الوصول إلى الحضيض- لاجئو فلسطين في لبنان يخاطرون بحياتهم بحثاً عن الكرامة

21 تشرين الأول 2022
لاجئو فلسطين في شارع أبو الفوز المزدحم في مخيم البداوي للاجئي فلسطين في شمال لبنان. الحقوق محفوظة للأونروا، 2022. تصوير ميسون مصطفى

معدلات الفقر تصل إلى 93 بالمئة، والأونروا تناشد بشكل عاجل للحصول على 13 مليون دولار لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها

صادر عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني


لتحميل المواد متعددة الوسائط، في الرابط
اسمعوا اصواتهم- رسائل صوتية من لاجئي فلسطين في لبنان الى الاونروا

 

عمّان

"في لبنان، يقول عدد متزايد من لاجئي فلسطين للأونروا إن "أي شيء" اصبح أفضل من حياتهم اليوم. في الوقت الذي تتوجه أنظار العالم إلى مكان آخر، يواصل لاجئو فلسطين المخاطرة بانفسهم بحثاً عن حياة أفضل.

"إن مستويات الفقر غير المسبوقة، ومعدلات البطالة المرتفعة للغاية، ودرجات اليأس المتزايدة تنتشر في انحاء لبنان، الأمر الذي أثر بشدة على اللبنانيين ولاجئي سوريا وفلسطين. ويأتي ذلك وسط احدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 وسوء الحوكمة وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية. إن لاجئي فلسطين، الذين يعيشون في مخيمات مكتظة ويعانون بسبب سياسات التمييز، هم أحد أفقر الناس في البلاد عبر العقود. أصبحوا الآن يتشبثون بآخر ما تبقى.

"يعيش كل لاجئ من فلسطين في لبنان تقريباً في فقر. لقد ارتفع متوسط تكلفة السلة الغذائية ستة أضعاف في العام الماضي، وهي احدى أعلى الارتفاعات التي سجلها العالم هذا العام. كما أن تكلفة المياه والوقود والكهرباء والغاز والنقل والرعاية الصحية ارتفعت من ثلاث إلى خمس مرات. هناك نقص متزايد في الأدوية وباتت العائلات غير قادرة على دفع ثمنها منذ رفع الدعم الحكومي. لم يعد عدد كبير جداً من عائلات لاجئي فلسطين قادر على دفع مقابل الرعاية الصحية الثانوية. ويفقد اليوم بعض من تلك العائلات العلاج المنقذ للحياة فقط لتجنب تراكم الديون.

وتقول إيمان، وهي أم لثلاثة أطفال من مخيم مار الياس: "إن الموت من الفقر لن يختلف كثيراً عن الموت في البحر. لقد أصبحت الحياة في لبنان لا تطاق مع وقوع أزمة تلو الأخرى. الشباب هم أولئك الذين يسعون بالعادة إلى الهجرة هرباً من هذا الواقع لكن اليوم عائلات بأكملها اصبحت تبيع  كل شيء وتخاطر بحياتها لمجرد الحصول على حياة كريمة".

"في حين دأبت الأونروا على المساعدة وتقديم المعونات النقدية وغيرها من الخدمات الأساسية، فإن مساعدتنا ليست سوى قطرة في محيط من اليأس. ومع النقص الشديد الذي نواجهه في تمويل المناشدات الإنسانية الطارئة، فإن لاجئي فلسطين غالبا ما يكونون غير قادرين حتى على العيش بكفاف.  هناك حاجة فورية إلى أكثر من ذلك بكثير لتجنب المزيد من المآسي.

"لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات فعلية. علينا أن نتحمل المسؤولية الجماعية، وأن نمد يد العون للبنان للمساعدة في سحب الناس من على حافة الهاوية.

"تناشد الأونروا الحصول بشكل عاجل على 13 مليون دولار من أجل لاجئي فلسطين في لبنان. وسيمكن ذلك الوكالة من تقديم المساعدات النقدية التي تشتد الحاجة إليها، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتوفير الإمدادات لفصل الشتاء القادم بنهاية العام".

-انتهى-

ملاحظات للمحررين

  • يعيش حوالي 210 ألف لاجئ من فلسطين في لبنان (180 ألف لاجئ فلسطيني من لبنان إضافة إلى 30 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا)  في 12 مخيماً رسمياً للاجئين، أو خارج المخيمات في ظروف معيشية مكتظة.
  • استنادا إلى آخر مسح أجرته الأونروا، فإن 93 بالمئة من كافة لاجئي فلسطين في لبنان فقراء.
  • استنادا إلى منظمة الصحة العالمية، سجل لبنان 18 حالة إصابة بالكوليرا هذا الشهر وحالتي وفاة محتملتين. هذا هو أول تفشي للكوليرا في لبنان منذ عام 1993.
  • يحظر على لاجئي فلسطين في لبنان ممارسة 39 مهنة، بما في ذلك في مجالات الطب العام وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الوظيفي والقانون وغيرها من المهن.
  • تدهورت الأحوال الأمنية في بعض المخيمات على مر السنين. وحدثت زيادة في العنف واستخدام الأسلحة. لجأ العديد من اللاجئين إلى آليات التكيف السلبية، بما في ذلك تعاطي المخدرات.
  • إن غالبية الذين يحاولون الهجرة بطرق غير رسمية هم من مخيمي البداوي ونهر البارد للاجئي فلسطين في شمال لبنان.
  • المأساة الأخيرة في البحر على السواحل السورية يجب أن تسرع في اتخاذ إجراء: بيان مشترك للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا، أيلول.
  • في لبنان، تقدم الأونروا التعليم لأكثر من 39 ألف طفل لاجئ من فلسطين.
  • تسجل الأونروا أكثر من 550 ألف زيارة مرضية كل سنة في مراكزها للرعاية الصحية التي يبلغ عددها 27 مركزا في لبنان.
  • بشكل عام، وصلت الأونروا إلى 162 ألف لاجئ من فلسطين وقدمت لهم معونات نقدية هذا العام. 
معلومات عامة: 

 

الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.

وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم. تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.

تبرعوا للأونروا

 

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

تمارا الرفاعي
المتحدث باسم الأونروا/ مديرة العلاقات الخارجية والإعلام
خلوي: 
+962 (0)79 090 0140
جولييت توما
مديرة التواصل والإعلام
خلوي: 
+962-79-867-4628 (on what’s app)
مكتب: 
+972 54240 2753