أنت هنا
فرنسا تقدم الدعم لبرنامج الأونروا للمعونة الغذائية الطارئة في غزة
غزة
ترحب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالتبرع السخي بمبلغ مليوني يورو من الحكومة الفرنسية وذلك لدعم برنامج الوكالة للمعونة الغذائية الطارئة في غزة لعام 2022.
بعد 16 عاما من الحصار البري والجوي والبحري، أصبحت الحياة في غزة مزرية بشكل متزايد. وقد تفاقم الوضع بسبب الدورات المتكررة من الأعمال العدائية، وتصاعد التوترات والعنف، وعدم الاستقرار السياسي، وجائحة كوفيد-19. وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى زعزعة استقرار حياة الأفراد والمجتمعات المحلية وزادت من المصاعب التي يواجهونها. وتعتمد غزة على "الدعم للبقاء على قيد الحياة"، حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان على المعونات الإنسانية. وفي الوقت الحالي، يعتمد ثلاثة من كل أربعة أشخاص من سكان غزة على المعونة الغذائية الطارئة - وعلى الرغم من هذا الدعم، فإن معدل انعدام الأمن الغذائي آخذ في الارتفاع. ومع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل استثنائي، فإن الحالة الإنسانية الهشة بالفعل تهدد بمزيد من التدهور.
وفي ظل هذه الخلفية، عملت الأونروا على توفير شريان حياة إنساني حيوي للاجئي فلسطين في غزة، حيث أعطت الأولوية للمعونة الغذائية لما مجموعه 1,14 مليون شخص. وقد ساعد هذا التبرع الفرنسي في المشاركة في تمويل السلع الغذائية والسلال الغذائية التي استفاد منها حوالي 69,000 لاجئ من فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال جولات توزيع الغذاء في عام 2022 في وقت حرج من الحاجة غير المسبوقة.
"ليس هناك من شك في أن حياة لاجئي فلسطين في غزة تتدهور يوما بعد يوم. ستة عشر عاما من الحصار دمرت الاقتصاد. لقد استنفدت معظم الأسر في غزة جميع آلياتها المالية للتكيف وأصبحت تكافح من أجل "وضع الخبز على المائدة". إن أكثر من 40 بالمئة من سكان غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يعني أنهم يعيشون يوما بدون طعام بشكل منتظم. إن مساعدة فرنسا أمر حيوي لضمان بقاء العائلات في غزة على قيد الحياة"، يقول توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة.
ولطالما كانت فرنسا داعما وشريكا مخلصا وموثوقا للأونروا طوال 70 عاما. فبالإضافة إلى دعم غزة، قدمت فرنسا أيضا مليوني يورو دعما لنداء الأونروا الطارئ في عام 2022 من أجل تقديم المعونة الغذائية للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان. وفي عام 2022، زادت الحكومة الفرنسية من تبرعاتها في الموازنة البرامجية للأونروا إلى 23 مليون يورو، ودعمت تعليم أكثر من نصف مليون طفل من لاجئي فلسطين، والرعاية الصحية لما يقرب من مليوني لاجئ، وكذلك تقديم المعونة النقدية لما يقرب من 400,000 من اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر. هذا بالإضافة إلى الدعم متعدد السنوات الذي قدمته الوكالة الفرنسية للتنمية لمشروع (WAHET) التابع للأونروا في لبنان بقيمة 21 مليون يورو في عام 2019.
-انتهى-
ملاحظات للمحررين
- يبلغ إجمالي عدد سكان غزة حوالي 2,1 مليون نسمة، حوالي 72 بالمئة منهم، أو 1,5 مليون شخص، هم لاجئون من فلسطين.
- هنالك ثماني مخيمات للاجئي فلسطين في غزة.
- يعيش 81,5٪ من السكان في غزة تحت خط الفقر، 17٪ منهم لاجئون من فلسطين.
- يبلغ المعدل العام للبطالة 46,6 بالمئة (48,1 بالمئة بالنسبة للاجئين في المخيمات).
- 64,4 بالمئة من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو المتوسط.
- تقدم الأونروا المعونة الإنسانية لما مجموعه 1,14 مليون لاجئ من فلسطين في غزة (أكثر من نصف السكان).
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.