أنت هنا
يدا واحدة لا تصفق: رعاية المدارس تعزز التعليم
بفضل التمويل السخي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان منذ عام 2010، تمكنت الأونروا من دعم التعليم في مدارس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في غزة. حيث توفر مؤسسة خليفة بن زايد البيئة المناسبة لتعزيز تجربة التعلم الإيجابية، والتي تشمل تغطية رواتب المعلمين وصيانة المباني المدرسية بالإضافة إلى توفير الزي المدرسي الكامل والحقائب والأحذية للطلاب.
تشارك إيناس أبو سعدة رحلتها المميزة نحو تعليم أطفالها:

تقول إيناس أبو سعدة، وهي لاجئة فلسطينية وأم لأربعة طلاب في مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان الابتدائية التابعة للاونروا في بيت لاهيا في غزة: "عندما تقوم مدرسة بتعليم الطلاب على أسس تعليمية قوية، فإنها تساعد الأم على التغلب على الصعاب وإطلاق العنان لإمكانات أبنائها، ومساعدتهم على فهم ما يمكنهم فعله في المستقبل".
إيناس مهندسة كانت تحلم بإنجاز أشياء عظيمة في قطاع الهندسة حتى تصل إلى أعلى ما يصل اليه الذكور الذين يسيطرون على هذا القطاع المتأثر بالوضع الاقتصادي المزري في غزة. تقول ايناس: "لم أستطع العمل بشهادة الهندسة الخاصة بي. ولكنني اليوم أستمتع بالتعليم وقراءة الكتب والسعي لتحقيق أهدافي. حيث أصبح هدفي دعم تعليم أطفالي، ساعدني هذا الهدف خلال أصعب الأوقات في الحياة. لقد كرست حياتي لوضع بناتي على الطريق الصحيح. أريد أن أراهم متعلمات تعليماً عالياً وطموحات وقادرات ولديهن رؤية واضحة لمستقبلهن. وأريد أن يحترم ابني أحلام أخواته ويدعمهن. ومع ذلك، لا تستطيع يد واحدة أن تصفق بمفردها . قامت مدرستهم بدورها وساعدتني على رؤية تصوري لأطفالي وكيف حلمت أن يكونوا ".
براء مصري (16 سنة) هي واحدة من أكثر الطالبات تميزاً في مدرستها الثانوية في قطاع غزة وتفخر بإنجازاتها في مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الابتدائية التابعة للأونروا، حيث بدأت مسيرتها. تستذكر براء: "انا احتفظ بجميع الجوائز والهدايا التي قدمت الي من المدرسة ؛ لا تزال لدي حقائب مدرسية من مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان، و التي اعتدنا الحصول عليها في بداية كل عام دراسي" .
شقيقتها نسيبة طالبة موهوبة أيضا. فقد فازت بمسابقة في الرياضيات على مستوى غزة وتحضر اليوم لدورة في الرياضيات المتقدمة للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الفلسطيني. تقول نسيبة: "اكتشفت شغفي بالرياضيات في الصف الثاني في مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان التابعة للأونروا. شجعني أستاذي وفتح عيني على العديد من الموارد".
أشقاؤهما الأصغر سفيان (11 عامًا) وهالة (9 أعوام) يسيران على نفس النهج، أحدهما يتفوق في حفظ القرآن الكريم والآخر يحلم بأن يصبح معالجًا فيزيائيًا لمساعدة والدتها يومًا ما.
لقد كانت معدلة لوز مديرة المدرسة في الوقت الذي تبنت فيه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان المدرسة منذ سنوات عديدة. الآن بعد بضعة أشهر من التقاعد، حظيت برؤية الطلاب الخريجين السابقين يصبحون أعضاء محترمين في المجتمع. حيث قالت: "نزرع البذور في المدرسة وعندما يصبح طلاب وخريجي الأونروا السابقون شخصيات مؤثرة في مجتمعهم، فإننا نقطف ثمار ما زرعنا".
يضمن الدعم المقدم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان حصول الطلاب اللاجئين الفلسطينيين على الموارد التي يحتاجون إليها للنجاح. حيث يوفر تبني مدرسة خليفة بن زايد للطلاب الزي الرسمي والحقائب المدرسية والملابس الشتوية والأحذية والزي الرياضي والقرطاسية. بالإضافة إلى ذلك، توفر مؤسسة خليفة بن زايد أيضًا الدعم لصيانة المباني المدرسية وتغطي تكلفة رواتب المعلمين.
تقول ايناس: "أحلم أن يصبح أطفالي قادة مؤثرين في المجتمع للتأثيرعلى الناس وإلهامهم، لكنني لم أفرض يوما عليهم أي شيء أبدًا. وأنه بفضل المساعدة التي تلقيتها من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في مدرسة الاونروا، استطعت ان أوجههم لإطلاق العنان لقدراتهم واكتشاف مواهبهم وطريقة تحسينها وتطويرها - عملية التعليم واكتشاف المواهب الجديدة لا تنتهي أبدًا. طالما لدينا المهارات والقدرة على تعلم شيء جديد، فسنبقى دائمًا على قيد الحياة".