أنت هنا
حماية حق الأطفال بالتعليم في مدرسة إتش2 بالخليل
إن الطلبة في مدرسة إتش2 للذكور التابعة للأونروا في الخليل لديهم نفس التوقعات بالتعلم في بيئة مدرسية آمنة ومأمونة مثلهم في ذلك مثل أي طالب في أي مكان آخر في العالم. وعلى أية حال، فإن الحضور إلى مدرستهم المحلية التابعة للأونروا في منطقة إتش2 بالخليل، والتي لا تزال تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، تثير تحديات ليست موجودة في أي مكان آخر. إن على الطلبة أن يتعاملوا مع وجود عسكري مستمر وعبور نقاط تفتيش عسكرية وعمليات عسكرية متكررة تشتمل على استخدام الذخيرة الحية وقنابل الغاز والقنابل الصوتية خارج مدرستهم تماما. لقد دخل الغاز المسيل للدموع إلى المدرسة في العديد من المرات أيضا. إن هذه القصة المصورة تحكي قصة معاناة الطلبة والموظفون في المدرسة جراء البيئة القسرية وكيف تعمل الأونروا، بفضل المعونة الإنسانية للاتحاد الأوروبي، على تحسين الوضع.
"التحدي الرئيسي هنا يكمن في الوضع الأمني"، يقول قصي الجعبري مدير مدرسة ذكور الأونروا في إتش2 بالخليل. " إن العمل على ضمان قدوم وعودة الطلاب من المدرسة يشكل تحديا".
"أعيش في المدينة القديمة وأحتاج لأن أعبر نقطتي تفتيش في طريقي إلى المدرسة"، يقول طالب في الرابعة عشرة من العمر، مضيفا بالقول: "لقد اتفقت مع زملائي في الصفي أن نعبر سويا لكي نتفادى المضايقة، ولكنهم في بعض الأحيان يطلقون الغاز المسيل للدموع علينا عند قدومنا. في بعض الأحيان، يقوم الجيش بإغلاق نقطة التفتيش لكيلا نتمكن من الذهاب للمدرسة. لنا الحق بأن نتعلم، ولا يمكننا السماح بسلب هذا الحق منا".
"لقد كان لدعم فريق الأونروا للحماية والحيادية أثر كبير في تأمين بيئة آمنة في المدرسة. إن الاتصال المنتظم والزيارات الأسبوعية تساعد في تأمين بيئة تعلمية آمنة وجذابة وجامعة للأولاد"، يقول قصي. "إن المساعدة المقدمة تعزز التزام الأولاد بالقدوم للمدرسة حيث يعلمون أنهم محميون بشكل حسن. إن اتصال فريق الحماية والحيادية مع الجانب الإسرائيلي من أجل المدرسة هو شيء لا نستطيع نحن القيام به بأنفسنا".
دأب موظفو دائرة الحماية والحيادية بمكتب إقليم عمليات الأونروا في الضفة الغربية على العمل بشكل وثيق مع الموظفين ومع الطلبة في مدرسة ذكور الأونروا بمنطقة إتش2 بالخليل في الأشهر الماضية وذلك بعد زيادة حادة في استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط المدرسة. "إن المراقبة والمحافظة على وجودنا تعطيان فهما أفضل للتحديات الجمة التي تواجهها المدرسة. لقد أصبحتم جزءا نت المدرسة – ما يشعرون به ستشعرون به معهم. إن حضورنا المستمر يبني الثقة لدى الموظفين. وعليه، فإننا في وضع أفضل لتوثيق الحوادث وهذا بدوره يحسن من عملية تفاعلنا مع السلطات الإسرائيلية في محاولة منع وقوع تلك الحوادث من أن تتكرر"، تقول هيدي عضو فريق الحماية والحيادية الذي يغطي الخليل. "عند حاجز التفتيش 160 الإسرائيلي بالقرب من المدرسة، قام الناس بشكرنا بالفعل على وجودنا هناك عندما كان أطفالهم يذهبون إلى المدرسة وعلى مشاهدة التحديات اليومية التي يواجهونها. إن هذا هو أفضل شكر يمكن للمرء أن يحظى به".