أنت هنا
الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 87
من يوم 31 اذار وحتى يوم 07 أبريل 2015
أهم الأحداث
- من 31 مارس إلى 1 أبريل، وفي العاصمة النمساوية فيينا، قامت لجنة الأمم المتحدة لممارسة الحقوق الثابتة للاجئين الفلسطينيين بعقد جلسة نقاش حول تقديم الدعم للشعب الفلسطيني. وكان موضوع المؤتمر هو "تسريع عمليات تقديم الدعم، والتعافي، وإعادة الإعمار في غزة لفترة ما بعد الحرب". وقد قام مدير مكتب عمليات الأونروا في غزة، السيد روبرت تيرنر، بالمشاركة في المؤتمر من غزة كخبير أساسي ومتحدث عن دور الأمم المتحدة والكيانات التابعة لها في عملية إعادة إعمار غزة، وعما يتعلق بالنمو الإقتصادي في غزة. وقد دعي للمؤتمر أعضاء ومراقبون في الأمم المتحدة، وكيانات عابرة للدول، وخبراء أكاديميون، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، وبرلمانيون، وشخصيات أخرى.
-
لال الأسبوع الذي يغطيه التقرير، أغلقت الأونروا مركز مدرسة الزيتون الابتدائية "ب" لتجمع النازحين الداخليين في مدينة غزة، مما قلل عدد مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا إلى 11 مركزا على مستوى قطاع غزة. ومازالت الأونروا مستمرة في تقديم المأوى والوجبات اليومية الساخنة لنحو 6,900 نازح داخلي من الرجال والنساء والأطفال.
- بهدف ضمان نوعية جيدة من التعليم في جميع مدارسها في قطاع غزة لمساعدة الطلاب في تلبية متطلبات التعليم للقرن الواحد والعشرين، بدأت الأونروا في عام 2011 مشروعها لإصلاح التعليم. وتتضمن خطة الاصلاح توفير التدريب التقني والمهني، وطرق تدريس أكثر شمولية، ومشاريع إدارة وتخطيط استراتيجي. وفي إطار هذا الاصلاح تم انشاء ثلاث وحدات جديدة: وحدة التقييم، ووحدة الجودة المدرسية، ووحدة التطوير المهني والمناهج، وذلك بهدف احداث تغيير داخل الصف الدراسي عن طريق استخدام منهجيات تدريسية جديدة، ودعم محو الضعف في الكتابة والحساب، وإشراك الأبوين في عملية رفع مستوي الانجاز الدراسي لأبنائهم. بحلول أكتوبر 2012 ، كان عدد 947 معلما للمرحلة الابتدائية في منطقة شمال غزة قد انهوا دورات التدريب المدرسي للمعلمين ؛ والآن يوجد 2,455 معلما للمرحلة الابتدائية من مدينة غزة والمنطقة الوسطى يتلقون نفس التدريب. ويستهدف برنامج التطوير كذلك مديري المدارس، ويرمي إلى تزويدهم بالأدوات العملية لقيادة وإدارة عملية تطوير ناجحة ودائمة في مدارسهم. وقد قام 41 مدير مدرسة من منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، بإتمام هذا التدريب المسمي "القيادة نحو المستقبل"، ويقوم 93 من مدراء المدارس من منطقتي الشمال وخانيونس بتلقي هذا التدريب حاليا. وبنهاية فبراير 2015، كان 60 من مدراء المناطق التعليمية والاخصائيين التربويين ومراقبي الصحة المجتمعية ومدراء المدارس قد أتموا تدريبهم على سياسة واستراتيجية تعليمية شاملة في غزة تهدف إلى التعامل مع بعض المسائل المتعلقة بسياسات التعليم والصحة وإعداد المتدربين ليقموا بإدارة أنشطة توعوية لزملائهم الآخرين.
-
منذ البدء في استجابة الأونروا للتعامل مع حاجة الايواء الطارئ، قامت الأونروا بتوزيع ما مقداره 94.2 مليون دولار أمريكي (لا تشمل تكلفة دعم البرامج) للعائلات الفلسطينية اللاجئة. وحتي يوم 6 أبريل 2015، قامو مهندسوا الأونروا بإستكمال التقييم الفني لعدد 140,015 منزلا كجزء من جهود الأونروا لتحديد الفئات المحتاجة للمساعدة. وبينما من المنتظر أن تستكمل عملية النظر في طلبات المتضررين قريبا، فحتى الآن هناك 9,061 منزلا للاجئين فلسطينيين تم اعتباره مدمرا بشكل كلي، و 5,066 منزلا تعرض لدمار شديد، و4,085 لأضرار بالغة، و 121,803 لأضرار جزئية. وفوق هذا، فإن ما استلمته الوكالة حتى اللحظة لصالح إعادة البناء لا يكفي إلا لإعادة بناء 200 منزل من أصل 9,061 دمرت بشكل كلى.
-
حتي هذا التاريخ، تمكنت حوالي 60,000 عائلة فلسطينية لاجئة من استكمال أعمال الإصلاح في بيوتها المتضررة، وذلك بفضل منحة مالية قدمت إليهم عبر الأونروا. وقامت 10,760 عائلة أخرى دمرت منازلها بشكل كامل أو شديد بإستلام دفعة واحدة من إعانة دفع الإيجار (المعونة المالية للمساكن الانتقالية) تغطي معياريا أربعة أشهر؛ ويوجد أيضا 1,300 عائلة أخرى من المفروض أن يتم تسليمها مثل هذه الدفعة. ومن بين العائلات التي استفادت من المعونة المالية لدفع الايجارات، هناك نحو 7,633 عائلة استفادت من منحة إدماج قدرها 500 دولار، وهي المنحة ذاتها التي استفادت منها 1,268 عائلة أخرى تضررت منازلها بشكل بالغ. وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر الآن على وقف اطلاق النار، لم يتم أعادة بناء منزل واحد في غزة من تلك التي دمرت بشكل كلى. وتسمح آلية إعادة اعمار غزة (وهي اتفاق مرحلي تم في 2014 بين الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية) في الوقت الحالى بإدخال مواد البناء فقط لصالح عملية إصلاح الأضرار الجزئية، ولكن عملية اعادة بناء البيوت المدمرة بشكل كامل ما زالت يلزم الإتفاق عليها. وبينما تمنع اسرائيل منذ 2010 دخول مواد البناء لقطاع غزة إلا لمشاريع الأمم المتحدة وبعد اجراءات موافقة طويلة، إلا أن هذا الإستثناء لا ينطبق على مشروع الأونروا للمساعدة على الإصلاح الخاص للأضرار والذي يعتمد في دخول مواد البناء الخاصة به وبشكل تام على آلية إعادة إعمار غزة.
-
في 2 أبريل، استكملت الأونروا عملية توزيع الحصص الغذائية الاستثنائية. وقد تم تسليم حصص غذائية من الدقيق والزيت والأرز لعدد 25,177 عائلة على مدار عشرة أيام، هذا بالإضافة إلى حصص غذائية أخرى سلمت لعائلات تقدمت بطلبات مراجعة ووجدت مستحقة لتلقي هذه المعونة. وتضمنت قائمة المنتفعين من عملية التوزيع هذه العائلات المنفصلة حديثا، والعائلات التي تقدمت بطلبات للحصول على المعونة الغذائية ولم يتم عمل زيارات تقييم منزلية لهم بعد، وعائلات تم تقييم حالتها في 2013 كغير فقيرة (وبالتالي غير مستحقة للمعونة الغذائية) وتقدمت بطلبات إعادة تقييم لم تظهر نتائجها بعد، هذا بالإضافة لفئات مستحقة أخرى تم تحديدها. وعملية توزيع الحصص الغذائية هذه من قبل الأونروا تأتي مضافة الى المعونة الغذائية المعتادة التي تقدمها الأونروا لما يقارب 868,000 لاجئي، وكذلك الحصص الغذائية اليومية التي تقدمها الوكالة لنحو 6,900 نازح داخلي في 11 مركز تجمع للنازحين الداخليين تابع لها.
-
احياءا ليوم الصحة العالمي وتوعية بالأمن الغذائي، قام ممثلون لبرنامج الصحة التابع للأونروا، وممثلون لوكالات أخرى للأمم المتحدة ولمنظمات غير حكومية، بالتجمع يوم 7 أبريل في أحد الساحات العامة في مدينة غزة تحت شعار "من المزرعة وحتي طبق الأكل، ليكن الطعام آمنا". وإعادة للتأكيد على تنسيق الجهود بهدف الرقابة على سلسة انتاج الغذاء ووصوله للإستهلاك وضبطها، يقول الدكتور عيسى صالح، مسؤول الأونروا لمكافحة الأمراض، أن المنظمات "حاولت لفت انتباه الجمهور لأهمية الحصول على الغذاء الآمن خلال جميع مراحله". وبعد قيامهم بالتجمع الشعبي، انتقل ممثلوا المنظمات إلى أحد الفنادق في مدينة غزة، حيث قاموا هناك بتبادل أوراق عمل، وإلقاء محاضرات عن الأمن الغذائي، والخلوص إلى توصيات لأجل نظام إحترافي للرقابة على الغذاء في قطاع غزة. وبحسب بيانات احصائية للأونروا للعام 2014 عن الأمراض المتعلقة بالغذاء، فقد استقبلت عيادات الأونروا خلال أقل من خمس سنوات 27,000 حالة لأمراض ذات أسباب غذائية.
-
أغلب طلاب مدارس الأونروا للمرحلة الابتدائية عاشوا خبرات الدائرة المتجددة من الصراع خلال السبع سنوات الماضية، والتي شهدوا فيها الموت والدمار والنزوح، ولم يسبق لهم أن غادروا قطاع غزة إلا للعلاج الطبي. ولهذا الأمر، فإن برنامج الأونروا للصحة النفسية مستمر في جهوده الحثيثة في التعامل النفسي العلاجي مع أطفال غزة المتأثرين بالحرب. فخلال فترة التقرير، قام البرنامج بعمل جلسات علاج وتوعية فردية وجماعية في غزة عن مواضيع مثل الحركة الزائدة، وإدارة الوقت، وفقدان التركيز، والمسامحة، والنشاط العدواني، وأعراض وكوابيس اضطرابات ما بعد الصدمة. وقام المرشدون النفسيون كذلك بالوصول إلى الأهل والمعلمين والتركيز معهم على الطريقة التي يمكن بها لعملهم أن يقوم بالتخفيف من التوتر لدى الأطفال في الفترات التالية للتعرض للأزمات. وخلال فترة التقرير، استمر الخبراء القانونيون لدى برنامج الأونروا للصحة النفسية في تقديم جلسات التوعية للنساء في 11 مركزا لتجمع النازحين عن العنف المبني على النوع الإجتماعي وقانون الأحوال الشخصية.
-
احياءا ليوم اليتيم العربي، قامت الأونروا في يوم 5 أبريل بتوزيع ملابس وحقائب مدرسية على العشرات من أيتام اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. ويعتبر الطفل في غزة يتيما إذا فقد والده ولم يتجاوز من العمر 18 عاما. وبينما تم التبرع بالملابس، والتي وصلت لعدد 76 طفلا، من قبل مؤسسة خيرية اسبانية بقيمة تبلغ 1,370 يورو (حوالي 1,500 دولار)، فإن عملية توزيع الحقائب المدرسية هي جزء من التزام مالي بقيمة 24,582 تقدم به الهلال الأحمر الاماراتي في 2014. الحقائب وزعت على 2,520 طفلا يتيما في الصفوف الدراسية من الأول وحتي العاشر في مختلف أنحاء قطاع غزة. لقد بدأ مشروع الأونروا للأيتام في العام 2008 بتقديم المساعدة لعدد 350 طفلا و 100 عائلة. واليوم، تقوم الوكالة بتقديم خدمات رعاية شاملة تتضمن عقد جلسات توعية بالحقوق القانونية للأيتام، والدعم النفسي، وتقديم المشورة الأكاديمية والمهنية، بالإضافة إلى الأنشطة الترويحية. وبحسب دراسة مسحية قام بها برنامج الأونروا للإغاثة والخدمات الإجتماعية، فقد نتج عن صراع 2014 لوحده أضافة 1,140 طفلا جديدا إلى قائمة الأيتام في غزة. واليوم، يقوم مشروع الأونروا للأيتام بإعانة أكثر من 4,600 طفلا لاجئا يتميا و300 عائلة لاجئة.
-
عاد تزويد الكهرباء في غزة إلى النظام اليومي "8 ساعات توصيل ... 12 ساعة قطع"، وذلك بعد أن قام مجلس الوزراء للحكومة الفلسطينية، بحسب ما ذكر، بإعفاء محطة توليد الكهرباء في غزة من الضرائب لمدة ثلاثة أشهر. ويمكن الآن تزويد محطة التوليد بالوقود بعد فترة توقف عن العمل دامت لشهر بسبب عدم توفر التمويل اللازم لشراء الوقود. ومن المتوقع أن يتم الحفاظ على فترة الثمان ساعات توصيل للكهرباء في المستقبل، كما كان عليه الحال قبل صراع 2014. وتعتمد غزة على ثلاث مصادر للتزود بالكهرباء: شركة الكهرباء الإسرائيلية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة (التي تضررت أثناء صراع يوليو وأغسطس 2014)، وشبكة الكهرباء المصرية. وقد أصيب قطاع غزة بأزمة في التزود بالطاقة بسبب الحصار الاقتصادي، والفوضي في سيناء المصرية، والنزاعات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، والدمار العام الذي سببته الصراعات المسلحة.
-
في 1 أبريل، أصبحت فلسطين عضوا رسميا في محكمة الجنايات الدولية ونظام روما الخاص بها، وذلك بعد أن قامت بالإنضمام سابقا للمحكمة المذكورة نهاية ديسمبر 2014. الطلب الفلسطيني المقدم للمحكمة المذكورة هو جزء من عملية يمكن أن تؤدي إلى الشروع في إجراء تحقيقات ومحاكمات تتعلق بإرتكاب محتمل لجرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، وجرائم تطهير عرقي في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية، وهو ما يمكن للمحكمة بذاك من أن تقوم، وفي حال توفر شروط معينة، بالتحقيق في من يحتمل قيامهم بإرتكاب جرائم حرب. وتضمنت تقارير إعلامية أن المدعية العامة للمحكمة، "فتوح بنسودة"، قامت بفتح "تحقيق مبدئي" في أعمال وحشية ارتكبت في فلسطين منذ يونيو 2004، وبذلك تمتد ولاية المحكمة إلى فترة زمنية تسبق التصعيد في الأعمال العدائية ليوليو وأغسطس 2014. وقد ذكر أن الحكومة الاسرائيلية قامت، وكرد منها على الطلب الفلسطيني بالإنضمام للمحكمة، بحجز عائدات الضرائب الفلسطينية التي تقوم بجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت الأنباء أن إسرائيل بدأت بالإفراج عن الأموال المحتجزة، ولكن مع اقتطاع ما يقرب من الثلث منها مقابل خدمات تقوم إسرائيل بتزويدها للفلسطينيين. وبحسب التقارير الاعلامية، فقد قامت السلطة الفلسطينية برفض التعامل مع عملية تحويل الأموال بهذه الطريقة.
-
في 27 مارس، وفي مقال كتبه ونشر في صحيفة الواشنطن بوست، تحدث جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، عن "المستويات غير المسبوقة من الحرمان" وعن الشواهد "الواقعية جدا" لإحتمال تجدد الصراع في غزة. وانتقد كارتر عدم تمكن السلطة الفلسطينية من حكم غزة أو عدم رغبتها في ذلك، وأنتقد كذلك القيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة من داخل القطاع وإليه وإصرارها على "تتبع كل كيس من الأسمنت" يدخل إلى القطاع. ويخلص كارتر إلى أنه "وبالنظر إلى حالة البؤس وعدم الإستقرار" في غزة، فإن إسرائيل، وبسياسات التضييق التي تمارسها، تعرض أمنها للخطر على المدى القريب. ويقترح كارتر، بدلا عن هذا، أن "على إسرائيل أن تقوم بربط نظام الاستيراد والتصدير في غزة بذاك الذي في الضفة الغربية، وأن يتم فتح المعابر في غزة، وأنه، وبشكل أكثر شمولية، يجب على إسرائيل أن تقوم بتوحيد إقتصادي الضفة الغربية وقطاع غزة للسماح بنمو أكثر طبيعية".
نظرة عامة
بيئة العمل: بإستثناء ما ذكر سابقا هنا فيما يخص تطورات موضوع المحكمة الجنائية الدولية، لم يكن هناك خلال الفترة التي يغطيها التقرير أي تغير مهم على البيئة السياسية والأمنية. ومع هذا، فقد وردت الأخبار بأن هناك نقاشات ومفاوضات جارية بخصوص العرض السويسري لحل أزمة الرواتب لموظفي حكومة الأمر الواقع السابقة، والذين ما زالوا متصلين بأعمالهم رغم عدم تلقيهم رواتب منتظمة منذ خريف 2014، وذلك عن طريق دمجهم في الهيكل الوظيفي لمؤسسات الحكومة الفلسطينية. وقد قام وفد سويسري نهاية مارس 2015 بزيارة لقطاع غزة ورام اللة وإسرائيل. ويرتكز العرض السويسري على ترتيب مقترح يخص غزة ذو قاعدة دبلوماسية واقتصادية وسياسية أوسع تتضمن الوحدة بين غزة والضفة الغربية وهدنة مع اسرائيل. وبحسب العديد من التقارير الاعلامية، فإن كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولون بارزون في حماس عبروا عن دعمهم المبدئي لخطة الإصلاح السويسرية.
استمرت الإحتجاجات اليومية خلال الفترة التي يغطيها التقرير، والتي تعلق أغلبها بإطلاق السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ورفع الحصار المفروض من قبل إسرائيل. وفي 5 و6 و7 أبريل، قامت فصائل إسلامية ووطنية وشبابية بالتظاهر تضامنا مع مواطنيهم الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، والذي وردت الأنباء بشأن الاستيلاء عليه مؤخرا من قبل جهاديين اسلاميين وإستمرار محاصرته من قبل الجيش السوري. وفي 5 أبريل، دعت الأونروا بشكل عاجل إلى توفير الأمن والحماية للمدنيين في مخيم اليرموك.
في 5 أبريل، انفجر جسم غير منفجر في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأصيب مدنيان بجراح جراء الشظايا.
استجابة الأونروا
الحلم بالسلام
ربى الغوطي، تقف أمام مدرسة "ب" الابتدائية في مدينة رفح، وهي واحدة من 29 فائزا للعام 2015 في مسابقة الرسائل المؤثرة من أجل السلام. وقد اقتنعت لجنة التحكيم برسالتها التي كان عنوانها: "الحلم الذي أريد له أن يتحقق". عدسة: خليل عدوان/الأونروا 2015
ربى الغوطي وتسنيم القيق، فتاتان دون العشرين من العمر من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كانتا من بين 29 فائزا لعام 2015 في مسابقة "رسائل مؤثرة من أجل السلام"، التي نظمتها روز جاردن العالمية للسلام، وهي منظمة أمريكية غير حكومية تحاول من خلال الفن وكتابة الرسائل اشراك مواطني العالم في أنشطة تشجع على السلام العالمي. وقد شارك أكثر من 2,200 طالب حول العالم، فما فيه الصين والهند والمكسيك، في هذه المسابقة التي انطلقت في يوم 4 أبريل الذي يزامن الذكرى 23 لمقتل داعية حقوق الإنسان الأمريكي مارتن لوثر كينغ.
"السلام هو ما بين فرحتي وحبي"، كان هذا هو العنوان للرسالة التي قامت بكتابتها تسنيم، وقد قامت هذه الرسالة بإقناع لجنة التحكيم حقا، وعلى هذا تعلق الفتاة ذات الخمسة عشر عاما قائلة: "لقد قررت المشاركة كفتاة فلسطينية آتية من مكان ليس بمستقر ولا بآمن. لقد أردت برسالتي أن أعبر عن الظلم الذي نعيش فيه نحن الأطفال الفلسطينيون".
أما ربى الغوطي، الفائزة الأخرى من غزة، فقد رأت مشاركتها كفرصة لإرسال رسالتها للسلام للعالم كله. تقول ربى: "كل ما نريده هو أن يكون لدينا وطن نعيش فيه بسلام. لقد عانينا ما يكفي من الحروب والدمار".
كل من الرسائل التسعة والعشرون الفائزة في المسابقة سيتم نقشها على لوحة خاصة وعرضها في معرض يحمل عنوان: "عندي حلم"، يقام في حديقة روز جاردن للسلام العالمي، في موقع مارتن لوثر كينج التاريخي، في مدينة أتلانتا، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومن الممكن أن يقرأ تلك الرسائل ما يصل عدده إلى 700,000 زائر يقومون بالتجول في متنزه روز بارك سنويا.
وعندما أعلنت المدرسة عن مسابقة "الرسائل المؤثرة من أجل السلام"، تلقت ربى وتسنيم التشجيع من معلميهم ومدراء مدارسهم للإشتراك وإرسال رسائلهم للسلام للعالم كافة. ولكن الفتاتين، واللتان تعتبران مارتن لوثر كينج ونضاله السلمي في سبيل حقوق الانسان هو النموذج القدوة لهن، لم يتوقعن أن يكن من بين الفائزين. وعندما تم ابلاغهن بنجاحهن في المسابقة، شعرت كل منهما بالفخر. وعلى هذا علقت كلتاهما قائلات بأن "هذه هي الخطوة الأولى للنضال من أجل السلام، ولجعل الآخرين يعلمون عن حقوق الأطفال في غزة".
وربى، الممتلئة بالنشاط والمزاج الإيجابي، تحلم بإنشاء مؤسسة لدعم حقوق الانسان لأطفال غزة والعالم. تكتب ربى في رسالتها تقول: "الحلم الذي أريده أن يتحقق هو أن أعيش في سلام ... مثل الفراشات ... مثل الطيور في السماء ... وألوان قوس قزح تشع في السماء، فأتركونا إذن نعيش في سلام".
ملخص الحوادث الرئيسية
خلال الفترة التي يغطيها التقرير، قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على فلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل وعلى قوارب فلسطينية، وذلك بشكل يومي تقريبا. في أيام 1،2،4 و5 إبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بإتجاه ما مجموعه 9 فلسطينيين والقت القبض عليهم بعدها عندما حاولوا العبور إلى داخل إسرائيل، وقد تمكن أحد هؤلاء الفلسطينيين من الهرب. وفي 3 أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من الفلسطينيين اقتربت من السياج الحدودى في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأصابت ثلاثة منهم بجروح. وفي نفس اليوم، قام تابعون لجماعة مسلحة بإطلاق صواريخ تجريبية بإتجاه البحر. وفي 4 أبريل، أطلقت البحرية المصرية النار نحو قوارب فلسطينية اقتربت من المياه المصرية. وفي 6 أبريل، دخلت دبابتان وجرافتان إسرائيليتان لنحو 200 مترا في منطقة خزاعة جنوب قطاع غزة وقامت، بحسب ما ذكر، بعملية تمشيط؛ وقامت بالإنسحاب في نفس اليوم.
منشآت الأونروا
أنهت الوكالة تقييمها لمنشآتها التي تعرضت لأضرار، والتي بلغ مجموعها 118 منشأة. والعمل جار على إصلاحها.
الاحتياجات التمويلية
تسعى الأونروا للحصول على 1.6 مليار دولار لغايات الإغاثة الطارئة والإنعاش المبكر وأولويات إعادة البناء في قطاع غزة. يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات هنا.
في 9 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الأونروا إطلاق النداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة في جنيف. وتسعى الوكالة لتأمين مبلغ 366.6 مليون دولار لدعم عملياتها الطارئة في غزة، بما يشمل 127 مليون دولار لتوفير المأوى الطارئ وإصلاح المساكن وإدارة المراكز الجماعية، إلى جانب 105.6 مليون دولار لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة ومبلغ 68.6 مليون لتقديم المال مقابل العمل الطارئ. يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات هنا.
المعابر
- بقي معبر رفح مغلقا من 31 مارس إلي 7 أبريل.
- خلال فترة التقرير، بقي معبر ايريز مفتوحا لحاملى بطاقة الهوية الوطنية (الحالات الإنسانية، الحالات الطبية، التجار، موظفي الأمم المتحدة)، وللموظفين الدوليين. وفي 3 أبريل فتح معبر إيريز للمشاة فقط، وأغلق المعبر في 4 أبريل.
- فتح معبر كيريم شالوم بين يومي 31 مارس و2 أبريل، وبين يومي 5 و7 أبريل. وأغلق يومي 3 و 4 أبريل.