أنت هنا
في قمة جامعة الدول العربية ، المفوض العام للأونروا يحث الدول العربية على تجديد التزاماتها المالية تجاه لاجئي فلسطين
تحتاج الأونروا حاليًا إلى 1.4 مليار دولار أمريكي للعمليات والبرامج والاستجابة الطارئة.
جدة
بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة ، حضر اليوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) ، فيليب لازاريني ، قمة جامعة الدول العربية المقامة في جدة ، المملكة العربية السعودية.
وفي محادثاته الثنائية ، سلط المفوض العام للأونروا الضوء على أزمة التمويل القاسية التي تعاني منها الوكالة ، وسط احتياجات غير مسبوقة للاجئي فلسطين. ودعا المفوض العام بشكل عاجل الدول العربية الغنية منها إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته في الوقت الذي تكافح فيه الوكالة من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين.
قال لازاريني : "إن دعم لاجئي فلسطين هو التزام جماعي ، ويشمل ذلك الدول العربية. لقد قلل الشركاء القدامى من تمويلهم في السنوات القليلة الماضية ، مما أثر بشكل كبير على قدرتنا على الحفاظ على خدمات ذات جودة عالية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية. بينما تواجه البلدان التي تستضيف لاجئي فلسطين تحدياتها السياسية والمالية الحادة ، فإنني هنا أدعو المانحين العرب إلى دعم الأونروا وأن يكونوا من بين شركائنا المقربين".
على مدى العقد الماضي ، عانت الأونروا من نقص التمويل بشكل سنوي ، مما أدى إلى خسائر جسيمة في جودة بعض الخدمات في مناطق عملياتها. وفي الوقت نفسه، استمرت تحديات اللاجئين في التزايد بشكل هائل وسط فقر غير مسبوق ، وبطالة ، وأزمات مالية ، وتجاهل ، وفي بعض الحالات نزاعات وكوارث طبيعية.
وأضاف لازاريني: "كانت الدول العربية من بين مؤسسي الأونروا وأشد الداعمين لحقوق لاجئي فلسطين. واليوم ، بينما تواجه الأونروا خطر الانهيار، أسمع تصريحات من المنطقة داعمة للفلسطينيين وادعو الى توسيع نطاقها لتشمل اللاجئين أيضا من خلال الأونروا".
في عام 2018 ، شكل التمويل المقدم للوكالة من قبل المانحين العرب ربع إجمالي تمويلها. منذ ذلك الحين ، انخفض هذا التمويل بشكل كبير ، مما أدى إلى تعميق الأزمة المالية التي تعاني الوكالة منها.
واختتم لازاريني "مع ان الأونروا هي من أكبر وكالات الأمم المتحدة في العالم ، فإننا نعيش الكفاف في نهاية كل شهر ، غالبًا ما نكون غير متأكدين مما إذا بإمكاننا دفع رواتب لموظفينا البالغ عددهم 30.000 تقريبًا. يعتبر موظفو الأونروا الركيزة والمحرك للخدمات الأساسية للوكالة: بما في ذلك المعلمين والعاملين في المجال الطبي والمهندسين ومقدمي الدعم اللوجستي. الذين لا ينبغي أن يعيشوا في حالة من عدم اليقين والنسيان المستمر ، والامر نفسه ينطبق أيضا على لاجئي فلسطين الذين يخدمونهم".
- انتهى-
ملاحظات للمحررين
- في بداية العام ، ناشدت الأونروا للحصول على 1.6 مليار دولار أمريكي لدعم برامجها وعملياتها والاستجابة الطارئة في كل من سوريا ولبنان والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة والأردن.
- على مر السنين ، اتخذت الوكالة عدة إجراءات لاستخدام المساهمات المالية الضئيلة للغاية التي تلقتها من المانحين ، وتشديد إنفاقها الإجمالي وتحسين كفاءتها ومراقبة التكاليف.
- ولغاية الآن ، لم تتلق الأونروا سوى أقل من 25٪ من متطلباتها المالية ، أو ما يعادل 364 مليون دولار أمريكي. لا تزال الأونروا بحاجة إلى 1.3 مليار دولار.
- ان محنة لاجئي فلسطين هي أطول أزمة لجوء في العالم لم يتم حلها حتى اليوم. وتواصل الأونروا الاحتفاظ بتسجيل فعال لـ 5.9 مليون لاجئ من فلسطين.
- الأونروا هي الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تدير نظامًا مدرسيًا كاملاً يضم أكثر من 700 مدرسة. توفر هذه المدارس حاليًا التعليم لأكثر من نصف مليون طفل.
- في عام 2022 ، قدمت المراكز الصحية التابعة للأونروا 7.9 مليون استشارة صحية في مختلف أقاليم عمليات الوكالة الخمسة.
- واجهت الأونروا نقصا مزمنا في التمويل على مدى السنوات العشر الماضية. بدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار أمريكي مُرحّلة من عام 2022.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.