أنت هنا
الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 36
13 اب 2014 | العدد 36
اهم الاحداث
- ما لم يتم العمل على تجديده، فإن وقف إطلاق النار المعمول به لمدة 72 ساعة سينتهي في منتصف ليل هذا اليوم 13 آب بالتوقيت المحلي. إن استئناف الأعمال العدائية محتمل بسبب عدم ورود أي إشارة تفيد بتحقيق انفراج في المحادثات بين فلسطين وإسرائيل والتي تجري بوساطة مصرية.
- وحتى لو تم التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، تخطط الأونروا للإبقاء على عدد معين من المدارس مفتوحة لإيواء أولئك الذين ليس لديهم أي مكان آخر ليذهبوا إليه. وستبقى الوكالة مسؤولة عن الاحتياجات الإنسانية اليومية للنازحين الذين سيطول أمد نزوحهم.
- فيما يتعلق بالسنة الدراسية الجديدة، فإن التنسيق مستمر مع وزارة التربية والتعليم. وتعمل الأونروا إضافة لذلك وفق استراتيجية تهدف لإدماج الاحتياجات النفسية والنفسية الاجتماعية في المنهاج. وإذا ما تم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، فإنه يتوقع أن تحتاج الوكالة لأسبوعين أو ثلاثة لتتمكن من فتح أبواب مدارسها لحوالي 235,000 طفل.
- على الرغم من أن وقف إطلاق النار المؤقت لا يزال قائما، إلا أن عددا قليلا من العائلات قد غادرت ملاجئ الأونروا. ومن يوم أمس 12 آب الساعة 16:30، كان هنالك 207,221 نازحا في 87 مدرسة تابعة للأونروا. ولا يزال عدد النازحين عائما. إن بعض العائلات تعود إذا وجدت منازلها غير قابلة للسكن أو إذا ما كانت تشعر بأنها غير آمنة. إن ما يقارب من نصف الأشخاص النازحين في ملاجئ الأونروا هم أطفال دون الثامنة عشرة من العمر.
- استمرت الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي بعملية التوزيع الاستثنائية للغذاء لكافة العائلات التي لا تتسلم حاليا مساعدة غذائية منتظمة.وخلال اليومين الماضيين، تسلم ما يقارب من 20,000 عائلة من أصل 143,000 عائلة مؤهلة حصة معيارية مكونة من 30 كغم من الطحين إلى جانب 10 كيلوغرامات من الأرز من الأونروا. وقد تم توزيع 10,997 حصة غذائية يوم أمس، وهو ما يعني أن موظفي الأونروا يقومون بتوزيع حوالي 36 حصة غذائية في الدقيقة في كافة مراكز التوزيع البالغ عددها 12 مركزا. لقد كان هنالك حشودا كبيرة أمام مراكز التوزيع. واعتبارا من اليوم، ستقوم الأونروا وبشكل أفضل بإعلام العائلات التي تنتظر باستمرار التوزيع من خلال مكبرات الصوت والملصقات.
- في إطار برنامج الوكالة لاستحداث فرص العمل، تعكف الأونروا على إكمال عملية تعيين الفرق الصحية ليتم نشرها في الملاجئ. واعتبارا من الغد، فإن الفرق الصحية في كل ملجأ، والتي تشتمل على طبيب وممرض ومثقف صحي، ستقوم بمراقبة القضايا الصحية ذات الاهتمام.وبهدف تخفيف العبء على موظفي الأونروا الصحيين، ستعمل الفرق الصحية أيضا على تحسين سبل وصول النازحين لأدوية الأمراض المزمنة كالسكري والأزمة. إن عمل الفرق الصحية يتم استكماله بحملة النظافة الشخصية والمياه. فلقد تم تعيين 27 خريج شاب ضمن برنامج استحداث فرص العمل وتم تدريبهم للعمل مع النازحين من أجل تعزيز بيئة صحية في المدارس المكتظة. وسيعمل ستة من أصل إجمالي الأشخاص الذين تم تعيينهم والبالغ عددهم 27 خريجا كنقاط مرجعية في المناطق. وقد تم نشرهم جميعا في الملاجئ منذ يوم أمس من أجل تنفيذ جلسات توجيهية مع موظفي الأونروا.
-
منذ التحديث الأخير، سجلت مجموعة الحماية وقوع ثلاث حالات وفاة إضافية، تم انتشال اثنتين منها من خزاعة. واستنادا للمعلومات الواردة من الأمم المتحدة، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى في أوساط الفلسطينيين ما مجموعه 1965 حالة. ويعتقد أن 1417 حالة منها حدثت في أوساط المدنيين، بمن في ذلك 459 طفلا و 238 امرأة.
-
نظرة عامة
الساعات 24 الماضية:قال الأمين العام للأمم المتحدة با كي مون في 12 آب بأن وقف إطلاق النار المؤقت لا يزال قائما في غزة، إلا أنه ما لم يتم معالجة الأسباب الكامنة للنزاع، فإن جولة أخرى من النزاع والانتقام ستكون أمرا مضمونا. وخلال حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيو يورك، أشار الأمين العام إلى أن غياب الإرادة السياسية هو السبب وراء عدم التوصل بعد لوقف إطلاق نار دائم ومستدام. "لم يكونوا يستمعون لأصوات المجتمع الادولي وللمخاوف التي أثيرت من قبلي شخصيا بصفتي الأمين العام ومن قبل العديد من القادة في المنطقة والعالم"، قال بان كي مون مضيفا "باسم حماية شعوبهم، فلقد دأبوا على السماح لها بأن تتعرض للقتل من قبل الآخرين. هل هذا هو ما يتوجب عليهم فعله؟"، وقال أيضا "إن هذه لربما تكون الفرصة الأخيرة لهم. وليس أمامهم سوى وقت محدود للغاية".
استجابة الأونروا
بالفلل المترامية وأزقتها المحفوفة بأشجار النخيل، كانت بلدة خزاعة الصغيرة تعد واحدة من الأماكن الخضراء الممتعة للنظر والقليلة جدا في غزة. ولقربها من السياج مع إسرائيل، تعرضت البلدة للقصف وأصبحت أنقاضا خلال فترة النزاع على مدار الأسابيع الخمسة الماضية.
وكان حسام سالم النجار واحدا من سكان خزاعة. وهو متزوج ولديه ستة أطفال، أكبرهم في الثانية عشرة من العمر. وخلال وقوفه مع عائلت وسط ما تبقى من منزله، يصف حسام أيام القصف في خزاعة بالوقل "استمر القصف بلا توقف لمدة ساعات عدة. وقد اجتمعت مع عائلتي إلى جانب 120 من أفراد عشيرتي في المنزل المجاور. لقد كنا مرتعبين. كان الأطفال يبكون ويرتجفون من الخوف. لم يعتقد أي منا بأننا سننجو".
كان حسام خائفا من أن البيت سينهار وسيدفنون جميعهم تحته. وبملابسهم التي كانوا يرتدونها فقط، وحاملين معهم رايات بيضاء، قامت العائلة بالركض عبر الأزقة الضيقة المغطاة بالأنقاض باتجاه منزل والد حسام الذي يقع بالقرب من خزاعة والذي كان في ذلك الحين يستضيف حوالي 160 نازحا. ويقول حسام أن بعضا من أقاربه قد تعرضوا للقتل وهم في طريقهم لملجئهم التالي، إلا أنه وعائلته كانوا محظوظين بما فيه الكفاية للنجاة. وبعد ثلاثة أيام، وعندما تصاعدت أعمال العنف في الحي، فر الجميع مرة أخرى في اتجاهات مختلفة بحثا عن الملجأ مع العائلات الأخرى في مدارس الأونروا.
وبعد أن بقيتا محاصرتين لمدة خمسة عشر يوما في المنزل، وصلت روحية ومنى، وكلتاهما من عائلة النجار أيضا، إلى أحد ملاجئ الأونروا. إن مدارس الأونروا، حسب قولهما، هي المكان الآمن الوحيد في غزة. ومع الإغلاق المخكم للسياج الذي يحيط بغزة، فإن خيار الفرار الذي يكون في العادة متاحا في الأزمات الإنسانية الأخرى لم يكن متوفرا للمدنيين؛ ولم يكن أيضا متاحا لسكان خزاعة الذين كانوا يعيشون على بعد مئات قليلة من الأمتار من إسرائيل.
-
قامت الأونروابالتعاون مع شركائها والجهات المانحة لها بشحن 673,5 مترا مكعبا من المياه الصالحة للشرب إلى الملاجئ، الأمر الذي يرفع من حصة مياه الشرب إلى حوالي 3 ليترات لكل شخص لكل يوم، وهو ما يتوافق مع المعايير العالمية. إن هذه الكمية تستثني التبرعات من المياه المعبأة والتي يتم تزويدها للملاجئ التي لم يتم تزويدها بكميات كافية من المياه من خلال الصهاريج. كما تم نقل 840 متر مكعب من المياه غير الصالحة للشرب إلى الملاجئ بواسطة شاحنات الأونروا وشاحنات البلدية والمتعهدين. وتستفيد بعض الملاجئ من آبار المياه التابعة للأونروا ومن موارد المياه البلدية.
-
قامت الأونروا بتوزيع حمولة 10 شاحنات من المواد غير الغذائية (وأطقم النظافة الشخصية والحفاضات)، علاوة على حمولة 57 شاحنة محملة بالأغذية للملاجئ بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. كما أن التزويد بالخبز، الذي يتم نقله عبر معبر كرم شالوم من الخليل عن طريق إسرائيل، يعد تحديا خاصا إذا أنه يتطلب القيام بعملية التحميل والتنزيل مرتين عند مغادرة الضفة الغربية وعند الدخول إلى غزة. إن نظام التفريغ والتحميل معمول به على كافة صادرات الضفة الغربية إلى إسرائيل أو عبرها، حيث أن السيارات الفلسطينية ليس مسموحا لها بعبور نقاط التفتيش، ومن أجل أن يتم السماح للبضائع بعبور معبر كرم شالوم عن طريق إسرائيل. وحتى مع أن المسافة بين مدينة غزة والخليل لا تبعد سوى 60 كيلومترا، إلا أنه من المستبعد أن يتم عبور الخبز في يوم واحد.
-
استمرت عملية توزيع الأونروا للمواد الغذائية لما مجموعه 830,000 منتفع. وتم تقديم الحصص الغذائية لما مجموعه 3,189 عائلة من خلال مراكز التوزيع التابعة للأونروا والبالغ عددها 12 مركزا.
-
ضمن عملية توزيع الغذاء الاستثنائية التي تقوم بها الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي لما مجموعه 143,000 عائلة لا تتسلم حاليا معونة غذائية منتظمة ,من كلتا الوكالتين، تم توزيع 10,997 حصة من خلال مراكز توزيع الأونروا البالغ عددها 12 مركزا.
-
من أصل 21 مركز صحي، كان 14 مركزا عاملا؛ ومع بقاء وقف إطلاق النار قائما، حضر 91% من الموظفين لأماكن عملهم وتم تقديم الخدمة لما مجموعه 20,305 مريض، بما في ذلك تقديم الاستشارة النفسية.
-
منذ بداية الأزمة، قام برنامج الأونروا للصحة العقلية المجتمعي بتقديم الخدمة لأكثر من 104,600 والد وعمل على إشراك أكثر من 115,000 طفل في أنشطة ترفيهية. وحضر 92 مستشارا لأماكن عملهم في كافة ملاجئ الأونروا. وبالإضافة لذلك، فإن المنظمات الشريكة للأونروا، بما في ذلك منتدى شباب الشرق، قدمت الدعم لأكثر من 17,600 شخص بالغ ولما يزيد على 90,400 طفل.
-
من إجمالي الموظفين العاملين في دائرة البنية التحتية وتحسين المخيمات التابعة للأونروا، تمكن 280 عامل نظافة، يشكلون ما نسبته 83% من إجمالي عمال النظافة الدائمين، من القدوم العمل. وجنبا إلى جنب 400 فلسطيني يعملون في إطار برنامج الأونروا لاستحداث فرص العمل، تمكن أولئك العاملون من إزالة ما مجموعه 366 طنا من النفايات الصلبة من كافة مخيمات غزة. وواصل موظفو الصيانة في الأونروا بالقيام بأعمال الإصلاح الحرجة في منشآت الأونروا.
-
كما استمرت الأونروا أيضا بتوفير قدراتها اللوجستية من أجل تزويد البلديات والمرافق المائية ومرافق الصرف الصحي والمرافق الصحية بالوقود من خلال مجموعات المياه والتصحاح والصحة (التي تقودها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية). وقد تم تزويد 46,300 ليتر لليونيسف من أجل محطة مياه بلديات الساحل إضافة إلى 1,000 ليتر تم تزويدها لمنظمة الصحة العالمية.
ملخص الحوادث الرئيسية
ليس هنالك حوادث للإبلاغ عنها.
منشآت الأونروا
إن البيانات المتعلقة بمنشآت الأونروا مبنية على معلومات أولية وخاضعة للتغيير عند القيام بالمزيد من التحقق. وتقدر الأونروا أن 103 منشآت قد تعرضت لأضرار منذ 8 تموز 2014.
الاحتياجات التمويلية
يمكن الإطلاع على المزيد من المعلومات حول التنقيح الثاني لمناشدة الأونروا العاجلة في الرابط التالي: " إضغط هنا "
المعابر
- كان معبر رفح مفتوحا أمام حملة الجوازات الأجنبية والفلسطينيين الجرحى.
- كان معبر إيريز مفتوحا أمام الدوليين والحالات الإنسانية.
- كان معبر كرم شالوم مفتوحا.
خلفية
في أعقاب تصاعد العنف بين غزة وإسرائيل في تشرين الثاني من عام 2012، تم التوصل إلى تفاهم بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية. وقد كان عام 2013 بالتالي العام الأكثر هدوءا خلال عقد واحد من الزمن وذلك من حيث العنف بين إسرائيل وغزة. ومع ذلك، فإن الأحداث التي جرت في عام 2014 قد أدت إلى حدوث تدهور عميق على الأوضاع.
وفي السابع من تموز، أعلنت الأونروا حالة الطوارئ في كافة مناطقها الخمس في قطاع غزة استجابة لتصاعد أعمال العنف بين إسرائيل وحماس. ومنذ ذلك الوقت، ارتفع حالات النزوح والقتل بشكل كبير وحاد.
لقد دخل الحصار الإسرائيلي عامه الثامن في حزيران من هذا العام 2014، وهو مستمر بترك أثره المدمر حيث أن سبل الوصول للأسواق وحركة الأشخاص من وإلى قطاع غزة لا تزال ممنوعة، إن الاقتصاد وقدرته على خلق وظائف قد تم تدميره وأصبح غالبية السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. وارتفع عدد لاجئي فلسطين الذين يعتمدون على الأونروا في الحصول على المعونة الغذائية من أقل من 80,000 شخص في عام 2000 ليصل اليوم إلى 830,000 شخص.