الكتابة من أجل التأثير: نجاح طالبات من بيت لحم في مسابقة للكتابة

23 آذار 2022
حلا ورزان طالبتان من لاجئي فلسطين تبلغان من العمر 14 عامًا في مدرسة الدهيشة الأساسية للبنات التابعة للأونروا في بيت لحم بالضفة الغربية. كلاهما لديه شغف بالكتابة وقد تشجعتا للانضمام إلى مسابقة الكتابة "أنا الراوي" ، وهي مبادرة مدرسية تابعة للأونروا. © 2022 صور الأونروا

حلا ورزان طالبتان من لاجئي فلسطين تبلغان من العمر 14 عامًا في مدرسة الدهيشة الأساسية للبنات التابعة للأونروا في بيت لحم بالضفة الغربية. كلاهما لديه شغف بالكتابة وقد تشجعتا للانضمام إلى مسابقة الكتابة "أنا الراوي" ، وهي مبادرة مدرسية تابعة للأونروا. تخطت القصص الأصلية لفريقهما الزوجي الجولات التسع، ووصلت في النهاية إلى النهائيات واحتلت مرتبة بين أفضل عشرين في المنافسة!

"إن الوصول إلى المرحلة النهائية من المسابقة يظهر أنه بالعمل الجاد والتصميم، يمكنك النجاح.هذا الإنجاز جلب لي الكثير من السعادة ووضعت شعارًا لنفسي: أستطيع الفوز! " صاحت حلا بفرح.

شهدت مسابقة "أنا الراوي" مشاركة أكثر من 2000 طالب من جميع أنحاء الضفة الغربية، يكتبون قصصًا قصيرة حول مجموعة من الموضوعات المختلفة. كتبت رزان عن مجموعة من الأصدقاء جالسين في مقهى يتذكرون ذكريات قديمة. اختارت حلا أن تكتب قصة عن الكلمات التي غيرت حياتها. تقول حلا: "اخترت هذا الموضوع لأنني أعتقد أن الكلمات لها تأثير كبير على مشاعر الآخرين".

Hala and Razan are two 14-year-old Palestine refugee students at the UNRWA Dheisheh Basic Girls’ School, in Bethlehem, West Bank. © 2022 UNRWA Photo
Hala and Razan are two 14-year-old Palestine refugee students at the UNRWA Dheisheh Basic Girls’ School, in Bethlehem, West Bank. © 2022 UNRWA Photo

 

شجع الدعم المستمر الذي تقدمه مدرسة الدهيشة الأساسية للبنات التابعة للأونروا، من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة اللامنهجية ، كل من حلا ورزان على متابعة كتابة القصص. تقول رزان: "لدينا نادٍ للقراء، ونادِ للرياضيات، ونادي شطرنج، ومكتبة" ، مضيفةً: "تدفعنا المدرسة دائمًا إلى العمل الجاد. إنهم يشجعوننا على المشاركة في العديد من هذه الأنشطة حتى نكتسب المزيد والمزيد من المهارات ونصل إلى أهدافنا ".

يُمكِّن التعليم الفتيات اللاجئات من أن يصبحن واثقات، ومبتكرات، وفضوليات، ومنفتحات الذهن، ويدعمن حقوق الإنسان ويساهمن بشكل إيجابي في تنمية المجتمع المحلي والمجتمع العالمي. كما أنه له تأثير ملحوظ على مستقبل الفتيات من لاجئي فلسطين، حيث يزودهن بالمعرفة والمهارات والثقة التي يحتجنها للنجاح. إن دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج التعليم في الأونروا يوفر للأطفال القدرة على لعب دور في التغيير الاجتماعي والتنمية.

السيدة كفاية ، معلمة اللغة العربية في مدرسة بنات الدهيشة التابعة للأونروا، هي مؤسسة نادي القراء الذي تنتمي إليه هالة ورزان. تعتقد السيدة كفاية أن مناهج التعلم النشط والأنشطة اللامنهجية مثل نادي القراء ضرورية لتعزيز إبداع الفتيات ومعرفتهن وتفكيرهن النقدي. في النادي، تشجع الآنسة كفاية طلابها على قراءة الكتب والعمل معًا من خلال المناقشات الجماعية وكتابة القصة. السيدة كفاية هي التي شجعت حلا ورزان على المشاركة في مسابقة "أنا الراوي". "أحاول دائمًا التأكيد على أهمية المشاركة في هذه المسابقات والفوز بها، حتى تتمكن الفتيات من مواصلة التعلم وتعزيز مهاراتهن". تقول المعلمة كفاية.

بالنسبة للفتيات اللاجئات الفلسطينيات اللواتي يعشن في مخيم الدهيشة، والمعرضات لخطر العنف والتسرّب والبطالة، فإن التعليم هو شريان الحياة. يمكن أن يكون التعليم الجيد والشامل الذي يقدمه برنامج التعليم في الأونروا وبدعم من الاتحاد الأوروبي بمثابة أداة في سد الفجوات في المساواة بين الجنسين والمشاركة والوصول إلى الفرص. نتيجة لشراكتهما ، فإن الاتحاد الأوروبي والأونروا مصممون على المساهمة بشكل مشترك في تحقيق الهدف رقم 4 من أهداف التنمية المستدامة، وهو التعليم الجيد (SDG4) والذي يهدف إلى ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان في جميع أنحاء العالم على تعليم جيد ومنصف وشامل بحلول عام 2030. ويعزز فرص التعلم مدى الحياة للمساعدة في كسر حلقة الفقر. "من خلال هذه التجربة ، تعلمت أنه لكي ننجح ، يجب أن نثق بقدراتنا على التغلب على العقبات. إذا كنا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا واستفدنا من الفرص المتاحة ، فيمكننا تحقيق أحلامنا ". بسعادة، اختتمت رزان حديثها.