أنت هنا
غزة: 300 ألف لاجئ من فلسطين سيستفيدون من الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأونروا للتعليم في حالات الطوارئ
غزة
في عام 2022، خصص الاتحاد الأوروبي 2,6 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي الحيوي لأطفال المدارس. لقد تأثر أولئك الأطفال سلبا جراء تدهور الحالة الإنسانية في غزة وتكرار الصراع والعنف الأخيرين اللذين أسفرا عن مقتل العديد من الأطفال.
وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة: "إن التعليم هو المفتاح لبناء الثقة بين أطفال لاجئي فلسطين. من أجل مساعدة الأطفال على تحقيق أفضل ما لديهم في التعليم، من الضروري تعزيز رفاههم وإبقائهم في بيئة حامية. إن هذا المشروع بالإضافة الى أنشطة ما بعد المدرسة وجلسات المهارات الحياتية يمكن أن يكون نقطة تحول للعديد من الطلبة من لاجئي فلسطين".
وسيعمل التمويل الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدعم برنامج الأونروا للتعليم في حالات الطوارئ على تعزيز المرونة النفسية والاجتماعية للأطفال وآليات التكيف والرفاه العقلي. وسيتم إتاحة الفرصة لحوالي 300,000 من أطفال المدارس في قطاع غزة لتطوير معرفتهم ومهاراتهم في بيئة تعليمية ودية وآمنة وخلاقة يتم فيها حماية كل من الأطفال وموظفي التعليم.
بدوره، قال يانيز لينارسيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات: "إن الاتحاد الأوروبي داعم قوي لاحتياجات كل طفل للنمو والتعلم في بيئة آمنة لتعظيم فرصهم في الحياة. يمكن لأطفال لاجئي فلسطين في غزة الاعتماد علينا في الحصول على تعليم نوعي والشعور بالحماية والدعم بشكل أفضل".
- انتهى -
ملاحظات للمحررين
- يشكل الأطفال ما يقرب من نصف السكان في قطاع غزة، الذي يخضع للحصار منذ 16 عاما. إن الجولات المتكررة من النزاعات والوضع الاقتصادي المتدهور تدريجيا تعد محفزات إجهاد تهدد الصحة العقلية والرفاه النفسي مما يؤثر على التحصيل الأكاديمي للطلاب.
- يدرس حوالي 300,000 طفل في 278 مدرسة تابعة للأونروا في غزة.
- في أعقاب الأعمال القتالية التي شهدها قطاع غزة في أيار 2021، واستنادا إلى مسح أجرته الأونروا، ازداد معدل الإصابات بالصدمات المرتبطة بالحرب، الأمر الذي جعل حوالي 42% من أطفال مدارس الصف الأول في الأونروا الذين شملهم الاستطلاع في غزة في حاجة إلى الدعم النفسي الاجتماعي.
- كجزء من برنامج التعليم في حالات الطوارئ في غزة، تقدم الأونروا خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال من خلال توفير تداخلات ما بعد المدرسة، ما يسمح لهم بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية التي تسهل أيضا الإحالات إلى رعاية صحية نفسية أكثر تخصصا، حسب الحاجة.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
عن المعونة الإنسانية للاتحاد الأوروبي
يعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر مانح للمعونة الإنسانية في العالم. إن معونات الإغاثة تعبير عن التضامن الأوروبي مع المحتاجين في كافة أرجاء العالم. وهي تهدف إلى إنقاذ الأرواح، ومنع المعاناة الإنسانية وتخفيفها، وحماية سلامة السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات التي من صنع الإنسان وصون كرامتهم الإنسانية.
ومن خلال دائرة الحماية المدنية وعمليات المعونة الإنسانية التابعة له، يساعد الاتحاد الأوروبي الملايين من ضحايا النزاعات والكوارث كل عام. من خلال المقر الرئيسي في بروكسل وشبكة عالمية من المكاتب الميدانية، يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للأشخاص الأشد عرضة للمخاطر على أساس الاحتياجات الإنسانية.