أنت هنا
الاستثمار في المستقبل من خلال تعليم لاجئي فلسطين: الأونروا تحتفل باليوم العالمي للتعليم
أكثر من 550 ألف طفل لاجئ من فلسطين يتلقون التعليم في سوريا والأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، في أكثر من 700 مدرسة تديرها الأونروا
يعد التعليم أمرا أساسيا لمساعدة كل طفل على تحقيق كامل إمكاناته. وبمناسبة اليوم العالمي للتعليم، تحيي الأونروا الآلاف من المعلمين والموظفين التربويين الذين أظهروا التزاما لا مثيل له بالتعليم والتعلم في مدارس الوكالة في كافة أرجاء المنطقة.
وبالنسبة للأونروا، يمكن للتعليم أن يساعد أطفال لاجئي فلسطين الصغار في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة وسوريا ولبنان والأردن، على مواجهة تحدياتهم اليومية وفي نفس الوقت تعزيز قيم التسامح والهوية الثقافية والمساواة بين الجنسين. كما يمكن للتعليم أن يساعدهم على تطوير إمكاناتهم الكاملة وأن يصبحوا أعضاء واثقين ومبتكرين ومحبين للاستطلاع ومفكرين ومنفتحين في المجتمع قادرين على المساهمة بشكل إيجابي في تنمية مجتمعهم وكذلك المجتمع العالمي الأوسع.
وباعتبارها الوكالة الأممية الوحيدة في العالم التي تدير نظاما مدرسيا متكاملا، فإن مدارس الأونروا تظل حمى آمنا وملاذا بعيدا عن العنف والأزمات الاقتصادية المتفاقمة. "المدرسة مثل البيت الثاني"، تقول جنى البالغة من العمر 10 سنوات، وهي طالبة في الأونروا في مخيم العروب للاجئين في جنوب الضفة الغربية، مضيفة بالقول: "إنه المكان الوحيد الذي يمكننا فيه الاستمتاع والتعلم ومقابلة الأصدقاء". إن حرص جنى على التعلم وحماسها لوجودها حول أقرانها قد يبدو أمرا طبيعيا في حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولكن نظرا لتقلب الوضع في الضفة الغربية، فإن الذهاب إلى المدرسة يصبح مصدرا للاستقرار في أسبوع طفل لاجئ من فلسطين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "إن التعليم حق من حقوق الإنسان، يجب أن يكون كل طفل قادرا على التعلم والازدهار. وفي حياة لاجئي فلسطين، فإن التعليم النوعي الذي قدمته الأونروا لأجيال كان في كثير من الأحيان جواز سفر للتمكين والتوظيف والإنجاز. واليوم، تسعى الأونروا إلى نقل تعليمها إلى المستوى التالي، لضمان أن يكون طلابنا مجهزين لسوق العمل في القرن الحادي والعشرين. إن التعليم الرقمي ومختبرات الحاسوب والعلوم ومبادرات التخضير في المدارس والسعي المستمر لتحقيق المساواة بين الجنسين تدعم نهجنا في التعليم الجيد - وهو تعليم لطالما أشاد به المدققون الخارجيون".
وعلى مدار عقود من الاستثمار في التعليم الجامع والنوعي، أثبتت الأونروا أن الاستثمار في التعليم للاجئي فلسطين هو الاستثمار الأكثر فعالية من حيث التكلفة ضد هشاشة الأطفال وأحد أفضل الاستثمارات الاقتصادية التي يمكن القيام بها. وفي هذا السياق، فإن دور الأونروا فريد ومهم للغاية، كركيزة للاستقرار الاجتماعي والسياسي وشريان الحياة لواحدة من أكثر المجتمعات عرضة للمخاطر في المنطقة.
-انتهى-
ملاحظات للمحررين
- يتم الاحتفال باليوم الدولي للتعليم في جميع أنحاء العالم في 24 كانون الثاني من كل عام لتسليط الضوء على دور التعليم في الحد من التعرض للأخطار وتحسين فرص الأطفال.
- توفر الأونروا التعليم لأكثر من نصف مليون طفل في أقاليم عملياتها الخمسة في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.
- أكثر من 8 آلاف شاب مسجلون في ثمانية مراكز للتدريب الفني والمهني تابعة للأونروا.
- تدير الأونروا 706 مدرسة توظف فيها حوالي 20 ألف موظف تربوي في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط.
- في العام الماضي، أطلقت الوكالة استراتيجيتها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم.
- بالإضافة إلى تعليم مناهج الدول المضيفة، تعمل الأونروا على إثراء برنامجها التربوي من خلال تقديم برنامجها لحقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح. وهو يهدف إلى تعزيز اللاعنف ومهارات التواصل الصحي وحل النزاعات سلميا وحقوق الإنسان والتسامح والمواطنة الحسنة، وذلك تماشيا مع قيم الأمم المتحدة.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.