أنت هنا
الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم ١٩٥
١٦ مايو -٢٣ مايو 2017 | الإصدار رقم 19٥
أبرز الأحداث
- في 20 مايو، وكجزء من نشاطات التواصل، زار مدير عمليات الأونروا في غزة السيد بو شاك إلى جانب رئيس منطقة غزة في الأونروا ماجد البايض ومدير التواصل في الأونروا السيد سهيل المشهرواي بلدية غزة حيث التقوا مع رؤساء أكبر خمس بلديات في قطاع غزة – وهما بلديات جباليا، غزة، دير البلح، خانيونس ورفح. وخلال اللقاء، تناقش مدير عمليات الأونروا في غزة مع رؤساء البلديات أثر أزمة الكهرباء والوقود على عمل البلديات وكيف تؤثر على الخدمات المقدمة خصوصاً في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. تعاني غزة من أزمة كهرباء مزمنة، وحالياً تنقطع الكهرباء يومياً 12 ساعة، وهو ما يعيق العمل الطبيعي للبنى التحتية والحياة الطبيعية، بما في ذلك مؤسسات التعليم والصحة وأنظمة المياه والصرف الصحي والقطاع الزراعي. وكنتيجة لتكرار انقطاع الكهرباء، يواجه الطلاب صعوبة في أداء واجباتهم المدرسية والتحضير للإمتحانات، حيث يقوم حالياً الطلاب بتقديم امتحانات نهاية العام الدراسي، وامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) من المفترض أن تبدأ في شهر يونيو، وما زالت أزمة الكهرباء مستمرة ويضطر الطلاب إلى استخدام مصادر إنارة غير آمنة مثل الشموع. وقال منسق الشؤون الإنسانية بشأن أزمة الكهرباء في قطاع غزة في بيان في 19 مايو: "يمرّ قطاع غزة في أزمة حادة جراء انقطاع الكهرباء منذ منتصف نيسان/أبريل، حيث توقفت محطة غزة لتوليد الكهرباء بسبب نزاع بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة بشأن النسبة الضريبية المفروضة على الوقود اللازم للمحطة"، للإضطلاع على البيان كاملاً اضغط هنا. ويمكن الإضطلاع على مزيد من المعلومات من تقرير منظمة غيشا الإسرائيلية تحت عنوان اليد على المفتاح.
- في 22 مايو، بدأ أكثر من 262,000 طالب في مدارس الأونروا من الصف الأول إلى التاسع تقديم امتحانات نهاية العام الدراسي 2016/2017 لجميع المواد الدراسية. وتستمر فترة الامتحانات لمدة 8 أيام، وتم عمل ثلاثة نماذج امتحانات لتلائم الفترة الصباحية والفترة المسائية وفي بعض الأحيان نموذج ثالث من الامتحانات لتلائم الفترة الثالثة. ويقدم الطلاب الامتحانات في نفس مدارسهم، وستبدأ الإجازة الصيفية فوراً بعد الانتهاء من آخر امتحان وحتى بداية العام الدراسي القادم في أغسطس 2017. وفي 8 يونيو، سيتم توزيع الشهادات وإنذارات الرسوب على جميع الطلاب.
-
تحت عنوان "مستقبل أفضل"، نظمت كلية تدريب مجتمع غزة التابعة للأونروا معرضاً لعرض أعمال مشاريع التخرج لـ45 خريج من تخصصات الفنون التطبيقية. وأبرز المعرض أعمال تصاميم الصور التي تناولت مواضيع مجتمعية مثل العنف المبني على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة والتلوث والمحاباة والمحسوبية وأطفال الشوارع وحوادث الطرق ومتلازمة داون وحقوق الأطفال وإساءة تعاطي المخدرات. إضافة إلى ذلك، سلّط المعرض الضوء على أعمال طلاب تصميم الأزياء والتي تنوعت من تصاميم فساتين العرس إلى الفساتين المطرزة وملابس الأطفال. تأسست كلية تدريب مجتمع غزة التابعة للأونروا في عام 1953 بهدف تقديم التدريب المبني على المهارات للشباب اللاجئين ومساعدتهم في الحصول على فرص توظيف ذات قيمة وزيادة فرصهم في سوق العمل المحلي والمساعدة في تطوير الاقتصاد المحلي. وحالياً، تقدم الأونروا فرص التدريب لما مجموعه 1,729 شاب من كلا الكليتين في غزة وخانيونس، جنوب قطاع غزة. وحتى هذا التاريخ، أكمل أكثر من 22,000 طالب تعليمهم في برامج التعليم والتدريب التقني والمهني في الأونروا.
-
في عام 2010، قبل سبع سنوات، أنشأت الأونروا مكاتب رؤوساء المناطق في جميع المحافظات الخمس في قطاع غزة، والتي يرأسها رئيس المنطقة. ويؤدي رؤوساء المناطق وظيفة تمثيل الأونروا على مستوى المنطقة، حيث يتواصلون مع السلطات الحكومية وممثلي مجتمعات اللاجئين والمنظمات الإنسانية بشأن التطبيق العام لسياسات الأونروا وبرامجها، فضلاً عن المسائل الأخرى التي تهم الأونروا مثل الحالة الأمنية التي تؤثر على عمليات الأونروا، وأي حوادث تؤثر على الحالة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وفي شهر إبريل، أجرى السيد ماجد البايض رئيس منطقة غزة أنشطة مختلفة لتعزيز الأهداف المذكورة أعلاه، وأجرى السيد ماجد لقاءً لاستخلاص الدروس المستفادة مع موظفي الاستجابة لحالات الطوارئ وموظفي الإغاثة والخدمات الاجتماعية في المنطقة ومنسقي التواصل في موضوع الإيواء فيما يتعلق بعملية توزيع مساعدات فصل الشتاء في 2016/2017، كما إلتقى أيضاً مع منسق الشؤون الإنسانية في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، السيد روبرت بايبر.
البيئة العملياتية
- في 15 و22 مايو أطلقت دوريات البحرية الإسرائيلية النار تجاه القوارب الفلسطينية قبالة ساحل قطاع غزة، مما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، ولم يبلغ عن أي اصابات.
- نظم اعتصام أمام مكتب منظمة التعاون الإسلامي في غزة ضد قرار إغلاق مكتب المنظمة في غزة.
- نظمت عدة احتجاجات في مختلف أنحاء قطاع غزة ضد الحصار وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وعندما اقترب بعض المتظاهرين من السياج الأمني وألقوا الحجارة تجاه القوات الإسرائيلية التي تراقب المكان، ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، حيث أبلغ عن خمسة إصابات وعشر حالات اختناق جراء استنشاق الغاز.
- ونظمت الفصائل الوطنية والإسلامية وحركة حماس مظاهرات تنديداً بخطاب الرئيس الأمريكي ترامب ضد حماس خلال زيارته للمملكة العربية السعودية.
- اعتصم أصحاب المصانع المدمرة في صراع 2014 أمام وزارة الاقتصاد الوطني في مدينة غزة احتجاجاً على التأخير في عملية إعادة الإعمار.
استجابة الأونروا
بفضل ذراعها الإصطناعية الجديدة، تستطيع سجود الآن السباحة ولعب كرة السلة

أخيراً أصبح بإستطاعة سجود طه البالغة من العمر أربعة عشر عاماً، والإبنة الثالثة لأسرتها المكونة من ثمانية أفراد، لعب كرة السلة برفقة زميلاتها في باحة مدرسة النصيرات الإعدادية للبنات (أ) التابعة للأونروا، وسط غزة. كانت سجود تحمل الكرة بكلتا يديها بمساعدة ذراعها الإصطناعية بثقةٍ وتتفاعلٍ مع أعضاء فريقها وهي تجري بالكرة بسعادة وتسجل الأهداف.
وعلّقت سجود على ذلك قائلةً: "ولدت بذراع واحدة، وأثناء إلتحاقي بالصف الأول الإبتدائي حصلت على ذراع إصطناعية لمساعدتي على تحسين أدائي الدراسي، إلا أنه بعد وصولي للصف السادس ونمو جسدي، لم يعد الطرف الصناعي ملائماً لي وكان عليَ التخلي عنه. وقد جعل هذا الأمر حياتي أكثر صعوبة على مدار عامٍ كامل، حيث لم يكن بإستطاعتي لعب أيّاً من رياضاتي أو هواياتي المفضلة"، وأضافت سجود: "الآن بعد حصولي على ذراع جديدة، أصبح بإستطاعتي التمتع بلعب كرة السلة والسباحة، كما أنني أشعر بالمزيد من الثقة بالنفس والمقدرة على الإعتماد على نفسي".
بفضل التعاون المثمر بين برنامج التعليم وبرنامج الصحة في الأونروا، تمكنت سجود من الحصول على ذراع إصطناعية يسرى لتمكينها من أداء أعمالها اليومية بكفاءة وراحة أكثر من السابق، حيث علّقت سجود قائلةً: "عندما أخبرتني مديرة المدرسة عن هذا الأمر لم يكن بإستطاعتي تصديقه، لقد قفزت من الفرح والسعادة ولم يكن بوسعي الإنتظار لمشاركة عائلتي وأصدقائي هذا الخبر الذي سيغير حياتي. أخيراً بإستطاعتي متابعة حياتي وشغفي وأحلامي بلا خوف، ومواجهة التحديات بإستعدادٍ وثقةٍ أكبر".
في السنة الدراسية الحالية (2016-2017) هناك 6,006 طالب من ذوي الإعاقة (3,608 ذكور و 2,398 إناث) في مدارس الأونروا في قطاع غزة. يعيش هؤلاء الطلاب في ظل وجود إعاقات حركية كبيرة أو إعاقة حركية خفيفة أو إعاقة بصرية أو سمعية أو صحية أو إعاقة في النطق وغير ذلك من الإعاقات. وعلى الرغم من ذلك، يشعر هؤلاء الطلبة بالحماسة للتعلم والمشاركة في المدارس التقليدية حيث يتلقى الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة التشجيع للإلتحاق بمدارس الأونروا.
وفي حالة الاحتياج إلى دعم متخصص، تقوم الأونروا بتحويل الطلاب إلى مراكز إعادة التأهيل المحلية، حيث تدعم الأونروا حالياً سبعة مراكز إعادة تأهيل محلية في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى ذلك تدعم الأونروا بشكل مباشر 500 طفل من ذوي الإعاقة البصرية عبر مركز إعادة تأهيل المعاقين بصرياً التابع للأونروا في مدينة غزة.
إن نهج الأونروا للتعليم الشامل يتماشى مع الأجندة العالمية للتنمية المستدامة 2030، حيث أن هدف التنمية المستدامة رقم 4 هو "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع".
حالة المعابر
إن القيود على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة والتي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف الحياتية لـ1.8 مليون نسمة فلسطيني في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل أيضاً الدخول أو الخروج من غزة سواء من البحر أو الجو. كما إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة في 3 معابر: معبر رفح، معبر إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر رفح، حيث تسمح بعدد محدود مصرّح له بالسفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم السلطات الإسرائيلية في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود من المسموح لهم بالسفر حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو سالم والتي تتحكم به أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع المسموح دخولها فقط.