أطفال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا يجدون الأمل في الأردن

28 آب 2013
أطفال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا يجدون الأمل في الأردن

"كنت أتعلم الفرنسية عندما كنت في سورية" تقول روان  ذات الأربعة عشر ربيعا لأخيها خالد البالغ من العمر 6 سنوات، بعد أن أنهت  قراءة كتاب حول موضوعها المفضل وهو اللغة الإنجليزية. "لكن في الأردن يتعلم الطلبة اللغة الإنجليزية." موضحة بأن هدفها الآن هو إتقان اللغة الإنجليزية. "لأن ذلك سيساعدني يوما ما في الحصول على وظيفة جديدة. أريد ان أصبح صحافية وستكون اللغة الإنجليزية مهمة."

تقول منال وهي والدة روان التي جلبت أطفالها الستة إلى إربد في كانون ثاني 2013: "لقد نزحنا مرتين في سورية". وتصف كيف تسبب الوضع المتقلب والخطير في أن يترك أولادها المدرسة قائلة: "لقد وضعتهم في مدرستين مختلفتين، إلا أنهما أصبحتا فيما بعد أقرب ما يكون إلى ملاجئ للأشخاص الفارين من الحرب. لم تكن تلك المدارس آمنة عدا عن عدم ملائمتها للتعليم."

بعد وصول العائلة إلى بر الأمان في الأردن، استطاع الأطفال مواصلة تعليمهم بدعم من الأونروا. روان وأختها رواد البالغة من العمر 10 سنوات والتي تحلم بأن تصبح طبيبة، ستبدآن السنة الدراسية الثانية في مدرسة الأونروا في إربد. التحق أخوها خالد بالمدرسة وتم تسجيله في الصف الأول. وهو متحمس جدا للذهاب إلى المدرسة لأول مرة في حياته، حسب ما قالت أمه.

الأخوة الثلاثة هم من ضمن 202 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية الذين سيلتحقون بمدارس الأونروا في إربد. سيكون التعليم الذي سيتلقونه عاملا مهما في مساعدتهم في التغلب على معاناة النزوح واستعادة نمط حياتهم الطبيعي وسيعرفهم على أصدقاء جدد. إن مساعدة هؤلاء الطلبة لمواصلة تعليمهم هي الخطوة الأولى لمساعدتهم في إعادة بناء حياتهم.

تقول منال: "لقد شاهد أطفالي أمورا فظيعة - تفجيرات، إطلاق نار وحتى جثث الموتى - ومازالت تلك المناظر تخيفهم." مضيفة: "إنهم يشعرون بشكل أفضل هنا، لكن أحيانا يتذكرون تلك الأشياء. وأحاول أنا أن أنسيهم ذلك."

تأثر الأطفال والطلبة بصورة خاصة بالصراع الدائر في سورية والذي رافقه إغلاق المدارس والتشرد الذي حرمهم من التعليم. في أوقات الطوارئ، مكّنت شراكة الاتحاد الأوروبي المثمرة الأونروا من تقديم خدمات التعليم للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية وتلبية حاجات أخرى مثل تعيين وتدريب مستشارين نفسيين.

عند الاستماع لروان وهي تقرأ لأخيها، فإنه يبدو من السهولة تصورها وهي تحقق حلمها بدراسة الصحافة بعد إنهاء دراستها الثانوية.

عندما يقرع جرس المدرسة في مدرسة إربد، من الممكن أن تكون روان الأشد حماسا في المدرسة، بالرغم من أنها طالبة جديدة وفي بلد جديد وعليها التكيف مع العديد من التغييرات.

الاتحاد الاوروبي يدعم جهود الاونروا لتحسين حصول اللاجئين الفلسطينيين على التعليم