أنت هنا
أبطال الأونروا على الخطوط الأمامية: أحلام تعمل بلا كلل للمحافظة على تدفق المساعدات
#الأونروا_تواصل
لتحميل مصادر وسائط المعلومات الخاصة بالأونروا، أنقر هنا
لى مدى الأيام المئة الماضية، ساعدت أحلام في تنظيم تسليم المساعدات الإنسانية للنازحين في جميع أنحاء قطاع غزة. تعمل أحلام لساعات طويلة، وهي تدير مستودع الأونروا في مأرب في خان يونس جنوب غزة، وتشرف على المخزون وتخطط لتوزيع المساعدات. والمستودع الآن يعمل بثلاثة أضعاف طاقته السابقة. وتتولى أحلام استلام وتسليم المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات وتعمل بلا كلل من الساعة 7:00 صباحا حتى 11:00 مساء.
وقد نزحت أحلام أكثر من مرة بسبب الحرب، وهي تعيش حاليا في خيمة بجوار المستودع. وهي لا تزال مصممة على العمل جنبا إلى جنب مع زملائها لمواصلة تدفق المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة.
وتقول أحلام: "عملت مع الأونروا لمدة 13 عاما، بما في ذلك خلال الحروب وعمليات التصعيد السابقة، لكنني لم أشهد أبدا أي شيء مروع أكثر من هذه الحرب المستمرة"، وتضيف: "عملي هو الشيء الوحيد الذي يبقيني مستمرة ويمنعني من الانهيار، لأنني أشعر أنني أخدم الناس من خلال تقديم المساعدة اللازمة لهم كل يوم".
بالإضافة إلى عملها، تتفاعل أحلام مباشرة مع المجتمع. غالبا ما تقترب الأمهات منها، ويتوسلن للحصول على البطانيات لإبقاء أطفالهن دافئين. وفي حالات الحاجة الملحة وبالتشاور مع مدير منطقة خان يونس في الأونروا، فإنها تكون قادرة في بعض الأحيان على تقديم المساعدة المباشرة. وتقول: "قد لا أكون قادرة على قياس التأثير العميق لعملنا، لكن الامتنان الذي أراه في عيون الأم عندما أقدم الدفء لأطفالها يغذي تصميمي على تقديم المساعدة والدعم للمحتاجين".
وحتى يوم 12 كانون الثاني، نزح ما يصل إلى 1,9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، في مختلف أنحاء قطاع غزة - والكثيرون منهم، مثل أحلام، نزحوا عدة مرات. وهنالك حوالي 1,4 مليون نازح يقيمون في 154 منشأة تابعة للأونروا فيما يتلقى ما مجموعه 1,73 مليون نازح مساعدات من الوكالة. ويبلغ متوسط عدد النازحين في ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع أكثر من 12,000 لكل ملجأ، أي أكثر من أربعة أضعاف طاقته الاستيعابية.
ومنذ بدء الحرب، قتل 146 من الزملاء العاملين في الأونروا في قطاع غزة – وهو أعلى عدد من القتلى بين عمال الإغاثة في تاريخ الأمم المتحدة.