
الاحتياجات التمويلية
يمكن الإطلاع على المزيد من المعلومات حول التنقيح الثاني لمناشدة الأونروا العاجلة في الرابط التالي: " إضغط هنا "
المعابر
- كان معبر رفح مفتوحا أمام حملة الجوازات الأجنبية والفلسطينيين الجرحى.
- كان معبر إيريز مغلقا.
-
كان معبر كرم شالوم مغلقا.
خلفية
في أعقاب تصاعد العنف بين غزة وإسرائيل في تشرين الثاني من عام 2012، تم التوصل إلى تفاهم بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية. وقد كان عام 2013 بالتالي العام الأكثر هدوءا خلال عقد واحد من الزمن وذلك من حيث العنف بين إسرائيل وغزة. ومع ذلك، فإن الأحداث التي جرت في عام 2014 قد أدت إلى حدوث تدهور عميق على الأوضاع.
وفي السابع من تموز، أعلنت الأونروا حالة الطوارئ في كافة مناطقها الخمس في قطاع غزة استجابة لتصاعد أعمال العنف بين إسرائيل وحماس. ومنذ ذلك الوقت، ارتفع حالات النزوح والقتل بشكل كبير وحاد.
لقد دخل الحصار الإسرائيلي عامه الثامن في حزيران من هذا العام 2014، وهو مستمر بترك أثره المدمر حيث أن سبل الوصول للأسواق وحركة الأشخاص من وإلى قطاع غزة لا تزال ممنوعة، إن الاقتصاد وقدرته على خلق وظائف قد تم تدميره وأصبح غالبية السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. وارتفع عدد لاجئي فلسطين الذين يعتمدون على الأونروا في الحصول على المعونة الغذائية من أقل من 80,000 شخص في عام 2000 ليصل اليوم إلى 830,000 شخص.