في غزة، الأونروا تجعل من الصحة النفسية والرفاه أولوية عالمية لكادرها التدريسي

11 تشرين الأول 2022
ميسون شلتوت (وسط)، أخصائية الصحة النفسية المجتمعية والإسناد النفسي الاجتماعي في غزة، تشرف على جلسة تم تنفيذها في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى التابعة للأونروا. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير رامي بلبل.

" جميعنا نواجه تحديات أو قضايا شخصية في حياتنا نتعامل معها من خلال التحدث إلى الأصدقاء أو العائلة أو التعامل معها بأنفسنا. ومع ذلك، في بعض الأحيان، عندما تكون المشكلات أكثر من اللازم بالنسبة لنا لإدارتها بمفردنا، فنحن نحتاج إلى طلب الإسناد والاستشارات من محترف مثل مستشار أو مشرف".

ميسون شلتوت هي أخصائية مجتمعية في الصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي في الأونروا في قطاع غزة وتعرف ما تتحدث عنه. لقد تركت خمسة عشر عاما من الحصار ودورات العنف والدمار المتكررة بشكل مستمر بصماتها على الجيب الساحلي وسكانه. وفي هذه البيئة، تهدف الأونروا إلى توفير الشعور بالأمن والاستقرار النفسي، بما في ذلك بين موظفيها، وخاصة أولئك المسؤولين عن الصحة النفسية للآخرين، مثل المشرفين والمستشارين.

"في الأونروا، نعمل مع مستشارينا كلما دعت الحاجة إلى التدخل. أنا فخورة جدا بالعمل الذي نقوم به لأن مشاكل الصحة النفسية يمكن أن تصبح مشاكل جسدية ومرضا إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح. وينطبق هذا على سياق غزة، حيث عانى لاجئو فلسطين من سلسلة من الأزمات، أكثرها ضررا هو التصعيد العسكري المتكرر. وفي هذا اليوم العالمي للصحة النفسية، فإنني أحث كافة موظفينا على عدم الاستغناء عن الصحة النفسية أبدا"، تقول ميسون.

تعمل الأونروا باستمرار على تعزيز الصحة النفسية وعلى رفاهية موظفيها، وتساعدهم على بناء مهارات التعامل مع الآخرين مثل التواصل المفتوح والاستماع النشط وتعزيز فهم أفضل لكيفية إدارة الضغوطات الوظيفية.

صورة جماعية لمعلمات من الأونروا خلال جلسة للتفريج عن التوتر تم تنفيذها في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى التابعة للأونروا في غزة. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير رامي بلبل.
صورة جماعية لمعلمات من الأونروا خلال جلسة للتفريج عن التوتر تم تنفيذها في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى التابعة للأونروا في غزة. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير رامي بلبل.

وكجزء من مقاربة على مستوى الوكالة ككل بهدف تعزيز الرفاه النفسي للموظفين، تعمل الأونروا أيضا على رفع وعي الموظفين بالصحة النفسية وتحاول الحد من أي وصمة عار ضد حالات الصحة النفسية في العمل. وهي تعمل على بناء المهارات اللازمة لإدارة الإجهاد والحد من أعراض الصحة النفسية. وتشمل المبادرات التداخلات النفسية الاجتماعية وفرص النشاط البدني القائم على أوقات الفراغ، على سبيل المثال.

نجاح أبو راضي (يمين)، وهي مستشارة مدرسية في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى، خلال جلسة إرشاد. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير رامي بلبل
نجاح أبو راضي (يمين)، وهي مستشارة مدرسية في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى، خلال جلسة إرشاد. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير رامي بلبل

 

تعمل نجاح أبو راضي مستشارة مدرسية في مدرسة إناث النصيرات الإعدادية الأولى التابعة للأونروا منذ 17 عاما. وهي تقول: "أقدم خدمات استشارية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وأفراد المجتمع المحلي للتغلب على العقبات والتحديات الشخصية التي يواجهونها وأعمل على تمكينهم من تحقيق أهداف الصحة النفسية والرفاهية والتعليم والحياة المهنية. بصفتنا مستشارين، فإننا نسعى للحصول على الاستشارات من مشرف المنطقة لدينا من خلال الاجتماعات المنتظمة.  رسالتي في اليوم العالمي للصحة النفسية هي أنه يجب على الجميع أن يدركوا أن الصحة النفسية تحتاج إلى الاهتمام وأن الصحة النفسية والرفاه أولوية عالمية للجميع".

الدكتور إياد زقوت هو رئيس وحدة الصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي في الأونروا في غزة.  الحقوق محفوظة للأونروا، 2022.
الدكتور إياد زقوت هو رئيس وحدة الصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي في الأونروا في غزة. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022.

الدكتور إياد زقوت هو رئيس وحدة الصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي في الأونروا في غزة. وهو يؤمن أنه من المسؤولية الأساسية للوكالة تأمين بيئة آمنة لموظفيها لأداء واجباتهم: "بعد كل جولة من التصعيد العسكري، تطلق الأونروا العديد من ورش عمل الرعاية الذاتية للموظفين لضمان تمتعهم بصحة نفسية جيدة للعمل معها والتفكير في بيئة العمل. وكجزء من الخطة على مستوى الوكالة ككل، توفر الأونروا خدمات استشارية مجانية لجميع الموظفين يمكن الوصول إليها عن بعد عبر تطبيق واتساب. وتوفر هذه الخدمات للموظفين فرصة التحدث بحرية عن قضاياهم الشخصية وكيفية تأثر عملهم بها".