قوة المثابرة: في اليوم العالمي للاجئين، لاجئ فلسطيني من الأردن، يثبت أنه يمكن التغلب على العقبات

24 آب 2022
وجيه محمد غباين طالب بمستوى الصف الخامس بمدرسة ذكور عوجان الإعدادية التابعة للأونروا في الأردن. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022

"أنا أؤمن بقوة المثابرة للتغلب على العقبات"، يقول وجيه محمد غباين، وهو لاجئ من فلسطين يبلغ من العمر 11 عاما ويدرس بمستوى الصف الخامس في مدرسة ذكور عوجان الإعدادية التابعة للأونروا في الأردن، مضيفا: "تدربت طوال الوقت للاستعداد للفوز في هذه المسابقة. كنت متوترا وخائفا من أنني لن أنجح في ذلك، لكنني فزت! أنا سعيد وفخور".

ومن بين حوالي 5000 متسابق، فاز وجيه بالمركز الثالث في مسابقة الحساب الذهني العالمية التي عقدت في مصر في الفترة من 1 إلى 2 حزيران 2022، وتنافس ضد مشاركين من 22 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.

"كان عمره أربع سنوات فقط عندما لاحظت لديه هذا الهوس بالأرقام"، تقول مرام الجمل، والدة وجيه مضيفة: "كان يمسك بآلة حاسبة ويبدأ في الضغط على الأزرار بشكل عشوائي. عندما كان في الخامسة من عمره، بدأ بالنجاح في حل مسائل الرياضيات الذهنية البسيطة! عرفت حينها أن ابني موهوب وأنني بحاجة إلى تطوير مهاراته الاستثنائية".

قامت مرام بتسجيل وجيه في المسابقة قبل 10 أيام فقط من بدايتها! "لقد كان قرارا صعبا بالنسبة لي ولوجيه، لكننا قررنا أن نفعل ذلك معا. لم تكن فترة سهلة. كنت بحاجة إلى تكريس كل وقتي لدعمه، لمساعدته على الاستعداد للإجابة على عشرات المسائل الرياضية في 10 دقائق فقط. وفي أحد الأيام، أخبرني وجيه أنه يريد الانسحاب. وعندما سألته عن السبب، قال إنه خائف من الفشل ولا يريد أن يخيب ظني وظن والده".

ومنذ تلك اللحظة، حولت مرام هدفها من الفوز في المسابقة إلى تعليم ابنها درسا مهما في الحياة: الإيمان بقوة المثابرة. وتشرح مرام ذلك بالقول: "الحياة مثل مسألة رياضيات. نحن نحل مشاكلنا على أساس يومي من أجل البقاء على قيد الحياة في هذه الأوقات الصعبة".

وفي نهاية المطاف، وبدعم من عائلته ومدرسته ومعلميه، تمكن وجيه من حل مئات المسائل الرياضية واحتل المركز الثالث في مسابقة الحساب الذهني لعام 2022!

ويختتم وجيه حديثه بالقول: "أتقدم بالشكر من الجميع، وخصوصا والدتي التي ساندتني وساعدتني لكي أؤمن بقوة المثابرة في سبيل التغلب على الصعاب".

تفخر الأونروا بخدمة طلبة لاجئي فلسطين مثل وجيه الذين يسعون جاهدين لصقل مهاراتهم وتطوير مواهبهم. ومن بين أكثر من 700 مدرسة منتشرة في أرجاء الشرق الأوسط، يعمل حوالي 530,000 طالب من طلاب الأونروا على تحقيق أحلامهم على الرغم من ظروفهم الصعبة.