أنت هنا
الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم ١٩٨
06 يونيو -12 يونيو 2017 | الإصدار رقم 198
أبرز الأحداث
-
في بيانه الذي نشر في نهاية الاسبوع، تحدث المفوض العام للأونروا بيير كارينبول عن الذكرى الخمسين لاحتلال الأرض الفلسطينية – الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة -، حيث دعا في البيان المجتمع الدولي إلى التحرك واتخاذ الإجراءات. وجاء في بيانه: "إن الاحتلال يؤثر في كل جانب من جوانب الحياة لأكثر من مليوني لاجئ من فلسطين، والذين يشكلون حوالي 42% من كافة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن الحياة التي كان ينبغي أن يتم تعريفها بالفرص قد تم تقزيمها لتصبح يأسا لا نهاية له". وأضاف أيضاً: "إلى متى ستستمر هذه المأساة؟ إن الاحتلال لا يزال يشكل العائق الرئيس أمام تحقيق حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين المستمرة منذ سبعة عقود، والتي لا تزال واحدة من أكثر الجوانب وضوحا للظلم التاريخي الذي ألقى بظلاله على حياتهم منذ عام 1948". للمزيد إضغط هنا.
-
من خلال 22 مركز صحي، يقدم برنامج الصحة في الأونروا خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى ما مجموعه 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، حيث تقدم المراكز الصحية الخدمات الطبية والمخبرية إلى جانب خدمات صحة الأم والتنظيم الأسري. خلال شهر مايو 2017، أجرت 9,354 إمرأة فحوصات اكتشاف سرطان الثدي في المراكز الصحية؛ 952 حالة من تلك تم إحالتها إلى المراكز الطبية للحصول على تصوير للثدي (الماموغرام)، وسبعة حالات تم تشخصيها بإصابتها بسرطان الثدي. إضافة إلى ذلك، قدم برنامج الصحة حوالي 338,920 استشارة وخدمات صحية متخصصة للمرضى، وكذلك، تم تقديم 46,336 استشارة في مجال طب الأسنان، وقدّم موظفي برنامج الصحة جلسات العلاج الطبيعي لـ17,120 مريض. ويقوم برنامج الصحة أيضاً بإجراء زيارات منزلية وتقديم استشارات عبر الهاتف للاجئين غير القادرين على الوصول إلى المراكز الصحية بأنفسهم، مثل النساء في فترة ما قبل الولادة وفترة ما بعد الولادة، وبعض الأطفال والمرضى مصابين بأمراض غير معدية، ففي شهر مايو، تم تقديم 714 زيارة منزلية و 3,809 استشارات عبر الهاتف. وتقدم الأونروا الخدمات للمراقبة والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهاب السحايا والتهاب الغدة النكافية.
-
في 13 يونيو، وزع برنامج التعليم في الأونروا الشهادات المدرسية للعام الدراسي 2016/2017 على أكثر من 258,000 طالب من الصف الأول حتى التاسع في 267 مدرسة تابعة للأونروا. وقد استمرت فترة الامتحانات للعام الدراسي الثاني لمدة ثمانية أيام، وقد بدأ الطلاب إجازتهم المدرسية فور انتهاء امتحاناتهم حتى بداية العام الدراسي الجديد 2017/2018 في أغسطس 2017. ترى الأونروا بأن التعليم استثمار كبير في الكرامة والتنمية البشرية وهو عامل استقرار للاجئين الفلسطينيين. وخلال العام الدراسي المنصرم عكف 8,529 من المعلمين والمعلمات المتفانين على تدريس الطلبة الفلسطينيين اللاجئين في 267 مدرسة تابعة للأونروا في كافة مناطق قطاع غزة الخمس، تحت إدارة 257 مدير مدرسة و 268 نائباً لهم
-
يعد توفير التعليم الأساسي الجيد والمنصف والشامل أحد النتائج الاستراتيجية للأونروا كما هو محدد في الاستراتيجية المتوسطة الأجل الحالية 2016-2021. تدير الوكالة واحدة من أكبر النظم المدرسية/التعليمية في الشرق الأوسط، حيث تدرس ما يقرب من نصف مليون طفل في أكثر من 700 مدرسة في أقاليم العمليات الخمسة. وفي حالات الطوارئ، يوفر التعليم أو يحافظ على الأرواح ويشكل عنصراً رئيسياً في استراتيجيات حماية الطفل. ويتأثر عشرات الآلاف من الطلبة في أقاليم العمليات الخمسة للأونروا بالصراع، وبالتالي فإن التعليم في حالات الطوارئ أمر بالغ الأهمية. وتقوم قناة "الأونروا" الفضائية والتي تتخذ من غزة مقراً لها، وهي جزء من مكتب التواصل، بتقديم دروس مبتكرة للأطفال المتضررين في جميع الأقاليم. وعلى مدى الأشهر الماضية، قامت دائرة الوسائط المتعددة في فضائية الأونروا بالتعاون مع برنامج التعليم في الأونروا بكتابة نصوص وتطوير القصص والبرامج وتصميم الأزياء والأطفال المدربين لتطوير الموسم التعليمي الثاني الذي يركز على المواد الدراسية الرئيسية: العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم. ويستند الموسم على نهج الأطفال يعلمون الأطفال. وخلال عام 2016، طورت قناة الأونروا الفضائية الموسم الأول من مشروع التعليم في حالات الطوارئ. تم إنشاء قناة الأونروا الفضائية في أوائل عام 2012 كوحدة إنتاج وإذاعة. وتبث 24 ساعة في اليوم، 365 يوم في السنة. وإلى جانب برمجة الاتصالات الإنسانية، فإنها تقدم دروس تعليمية مبتكرة للأطفال المتضررين في جميع الأقاليم. لمتابعة القناة اضغط هنا.
البيئة العملياتية
- نظمت عدة احتجاجات في مختلف أنحاء قطاع غزة ضد الحصار، وأدت إلى 29 إصابة ومقتل شخص واحد.
- خلال اسبوع إعداد التقرير، ارتكب شخص يبلغ من العمر 25 الانتحار عبر إضرام النار في نفسه.
- نُظم اعتصام من قبل مستفيد من خدمات الأونروا أمام البوابة الرئيسية لمكتب غزة الإقليمي للأونروا احتجاجاً على نتائج تقييم حالة السكن الخاصة به.
- خلال يومين من أيام اسبوع إعداد التقرير، فتحت القوات الإسرائيلية المتمركزة على السياج الحدودي النار في عدة مواقع تجاه المناطق الفلسطينية، ولم تُسجل إصابات.
- على مدار اسبوع إعداد التقرير، فتحت دوريات البحرية الإسرائيلية النار على قوارب الصيادين على طول ساحل مدينة غزة مما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، وسُجلت إصابة واحدة.
استجابة الأونروا
برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا: يمنح الأطفال اللاجئين الفلسطينيين الأمل وسط اليأس

كان لصراع 2014 أثراً نفسياً اجتماعياً مدمراً على الأفراد والمجتمعات في غزة، حيث يُضاف إلى الأثر الموجود فعلاً بسبب الحصار المفروض منذ عشر سنوات تقريباً والصراعات السابقة. إن الصدمة الناتجة عن خسارة المنزل أو أحد أفراد العائلة أو العودة إلى الحي السكني ليتم إيجادها مدمرة، فجميع ذلك يؤدي إلى فقد أي إحساس بالثقة أو الأمل في المستقبل. وكان للدمار الإنساني والاجتماعي والمادي الذي لم يسبق له مثيل خلال صراع 2014 أثراً خاصاً على الأطفال، ولا يزال الكثيرون بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. ووفقاً لبرنامج الصحة النفسية والمجتمعية في الأونروا (CMHP)، فإن الأطفال المعرضين للعنف كثيراً ما يعبرون عن فقدان الثقة في الآخرين. وهناك أعراض شائعة أخرى وهي الاضطرابات في الأكل والكوابيس أو الخوف الشديد.
تعمل أولفت سرور البالغة من العمر 28 عام كمرشدة مدرسية في مدرسة الشجاعية الإبتدائية "أ" في شرق غزة منذ أكثر من ثماني سنوات. وقالت أولفت: "يتعرض العديد من الأطفال في غزة لخوف واضطراب شديدين، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية اجتماعية. إن توفير الإحساس بالأمن والسلامة لهم هو هدفي الرئيسي حتى يشعروا بالحماية ".
يلعب مرشدوا برنامج الصحة النفسية والمجتمعية في الأونروا دوراً حاسماً في دعم اللاجئين الفلسطينيين من جميع الأعمار. ويحتفظ برنامج الصحة النفسية والمجتمعية حالياً بشبكة تضم ما يقرب من 280 مرشداً نفسياً و80 داعماً نفسياً اجتماعياً في مدارس الأونروا ويدعمهم فريق من المشرفين والمشرفين المساعدين، بالإضافة إلى أخصائيين في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. ويوظف البرنامج أيضاً 23 مرشداً نفسياً و5 مستشارين قانونيين في المراكز الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة. حيث يقدمون الدعم بشكل جماعي للأطفال والبالغين ليس من خلال جلسات الإرشاد الفردي والجماعي فقط، بل يقدمون أيضاً تدخلات موجّهة ترمي إلى تعزيز الصلابة النفسية والرفاه.
وأضاف أولفت: "أستخدم خلال عملي أدوات مختلفة مثل الأغاني والفيديو والألعاب لمساعدة الأطفال على مواجهة الضغط النفسي لديهم".
تعاني سارة البالغة من العمر 13 عاما والطالبة في مدرسة الشجاعية الابتدائية "أ" من مشاكل سلوكية ومشاكل في النوم بعد صراع 2014. ساعدتها المرشدة أولفت على التعامل مع هذه التجربة من خلال الكتابة والرسم. وقالت سارة في تعليقها على ذلك: "أشعر بمزيد من الراحة، وأحب الذهاب إلى المدرسة أكثر الآن، خصوصاً للمشاركة في أنشطة الإرشاد المدرسي".
على مدى السنوات الماضية، انتقل برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا إلى نموذج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) لتوفير نهج أكثر شمولاً وتكاملاً يتجاوز خدمات الإرشاد النفسي. يساعد المرشدون النفسيون في ضمان تزويد أطفال غزة بالمهارات الحياتية للنجاح في الحياة، ويعملون بشكل وثيق مع المعلمين لتعزيز حل المشكلات والعلاقات بين الأشخاص ودعم أقرانهم واحترام والتسامح مع الآخرين والرعاية الذاتية ومواجهة الضغط النفسي.
وفي المراكز الصحية التابعة للأونروا، يقدم المرشدون النفسيون الاجتماعيون والمستشارون القانونيون التابعون لبرنامج الصحة النفسية والمجتمعية دعماً شاملاً، لا سيما للنساء اللواتي تعرض العديد منهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك من خلال تقديم جلسات الإرشاد الفردية والدعم الجماعي والمشورة القانونية ذات الصلة.
وفي عام 2016، دعم برنامج الصحة النفسية والمجتمعية 4,217 بالغ و10,218 طفل من خلال جلسات الإرشاد الفردي، بالإضافة إلى 1,425 بالغ و8,710 طفل آخرين يستفيدون من المشورة الجماعية. ومن خلال جلسات التوعية العامة والتثقيف، تلقى أكثر من 80,000 من الآباء والأمهات وأعضاء المجتمع معلومات حول مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك التعامل مع الضغط النفسي والتربية الإيجابية ودعم الأطفال المعرضين للإحباط.
حالة المعابر
إن القيود على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة والتي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف الحياتية لـ1.8 مليون نسمة فلسطيني في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل أيضاً الدخول أو الخروج من غزة سواء من البحر أو الجو. كما إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة في 3 معابر: معبر رفح، معبر إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر رفح، حيث تسمح بعدد محدود مصرّح له بالسفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم السلطات الإسرائيلية في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود من المسموح لهم بالسفر حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو سالم والتي تتحكم به أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع المسموح دخولها فقط.