أنت هنا
من بيت لحم: رسالة لين إلى البابا فرانسيس
حضرة قداسة بابا الفاتيكان
أنا الطالبة لين المصري، لاجئة فلسطينية من قرية عجور المهجرة، وأسكن في مخيم الدهيشة الذي يقع في مدينة بيت لحم، المدينة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام، وأدرس في مدرسة بنات الدهيشة الأساسية، والتي أمارس فيها انا وزميلاتي أنشطتنا التي نحبها، ونتعلم فيها العلوم المختلفة واللغات، كما نتعلم حقوق الإنسان والذي من خلاله أصبحت أنا رئيسة البرلمان الطلابي.
ولأني طالبة برلمانية، فإنني أسمع دائما عن المشاكل التي تواجهها الأونروا في التمويل، وهذا يجعلني دائما قلقة على مستقبل تعليم اخواتي وأقربائي وصديقاتي في المخيم، وعلى عدم حصولهم على تعليم مثل الذي أحصل عليه في مدرستي حاليا، حيث البيئة الجميلة التي نمارس فيها حقوقنا وواجباتنا، والمعلمات الجيدات والخدمات النوعية الأخرى التي تقدمها لنا الأونروا.
وكغيري من الأطفال في المخيم، فأنا أحب أن أكمل تعليمي ، حتى أستطيع أن أبني مستقل جيد لي، وأساعد أهلي ومخيمي في تحسين حياتهم، ولكن الوضع الأمني الصعب في المخيم وفي الضفة الغربية يخوفني كثيرا، فاقتحامات الجيش تعطل التعليم، ويخوفنا من الذهاب الى المدرسة، وحتى ونحن في المدرسة نكون قلقين من الاقتحامات، ومن استخدام الجيش للرصاص والغاز المسيل للدموع، وهذا الوضع يؤثر على نفسيتي أنا وزميلاتي، فأصبحت انا مشوشة، متوترة وغير مركزة في تعليمي.
أنا كلاجئة فلسطينية، أريد أن أعيش بسلام مثل باقي أطفال العالم، نريد أن نأخذ حقوقنا، ونعيش بحرية وسلام وأمان. نريد أن ينتهي هذا الوضع الأمني المخيف، أريد أن أطمئن على مستقبلي التعليمي وعلى حياتي، وكذلك مستقبل جميع صديقاتي في المخيم.
لين جمال المصري
مدرسة بنات الدهيشة