أنت هنا
إطلاق حملة الأيام الستة عشر للعمل ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة
غزة
تحت شعار "الحماية طريق وليست شعارا"، أطلق الشركاء المحليون والدوليون في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغزة اليوم حملة الأيام الستة عشر للعمل ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإلى جانب زيادة الوعي بشأن العنف ضد النساء والفتيات، تدعو الحملة إلى اتخاذ إجراءات على الصعيدين المحلي والعالمي والدعوة إلى معالجة هذه القضية من خلال تبادل المعرفة والابتكار.
وقد كشف المسح الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2019، أن 59,3 بالمئة من النساء/الفتيات الفلسطينيات (تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاما) كن قد تعرضن للعنف من قبل أزواجهن. وكما هو مبين في المسح، بدأ العنف المنزلي في سن مبكرة، حيث تعرضت أكثر من نصف الفتيات والشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 وحتى 19 عاما للإساءة. وتبين أن أعلى معدلات العنف ضد المرأة (66,9 بالمئة) هي بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 24 سنة. وشهدت النساء والفتيات في قطاع غزة مستوى أعلى من التعرض للعنف من جانب أزواجهن بنسبة تقدر بحوالي 70,4 بالمئة مقارنة بنسبة 52,3 بالمئة في الضفة الغربية. وكما يشير المسح، يعد العنف النفسي أكثر أنواع الإساءة شيوعا، حيث يؤثر على 57 بالمئة من النساء والفتيات.
وتهدف الحملة ذات اللون البرتقالي إلى دعم سبل وصول الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي إلى الخدمات وإشراك الفتيات والفتيان والنساء والرجال وغيرهم من الجهات الفاعلة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، وكسر حاجز الصمت، والحد من وصمة العار المصاحبة له، مع التركيز بشكل خاص على إشراك الشباب والشابات.
وتدعو الحملة في رسائلها الرئيسة إلى حماية النساء والفتيات من كافة أشكال العنف، وإقرار مشروع قانون حماية الأسرة، وتوفير العناية الواجبة للجميع، بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان، والصحفيات الفلسطينيات. وتركز رسائل الحملة أيضا على الدعوة مع الحكومة إلى اعتماد إطار للحماية القانونية يضمن حماية النساء والفتيات من أي شكل من أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي.
إن التضامن والتنسيق بين مختلف الشركاء خلال هذه الحملة كل عام يشير إلى أننا جميعا أقوى سويا ويؤكد من جديد التزامنا بالعمل على مدار العام لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في فلسطين وإحداث التغيير المطلوب. وتدعو الحملة إلى زيادة مشاركة جميع شرائح المجتمع في الجهود الرامية إلى مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخصوصا ضد النساء والفتيات.
وفي هذا العام، ينضم أكثر من 90 شريكا، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية الدولية، والشركاء الدوليون، ووكالات الأمم المتحدة، إلى الجهود ويظهرون تضامنهم تجاه الحركة العالمية للتصدي لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. كما تنضم جهات فاعلة أخرى إلى هذه الجهود بما في ذلك مجموعة من صانعي التغيير الشباب، والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والشركاء الإعلاميين، ومناصري المساواة بين الجنسين، ونشطاء حقوق المرأة، والأوساط الأكاديمية. وتستمر الحملة من 25 تشرين الثاني إلى 10 كانون الأول 2022، وستشمل مجموعة من الأنشطة والمواد المشتركة المنسقة ما بين الشركاء والتي سيتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فعاليات يومية مثل العروض الفنية والحلقات الإذاعية والتلفزيونية وورش العمل، والندوات، والدورات التدريبية وغيرها.
للمزيد من المعلومات، يرجى متابعة صفحة الحملة على الفيسبوك. @16DaysPal
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم. تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
تبرعوا للأونروا