أنت هنا
الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم 199
13 يونيو -19 يونيو 2017 | الإصدار رقم 199
أبرز الأحداث
-
يواجه قطاع غزة انقطاعات دورية في الكهرباء حيث كمية الكهرباء المتوفرة أقل من المطلوب، ويؤثر انقطاع الكهرباء على الخدمات مثل الصحة ومعالجة مياه الصرف الصحي والتعليم وعلى المنازل ومشاريع العمل، ومن أجل الحفاظ على الحد الأدنى في تقديم الخدمات الأساسية، يعتمد مزودي الخدمات على المولدات الكهربائية. ولمزيد من المعلومات حول ذلك بالإمكان قراءة ورقة الحقائق الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة تحت عنوان "الأثر الانساني من أزمة الكهرباء في قطاع غزة". يتراوح انقطاع الكهرباء في غزة بين 8 إلى 12 ساعة يومياً وفي بعض الأحيان يصل الانقطاع إلى 20 ساعة متواصلة. وفي أحسن الأحوال، توفر شبكة الكهرباء في غزة حوالي 208 ميغاوات، وهذه الكمية أقل من الكمية المطلوبة التي تصل ما بين 350 إلى 450 ميغاوات. وتنفق العائلات مبالغ كبيرة من دخولهم على شراء مصادر توفير الكهرباء/الإنارة سواء من خلال كميات الكهرباء الضئيلة المتوفرة من خلال خطوط الكهرباء العادية أو من تكلفة الوقود والمولدات وعلى صيانة تلك المولدات. في 14 يونيو أصدر منسق الشؤون الإنسانية - الأمم المتحدة، في الأرض الفلسطينية المحتلة، السيد روبرت بايبر بياناً حول التدهور السريع في الوضع الانساني في غزة، وحذّر من العواقب الوخيمة على الظروف المعيشية لـ 2 مليون فلسطيني جراء زيادة التخفيض في إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة. ولقراءة البيان كاملاً اضغط هنا. ولمزيد من المعلومات حول الوضع في غزة، إقرأ أيضاً تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2012 "غزة في عام 2020، هل ستكون مكاناً ملائماً للعيش؟"
-
زار مدير عمليات الأونروا في غزة، السيد بو شاك بروكسل – بلجيكا، وستراسبورغ – فرنسا وذلك من 13 إلى 15 يونيو من أجل إيجاز وإطلاع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الوضع في غزة وحول عمليات الأونروا. وخلال جولته، إلتقى السيد بو شاك مع كل من السيد مايكل كوهلر مدير جوار الجنوب في الإدارة العامة للمفوضية الأوروبية لمفاوضات الجوار والمفاوضات، والسيد كولين سيكلونا نائب المدير العام ومدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدائرة الأوروبية للعمل الخارجي، والسيد هيرفي ديلفين رئيس وحدة الشرق الأوسط في مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)، وقدّم السيد بو شاك الشكر لهم على دعم الاتحاد الأوروبي للأونروا في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين. إضافة إلى ذلك، تبادل السيد بو شاك الآراء مع وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين حول "عشرة أعوام على حصار غزة"، كما التقى أيضاً مع لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي وذلك قبيل زيارتهم المرتقبة إلى فلسطين، والتقى أيضاً مع عدة دوائر في وزارة الخارجية والتعاون الإنمائي في الحكومة البلجيكية.
-
للمساعدة في التخفيف من آثار الوضع الاقتصادي القاسي على العائلات الفلسطينية اللاجئة، ولتقديم مصدر دخل وحفظ الكرامة وللإعتماد على الذات، بدأ برنامج خلق فرص العمل في الأونروا في مشروعين يستهدفان القطاع الزراعي، حيث يوفر المشروعان ما مجموعه 214 فرصة عمل. ويقدم المستفيدون في المشروعين المساعدة للمزارعين في قطف المحاصيل والتعشيب والزراعة. من خلال برنامج خلق فرص العمل، تعمل الأونروا على التخفيف من أثر انهيار الاقتصاد وسوق العمل في غزة وذلك عبر توفير فرص عمل للاجئين الفلسطينيين. وفي الربع الأول من عام 2017، أوجدت الأونروا 9,092 فرصة عمل لفئة العمال المهرة وفئة العمال غير المهرة من خلال برنامج خلق فرص العمل، وهو ما ضخ 4.6 مليون دولار في الاقتصاد في غزة. وإذا ما توفر الدعم والتمويل، فإن الأونروا تأمل توفير فرص عمل قصيرة الأمد لحوالي 53,193 لاجئ فلسطيني في عام 2017 يعيشون تحت خط الفقر.
-
في 13 يونيو، زار وفد فنلندي مكتب غزة الإقليمي – الأونروا، حيث زار الوفد المكون من خمسة أفراد بمرافقة مكتب دعم العمليات في الأونروا مركز الفاخورة الصحي ومخيم جباليا، شمال قطاع غزة. ومن ثمّ التقى الوفد مع نائب مدير عمليات الأونروا في غزة السيدة ميليندا يونغ والتي أحاطتهم حول الوضع في غزة وحول عمليات الأونروا في غزة، وفي نهاية الزيارة، زار الوفد عائلة في شمال قطاع غزة مستفيدة في مشروع إعادة الإعمار في الأونروا.
البيئة العملياتية
- خلال اسبوع إعداد التقرير، نظمت عدة احتجاجات في أنحاء مختلفة من قطاع غزة ضد الحصار، وأدت إلى 8 إصابات.
-
فتحت دوريات البحرية الإسرائيلية النار على قوارب الصيادين على طول ساحل مدينة غزة مما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، وسُجلت خمسة إصابات.
-
خلال يومين من أيام اسبوع إعداد التقرير، فتحت القوات الإسرائيلية المتمركزة على السياج الحدودي النار في عدة مواقع تجاه المناطق الفلسطينية، ولم تُسجل إصابات.
-
نُظم اعتصام من قبل الحركة النسائية التابعة لحركة حماس أمام المجلس التشريعي، غرب مدينة غزة وذلك دعماً لدولة قطر، وتنديداً على مقاطعة قطر، وشارك في الاعتصام حوالي 100 سيدة.
-
دخلت أربعة جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي بعمق حوالي 50 متر، شرق منطقة بيت حانون وبالقرب من معبر إيريز، حيث قامت تلك الآليات بعملية تسوية وتمشيط، ومن ثم انسحبت إلى السياج الحدودي.
استجابة الأونروا
مراكز برامج المرأة : تعزيز الثقة والاعتماد على الذات للاجئات الفلسطينيات

للمساعدة في تمكين اللاجئات الفلسطينيات وتسهيل بناء شبكاتهن الاجتماعية وتعزيز دورهن والمشاركة النشطة والفعالة في المجتمع، يُقدم برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا الدعم لسبعة مراكز لبرامج المرأة في مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.
تعيش اللاجئة الفلسطينية ميرفت علوش البالغة من العمر 30 عام مع عائلتها في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، ومنذ عامين تعتبر ميرفت زائرة دورية لمركز برامج المرأة في مخيم الشاطئ.
وقالت ميرفت في تعليقها على ذلك: "قبل حوالي العامين، أخبرني أصدقائي عن مركز برامج المرأة، وبدأت مع المركز بالتعلم على الخياطة حيث استمتعت في التدريب آنذاك. بالرغم من أنني لم أحظى بفرصة مواصلة تعليمي الجامعي، إلا أنني تلقيت مجموعة من الدورات التدريبية حول مواضيع عدة مثل الطبخ والتسويق والخياطة، وقدّم لي المركز الفرصة المناسبة للتعلم وبناء علاقات وصداقات جديدة وهذا ما منحني الثقة بالذات".
تُقدم مراكز برامج المرأة الدعم للاجئات الفلسطينيات من خلال نشاطات ثقافية وترفيهية، وتقدم المراكز أيضاً مجموعة متنوعة من الخدمات التي تعمل على تحسين المعرفة والقدرات للنساء مثل التعليم والتدريب المبني على المهارات، وتقدم هذه الخدمات من خلال سبعة مراكز لبرامج المرأة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وتابعت ميرفت قائلةً: "شاركت في العديد من الأنشطة التي نظّمها مركز برامج المرأة في مخيم الشاطئ بما في ذلك جلسات الدعم النفسي وجلسات التوعية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأكثر ما أعجبت به في المركز الفعاليات حول حقوق المرأة حيث لم أعرفها من قبل خصوصاً فيما يتعلق بحقوق الميراث، وهذا ما أشعرني بالارتياح وأكثر وعياً بحقوقي وواجباتي في المجتمع".
ونظراً لتزايد الطلبات على كعك العيد – نوع من الحلوى التقليدية يتم إعدادها للعيد احتفالاً بنهاية شهر رمضان- من خلال صفحة المركز على موقع فيسبوك، قامت المشاركات وإدارة المركز بفكرة عمل الكعك لبيعه وتحصيل الربح.
وأضافت ميرفت: "كل يوم نقوم بإعداد ما بين 80 إلى 100 كيلو من الكعك، بحسب الطلبات، يقدم لنا المركز المكان والأدوات والمواد الخام. عملنا لايتوقف بعد العيد، فهناك دائماً نشاطات الطبخ وإعداد الحلويات، ونخطط للاستمرار في بيع المعجنات والحلويات... مكنتني برامج ونشاطات المركز من توفير دخل أكثر استقرارً لعائلتلي خصوصاً وأن زوجي عاطل عن العمل".
يعمل برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية عل تمكين اللاجئين الفلسطينيين، ويركز البرنامج على المجموعات الأكثر ضعفاً، من خلال تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية عبر عدة تدخلات مجتمعية. وتتنوع نشاطات برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية من توزيع الطرود الغذائية والتقييم الدوري لحالة الفقر للاجئين الفلسطينيين ومدى استحقاقهم للخدمات من خلال الأخصائيين الاجتماعيين، إلى مجموعة متنوعة من التدريب على المهارات وبناء القدرات للنساء والأطفال والشباب. وبشكل عام، تدعم الأونروا سبعة مراكز لبرامج المرأة في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وتهدف تلك المراكز إلى تمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً وتحسين مشاركة المرأة في المجتمع عبر تقديم المشورة القانونية والتدريب المبني على المهارات، كما تساعد المراكز أيضاً النساء الأميات على دخول النظام التعليمي الرسمي عبر تقديم جلسات ودروس تعليمية لمحو الأمية.
حالة المعابر
إن القيود على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة والتي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف الحياتية لـ1.8 مليون نسمة فلسطيني في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل أيضاً الدخول أو الخروج من غزة سواء من البحر أو الجو. كما إن حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة مقيدة في 3 معابر: معبر رفح، معبر إيريز، ومعبر كرم أبو سالم. تتحكم السلطات المصرية بمعبر رفح، حيث تسمح بعدد محدود مصرّح له بالسفر من مرضى فلسطينيين وحالات إنسانية فقط. وتتحكم السلطات الإسرائيلية في معبر إيريز وتسمح بحركة موظفي الإغاثة والمساعدات وعدد محدود من المسموح لهم بالسفر حيث يشمل ذلك حالات طبية وإنسانية فلسطينية، أما معبر كرم أبو سالم والتي تتحكم به أيضاً السلطات الإسرائيلية تسمح من خلاله بحركة ومرور البضائع المسموح دخولها فقط.