بيان من السيد آدم بولوكوس، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية

24 تشرين الثاني 2022

القدس الشرقي، 24 تشرين ثاني 2022

لقد عقد اتحاد العاملين العرب في الأونروا في الضفة الغربية لقاءا أمس مع عدد من العاملين في وكالة الغوث، وأثاروا فيه مجموعة من المطالب المتعلقة بالعمل، ومنها بالأخص المطالبة بزيادة في مرتبات العاملين أعلى مما تسمح به سياسة الأونروا الرسمية لدفع الأجور، وأعلى كذلك من أجور العاملين في السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد عقد هذا اللقاء في الوقت الذي علمنا فيه بأن لدى وكالة الغوث فجوة مالية مقدارها 166 مليون دولار للاستمرار بتقديم الخدمات للاجئي فلسطين حتى نهاية العام.

إزاء كل ذلك، فإني في غاية القلق تجاه وضع الأونروا المالي وما يقابله من إجراءات متوقعة من قبل الاتحاد ستؤثر سلبا، ومن عدة وجوه، على حياة اكثر من 890,000  من لاجئي فلسطين تقدم لهم الأونروا الخدمات بشكل يومي من خلال طاقمنا المكون من 3,700 موظف وموظفة في إقليم الضفة الغربية.

وفي إطار نزاع العمل الحالي دعا اتحاد العاملين الى إجراءات من شأنها -إذا ما طبقت- التشويش على عملياتنا اليومية، ومنها منع موظفينا الأساسيين من اجراء الزيارات الميدانية الروتينية، وهذا ليس أبدا بالأمر الصائب؛ فمن شأنه أن يؤثر بشكل أساسي على حياة لاجئي فلسطين الذين نحن هنا لخدمتهم.

إن إجراءات الاتحاد المقترحة تعني إغلاق مدارسنا وترك 46,000 من طلبتنا خارج الصفوف الدراسية بالتالي، وفي أسوء وقت ممكن إذا ما أخذنا بالاعتبار الزيادة في منسوب التوتر والعنف في الضفة الغربية. عدا عن المزيد من الخسارة في التحصيل العلمي للطلبة تضاف الى ما سبق وخسروه نتيجة للتصعيد الأمني وجائحة كورونا.

كما سيتعرض للخطر وبشكل فوري اللاجئون الفلسطينيون الذين يتلقون خدمات مراكزنا الصحية من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المهددة للحياة بسبب هذا الاغلاق المحتمل.

هذا ولإجراءات الاتحاد أن تؤدي أيضا الى تجمع النفايات في شوارع مخيمات اللاجئين التسعة عشر في الضفة الغربية، حيث لا يوجد غير عمال صحة البيئة التابعون للأونروا للقيام بجمع الآلاف من أطنان النفايات، فيما سيواجه اللاجئون القاطنون في المخيمات أخطارا حقيقية لحدوث مكرهة الصحية.

كما ولهذه الإجراءات أيضا أن تفاقم الوضع الاقتصادي الاجتماعي لفئة من الناس تعاني أصلا من ازدياد مستوى الفقر والضعف.

وأؤكد هنا بأن سعادة المفوض العام للأونروا قد قضى كل يوم من أيام هذه السنة متحدثا الى الحكومات عن إعجابه بالعمل المميز الذي يقوم به العاملون في وكالة الغوث وأهمية حماية حقوقهم، ومنها مرتباتهم وأمنهم الوظيفي. وهو مستمر ببذل كل جهد ممكن لتأمين الموارد لسد الفجوة المالية لهذه السنة، فهو منخرط بشكل مستمر بالتواصل مع المانحين والبحث عن كل وسيلة لضمان تطبيق ولاية وكالة الغوث.

إن في إقليم الضفة الغربية طاقما يتمتع بمستوى عال من التفاني، ومن خلاله تطبق الأونروا ولايتها بشكل يومي، وإذ أقدر هذ التفاني، فإني آمل بأن يجد العاملون سبلا أخرى للتعبير عما يساورهم من قلق، بعيدا عن التشويش على عمل الوكالة وعن إيذاء المنتفعين.

-انتهى-

معلومات عامة: 

الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.

وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم. تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.

تبرعوا للأونروا

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

تمارا الرفاعي
المتحدث باسم الأونروا/ مديرة العلاقات الخارجية والإعلام
خلوي: 
+962 (0)79 090 0140