الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 34

11 آب 2014
الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 34

11 اب 2014 | العدد 34 

اهم الاحداث 

  • للمرة الرابعة خلال هذا التصعيد العسكري، تم التوصل لاتفاق مؤقت لإطلاق النار مدته 72 ساعة. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان الاتفاق الذي دخل حيز النفاذ في تمام الساعة 00:00 بالتوقيت المحلي قائما.
  • في 10 آب 2014، كانت الوكالة تستضيف 236,918 نازحا في 90 مدرسة تابعة لها.
  • في الساعة 13:00 من هذا اليوم، ستبدأ الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي بعملية توزيع استثنائية للغذاء لكافة العائلات التي لا تتسلم حاليا مساعدة غذائية منتظمة من كلتا الوكالتين. وستتسلم ما مجموعه 143,000 عائلة – حوالي 730,000 فرد – حصة معيارية مكونة من 30 كغم من الطحين إلى جانب 10 كيلوغرامات من الأرز. إن كل طرد يساوي تقريبا 44% من احتياجات السعرات الحرارية لعائلة متوسطة لمدة شهر واحد. ويتم إخطار العائلات من خلال وسائل الإعلام المحلية والملصقات، وستتسلم طرودها في أيام محددة، وسيبدأ التوزيع للعائلات التي يبلغ عدد أفرادها 12 فردا فأكثر. إن عملية التوزيع الاستثانئي للغذاء ستتم من خلال كافة مراكز التوزيع التابعة للأونروا والبالغ عددها 12 مركزا وعلى مدار 16 يوما على الأقل. إن عملية توزيع الغذاء الشاملة هذه تهدف إلى تحسين سبل الوصول لمعظم السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك للأسر التي تستضيف النازحين، مثلما تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوق الغذاء بغزة. وتأتي عملية توزيع الغذاء الاستثنائية هذه إضافة إلى قيام الأونروا وبرنامج الغاذء العالمي بتوزيع المعونة الغذائية بشكل منتظم على أكثر من مليون فلسطيني في غزة وبتوزيع الغاذء على الملاجئ.
  • تقوم الأونروا بتنفيذ حملتها للنظافة الشخصية وآليات تحسين المراقبة الصحية  لديها في الملاجئ. وستقوم الوكالة أيضا بنشر مراقبين للعغمل على تقدير وتقييم ظروف النازحين في مدارس الأونروا. وستشمل عملية المراقبة عملية التسجيل والنظافة والصحة وتقديم الغذاء والماء في الملاجئ ومعالجة الشواغل المتعلقة بالحماية بما في ذلك قضايا النوع الاجتماعي والإعاقة.
  • استنادا للمعلومات الواردة من الأمم المتحدة، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى في أوساط الفلسطينيين ما مجموعه 1960 حالة. ويعتقد أن 1395 حالة منها حدثت في أوساط المدنيين، بمن في ذلك 458 طفلا و 237 امرأة.
  • نظرة عامة

الساعات 24 الماضية: رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإعلان عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة، وحث كافة الأطراف المعنية بتجنب اللجوء إلى خطوات من شأنها أن تؤدي لاستئناف العنف. ووفقا لبيان رسمي صادر عن الناطق الرسمي باسمه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أيضا عن "أمله القوي في أن هذه الهدنة ستمنح الجانبين، برعاية مصرية، فرصة أخرى للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار لما فيه فائدة كافة السكان المدنيين ولتكون نقطة انطلاق لمعالجة المظالم الكامنة لدى كلا الجانبين". وأضاف البيان بأن الأمم المتحدة مستعدة للمساعدة في تنفيذ اتفاق من شأنه توطيد السلام والسماح لعملية إعادة الإعمار والتنمية التي تحتاج غزة إليها بشكل ماس.

استجابة الأونروا

مع تعرض الاقتصاد للدمار بشكل فاعل طوال الحصار، فإن عدد لاجئي فلسطين الذين يأتون للأونروا من أجل الحصول على المعونة الغذائية قد ارتفع من أقل من 80,000 شخص في عام 2000 لأكثر من 830,000 شخص اليوم. وطوال التصعيد العسكري الحالي، فإن مسائل سلامة الموظفين وإغلاق مراكز التوزيع  وغياب سبل الوصول لمستودعات الأونروا تشكل تحديات يومية للوكالة. ومنذ بداية العمليات العدائية، استمر موظفو الأونروا بعملية توزيع المعونة الغذائية لستة أيام في الأسبوع، مع بقاء اليوم السابع مطلوبا من أجل تحميل المستلزمات الغذائية المخزنة في مستودعات الأونروا.

إن رياض اللولو مسؤول عن مركز توزيع الأغذية التابع للأونروا في النصيرات، وهو واحد من مراكز التوزيع التابعة للوكالة والتي يبلغ عددها 12 مركزا في مختلف أرجاء قطاع غزة. ويعمل الموظفون التابعون لمركزه لمدة 14 ساعة في اليوم تقريبا، وسط القصف المتواصل الذي يحدث في بعض الأحيان جوارهم مباشرة. "توجب علي أن أغادر منزلي في البريج وأن أنتقل للنصيرات من أجل أن أتمكن من القدوم للعمل في المركز هنا"، يقول رياض مضيفا "إنه من واجبنا كموظفين لدى الأونروا وكفلسطينيين أن نساعد شعبنا بتقديم المساعدة التي يحتاجون إليها بشكل ماس في هذه الأوقات العصيبة".

وفي العادة، تتبع عملية التوزيع الغذائي التي تقوم بها الأونروا جدول توزيع صارم. ويتوجب على كل عائلة أن تحضر في تواريخ معينة لمراكز مخصصة. ومنذ بدء التصعيد، أصبح يمكن للعائلة أن تأتي في أي يوم تتمكن فيه من مغادرة منازلها أو ملاجئها المؤقتة. وقام البعض بالفرار من منازلهم دون أن يأخذوا معهم البطاقات التموينية المطلوبة من أجل تسلم معونة الأونروا الغذائية، أو أن تلك الوثائق قد تم تركها في منازلهم أو تعرضت للدمار. وحاول موظفو الأونروا جاهدين لإيجاد حلول تمكنهم من مساعدة كافة العائلات، بما في ذلك استخدام وسائل أخرى للتعريف عن الهوية كرخص السواقة أو المعلومات التي توفرها البلدية. ويقول رياض اللولو "إن هذا أقل شيء يمكن أن نفعله. إن العديد من العائلات التي تأتي لمركزنا قد فقدت أحبائها خلال العدوان، وعليها أن تخاطر بحياتها في سبيل القدوم إلى هنا وتسلم معونتها الغذائية".

ويوم أمس، وفي سائر قطاع غزة، تسلمت حوالي 2,838 أسرة حصصها الغذائية التي تشتمل على الزيت واللحم المعلب والأرز والسكر ودقيق القمح، من خلال 12 مركزا للتوزيع.

ويتم شراء البضائع الغذائية من خلال عطاءات دولية ليتم استيرادها من خلا المعبر الحدودي الوحيد الذي يعمل مع إسرائيل، وهو معبر كرم شالوم، وتخزينها في مستودعات الأونروا المنتشرة في أرجاء قطاع غزة. إن عملية توزيع المعونة الغذائية لما مجموعه 830,000 فلسطيني تأتي إضافة لقيام الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي بتوزيع الحصص الغذائية بشكل يومي للفلسطينيين الذين يلتجئون في المدارس الحكومية والمدارس التابعة للأونروا، وعملية التوزيع الغذائي الاستثنائية التي تبدأ اليوم 11 آب.

  • قامت الأونروا بتوزيع حمولة 32 شاحنة من المواد غير الغذائية (البطانيات وأطقم النظافة العائلية والحفاضات والبسط ومواد التنظيف)، علاوة على حمولة 47 شاحنة محملة بالأغذية للملاجئ بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

  • تقوم الأونروا مع شركائها والجهات المانحة لها بزيادة المياه التي يتم توزيعها بشكل يومي. وخلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، تم شحن 625 مترا مكعبا من المياه الصالحة للشرب إلى الملاجئ. إن هذه الكمية تستثني التبرعات من المياه المعبأة  والتي يتم تزويدها للملاجئ التي لم يتم تزويدها بكميات كافية من المياه من خلال الصهاريج. كما تم نقل 747 متر مكعب من المياه غير الصالحة للشرب إلى الملاجئ بواسطة شاحنات الأونروا وشاحنات البلدية والمتعهدين. وتستفيد بعض الملاجئ من آبار المياه التابعة للأونروا ومن موارد المياه البلدية. وخلال فترة هذا التقرير، قامت آبار الأونروا التي يبلغ عددها 11 بئرا في مخيمات جباليا والشاطئ وخان يونس ورفح بتزويد ما مجموعه 11,860 متر مكعب، بما في ذلك لملاجئ الأونروا.

  • في إطار حملة الأونروا للنظافة الشخصية والمياه، قامت الأونروا بتعيين طلبة الجامعات والخريجين في برنامج الأونروا لاستحداث فرص العمل  من أجل العمل مع النازحين بهدف تعزيز ممارسات معينة للنظافة الشخصية. وفي كل ملجأ، سيكون هناك لجنة من النازحين مكونة من رجلين وامرأتين وأربعة شباب (إثنين من الذكور واثنتين من الإناث) بهدف كسب التأييد لممارسات النظافة الشخصية الحسنة المتعلقة بغسل اليدين والمحافظة على نظافة الملاجئ، ولبناء الوعي حيال أثر هدر المياه في سياق الوضع في غزة، ولتقديم النصيحة حول كيفية معالجة الجرب والقمل. إن هذه الحملة مدعومة بحملة ملصقات في كافة الملاجئ. وعلاوة على ذلك، وبالإضافة إلى دوشات المياه التي تم تركيبها في التواليت في كافة الملاجئ في غزة، قامت الأونروا في رفح بتركيب دشات خارجية لتحسين النظافة الشخصية في الملاجئ المكتظة.

  • من أصل 21 مركز صحي، كان 14 مركزا عاملا؛ وحضر 82% من الموظفين لأماكن عملهم فيما تم تقديم الخدمة لما مجموعه 21,092 مريض. واستكمالا لحملة النظافة الشخصية والمياه، تنفذ الأونروا أيضا آلية مراقبة محسنة في الملاجئ. وقد تم استكمال عملية تعيين موظفين إضافيين ضمن برنامج الوكالة لاستحداث فرص العمل في ثلاث من مناطق غزة الخمس وسيتم العمل على نشرهم في الملاجئ اعتبارا من اليوم؛ وسيتم استكمال عملية التعيين للمنطقتين الباقيتين خلال هذا اليوم. ومن المتوقع أنه وبحلول نهاية هذا الأسبوع ستقوم الفرق الصحية برفع تقاريرها حيال تسع من القضايا الصحية التي هنالك قلق حيالها حسبما تم تحديده من قبل دائرة الصحة في الأونروا وذلك من أجل المساعدة في عملية الكشف المبكر عن المشاكل ومنع تفشي الأمراض على نطاق واسع.

من إجمالي الموظفين العاملين في دائرة البنية التحتية وتحسين المخيمات التابعة للأونروا، تمكن 287 عامل نظافة، يشكلون ما نسبته 85% من إجمالي عمال النظافة الدائمين، من القدوم العمل. وجنبا إلى جنب 380 فلسطيني يعملون ضمن برنامج الأونروا لاستحداث فرص العمل، تمكن أولئك العاملون من إزالة ما مجموعه 326 طنا من النفايات الصلبة من كافة مخيمات غزة. وواصل موظفو الصيانة في الأونروا بالقيام بأعمال الإصلاح الحرجة في منشآت الأونروا.

ملخص الحوادث الرئيسية

تفيد التقارير بأنه وقبل دخول هدنة وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في منتصف الليل، تم إطلاق 55 صاروخا باتجاه إسرائيل. وفي المقابل، تفيد التقارير بأن إسرائيل قامت بإطلاق 66 صاروخ أرض جو علاوة على إطلاق 67 قذيفة دبابة باتجاه غزة. كما تفيد التقارير بتعرض 16 منزلا للقصف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. . 

منشآت الأونروا

تقدر الأونروا أن 97 منشأة قد تعرضت لأضرار منذ 8 تموز 2014. إن البيانات المتعلقة بمنشآت الأونروا مبنية على معلومات أولية وخاضعة للتغيير عند القيام بالمزيد من التحقق.

الاحتياجات التمويلية

يمكن الإطلاع على المزيد من المعلومات حول التنقيح الثاني لمناشدة الأونروا العاجلة في الرابط التالي:  " إضغط هنا "

المعابر

  • كان معبر رفح مفتوحا أمام حملة الجوازات الأجنبية والفلسطينيين الجرحى.
  • كان معبر إيريز مفتوحا أمام الدوليين والحالات الإنسانية.
  • كان معبر كرم شالوم مفتوحا لمدة ساعة واحدة.

    خلفية

في أعقاب تصاعد العنف بين غزة وإسرائيل في تشرين الثاني من عام 2012، تم التوصل إلى تفاهم بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية. وقد كان عام 2013 بالتالي العام الأكثر هدوءا خلال عقد واحد من الزمن وذلك من حيث العنف بين إسرائيل وغزة. ومع ذلك، فإن الأحداث التي جرت في عام 2014 قد أدت إلى حدوث تدهور عميق على الأوضاع.

وفي السابع من تموز، أعلنت الأونروا حالة الطوارئ في كافة مناطقها الخمس في قطاع غزة استجابة لتصاعد أعمال العنف بين إسرائيل وحماس. ومنذ ذلك الوقت، ارتفع حالات النزوح والقتل بشكل كبير وحاد.

لقد دخل الحصار الإسرائيلي عامه الثامن في حزيران من هذا العام 2014، وهو مستمر بترك أثره المدمر حيث أن سبل الوصول للأسواق وحركة الأشخاص من وإلى قطاع غزة لا تزال ممنوعة، إن الاقتصاد وقدرته على خلق وظائف قد تم تدميره وأصبح غالبية السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. وارتفع عدد لاجئي فلسطين الذين يعتمدون على الأونروا في الحصول على المعونة الغذائية من أقل من 80,000 شخص في عام 2000 ليصل اليوم إلى 830,000 شخص.