قبل انضمام مريم إلى صف الفنون والحرف اليدوية، كانت مريم هادئة ومنسحبة. لم تكن تعلم مكانا لها. إن الصدمة الممتدة بالعيش تحت الاحتلال قد كان لها الأثر الكبير عليها وعلى الكثيرين ممن هم مثلها.
في ظل الوضع الاجتماعي الاقتصادي في غزة والمليء بالتحديات، لا يتعرض الأطفال فقط لأجواء مزعجة وساحقة ناجمة عن الحصار طويل الأمد والوضع غير المستقر على الصعيدين السياسي والاقتصادي فحسب، بل وأيضا عدم وجود أماكن آمنة لهم للترفيه أو للتعبير عن أنفسهم.