أنت هنا
الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم 163
الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم 163
سيصدر في تقرير الاسبوع القادم تقرير مفصل عن آخر مستجدات الإيواء. |
||
الوضع العام |
||
البيئة العملياتية: خلال اسبوع إعداد التقرير، فتحت القوات الإسرائيلية النار على المناطق الفلسطينية على طول السياج الحدودي وعلى وقوارب الصيادين بشكل يومي، وفي إحدى الحوادث، أصابت القوات الإسرائيلية صياد، وأطلقت قذيفة من الجانب المصري وسقطت بالقرب من موقع لقوات الأمن الوطني التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة، وأدت إلى إصابة أحد أفراد قوات الأمن الوطني التابعة لحماس. وفي حادث آخر، فتحت قوارب الدوريات المصرية النار على القوارب الفلسطينية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وأسقطت القوات الجوية الإسرائيلية طائرة بدون طيّار تتبع لحماس على الشريط الساحلي لقطاع غزة؛ وقالت القوات الإسرائيلية أنها اخترقت مناطق فلسطينية. استمر المواطنون - معظمهم من الشباب - في الاحتجاج بالقرب من السياج الحدودي، للتعبير عن دعمهم للمسجد الأقصى وتضامناً مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وخلال تلك الاحتجاجات اقترب بعض المحتجين من السياج الحدودي وقاموا بإلقاء الحجارة على نقاط المراقبة الإسرائيلية، ردّت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع؛ أدت إصابة ثلاثة أشخاص برصاص القوات الإسرائيلية، اثنين منهم وصفت حالتهم بأنها خطيرة. كما نُظمت احتجاجات أخرى خلال اسبوع إعداد التقرير، كان غالبيتها تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. دخلت ثلاثة جرافات ودبابتين إسرائيلية بعمق حوالي 70 متر داخل قطاع غزة من أجل إجراء عملية تسوية وتمشيط، ومن ثم انسحبت الآليات في نفس اليوم. وأطلق مسلحين صارخ اختبار تجاه البحر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. سُجلت عدة حرائق بسبب تعطل وانقطاعات الكهرباء أو بسبب انفجار المولدات الكهربائية، وتضمن ذلك حوادث داخل باص مدرسي تابع للحكومة، وكلية مجتمعية، ومبنى غير مأهول وتسبب بأضرار في المبنى، وكذلك في مطعم، وبينما لم يبلغ عن وقوع إصابات في تلك الحوادث، مات شخص يبلغ من العمر 27 عام وسيدة تبلغ من العمر 25 عام بسبب تعطل الكهرباء في منزلهم وذلك في حادثين منفصلين. إضافة إلى ذلك، قتل طفل وجرح اثنين بجروح عندما انهار سقف منزل من الإسبست، وفي حادث آخر، انهار بئر تصريف مياه الصرف الصحي – ما زال قيد الإنشاء - وأدى إلى مقتل عامل وجرح آخر. وكذلك، ذكرت المصادر نشوب نزاعين عائليين، في أحدهم جرح أربعة أشخاص بسبب استخدام الأسلحة النارية، وفي النزاع الاخر، أدى استخدام قنابل يدوية الصنع والأسلحة النارية إلى جرح أربعة آخرين.
|
||
استجابة الاونروا |
||
كليات التدريب التابعة للأونروا: تعليم وفرص للشبابالطالبة هبة أبو الجديان البالغة من العمر 19 عام (على اليمين) تدرس مع صديقتها في كلية تدريب مجتمع غزة (GTC) التابعة للأونروا في مدينة غزة. جميع الحقوق محفوظة: الأونروا غزة 2016، تصوير تامر حمام. وصلت معدلات البطالة في قطاع غزة إلى مستويات عالية جداً كنتيجة مباشرة لتكرر الصراعات والقيود المتعاقبة على حركة الأفراد والبضائع بسبب الحصار، والذي دخل عامه العاشر حالياً، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل البطالة للشباب في قطاع غزة وقف عند أكثر من 61% في الربع الثاني من عام 2016 وبمعدل عام للبطالة 41%. وبسبب هذه المعدلات العالية، فإن أجيال بأكملها في قطاع غزة تنمو في ظل حالة إحباط وإحساس بفقدان الأمل بسبب نقص الفرص لتطبيق قدراتهم ودافعيتهم العالية، تحاول الأونروا تقديم فرص التوظيف والدخل من خلال عدة تدخلات، مثل برنامج خلق فرص العمل، ونشاطات الإنشاءات، والتدريب المبني على المهارات عبر مراكزها للتدريب الحرفي/المهني في مدينة غزة وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. تدرس الطالبة هبة أبو الجديان البالغة من العمر 19 عام في عامها الدراسي الأول في كلية تدريب مجتمع غزة (GTC) التابعة للأونروا من أجل أن تصبح سكريتيرة تنفيذية؛ تعيش هبة في أسرة مكونة من 12 فرد في مخيم جباليا للاجئين الواقع في شمال مدينة غزة، ومثل بقية العائلات اللاجئة في قطاع غزة، تعيش العائلة في حالة فقر شديد، وبينما تدرس أختها في الجامعة، فإن والديها ليس لديهم الإمكانية لتدريس هبة أيضاً بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية. وقالت هبة في تعليقها على ذلك: "لو لم أحصل على فرصة التسجيل في كلية تدريب مجتمع غزة، فسأكون الآن جالسة في بيتي، ولا أعمل أي شيء، ولكن بفضل الكلية (GTC) أستطيع تعلم شيء وأن أطور مهاراتي، وعندما أتخرج أستطيع التقدم لوظائف، أملاً في الحصول على دخل وتحسين مستوى حياتي". تأسست كلية تدريب مجتمع غزة (GTC) التابعة للأونروا في عام 1953 برؤية تقديم التدريب المبني على المهارات للشباب اللاجئين ولمساعدتهم في إيجاد فرص توظيف ذات معنى، ولزيادة فرصهم في سوق العمل المحلي ومساعدتهم على تطوير الاقتصاد المحلي. كما قال أستاذ هبة السيد وجدي أبو محيسن بنوع من الفخر: "أعرف جيداً الشعور أن تكون في موقف لا تستطيع فيه البدء أو إكمال دراستك بسبب نقص الموارد المالية؛ وقد مررت بنفس تجربة هبة عندما كنت شاباً، فقد قدمت كلية تدريب مجتمع غزة لي الفرصة للتعلم والدراسة، والآن، أنا أستاذ تقني في نفس الكلية في قسم التجارة". وهناك دورات تقنية وتجارية في الكليتين التابعتين للأونروا، وتضمن هذه الدورات الهندسة المدنية والاتصالات والعلاج الطبيعي والنجارة والبناء وميكانيكا السيارات. وحالياً، تقدم الأونروا فرص التدريب لما مجموعه 3,083 طالب في كلا الكليتين، وحتى تاريخ اليوم، أكمل أكثر من 21,000 طالب في برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني في الأونروا. |
||
الإحتياجات التمويلية |
||
تواجه الأونروا زيادة على طلب خدماتها ناتج من نمو وتزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، ومن مدى ضعفهم ومن عمق فقرهم، يتم تمويل الأونروا بشكل كلي عبر تبرعات وإسهامات طوعية، وأن احتياجات النمو فاقت الدعم المالي، وكنتيجة لذلك، فإن ميزانية البرامج لدى الأونروا والتي تدعم تقديم الخدمات الأساسية تعمل في ظل وجود نقص كبير في الميزانية، ومن المتوقع أن يقف العجز المالي عند 74 مليون دولار أمريكي في 2016. كما أن برامج الأونروا الطارئة ومشاريع رئيسية أخرى، والتي تحصل على تمويل من خلال قنوات تمويلية منفصلة، تعمل أيضاً في ظل وجود عجز كبير في الميزانية. بعد صراع عام 2014، تم التعهد بمبلغ 247 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ، وذلك من أصل 720 مليون دولار تحتاجها الأونروا لذات البرنامج، مما يترك عجزاً مقداره 473 مليون دولار. تناشد الأونروا المانحين بشكل عاجل الإسهام بسخاء لبرنامجها للإيواء الطارئ من أجل تقديم الدفعات النقدية بدل الإيجار أو المساعدات النقدية للقيام بأعمال إصلاحات وإعادة بناء المساكن المتضررة للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. وكما تم تقديمه وعرضه في النداء الطارئ لعمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2016، تسعى الأونروا إلى توفير مبلغ 403 مليون دولار لتغطية أقل الإحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تطلب الأونروا 355.95 مليون دولار لبرنامج التدخلات في قطاع غزة والذي يشمل عل 109.7 مليون دولار للمساعدة الغذائية الطارئة، و 142.3 مليون دولار لمساعدات الإيواء الطارئ، و 60.4 مليون دولار للمساعدات النقدية الطارئة العمل مقابل الإيجار، و 4.4 مليون دولار للعيادات الصحية الثابتة والمتنقلة و 3.1 مليون دولار للتعليم في أوقات الطوارئ. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط التالي: النداء الطارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 2016 |
||
حالة المعابر |
||
إن القيود التي طال أمدها على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة قد قوّض الظروف الحياتية لـ1.8 مليون نسمة فلسطيني في قطاع غزة. إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة في 3 معابر: معبر رفح، معبر إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر رفح، حيث تسمح بعدد مسموح له السفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم السلطات الإسرائيلية في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود من المسموح لهم بالسفر حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو سالم والتي تتحكم به أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع المسموح دخولها فقط.
|