أنت هنا
مبادرة "تخضير المجتمع": الأونروا والاتحاد الأوروبي يفتتحان أول حديقة مدرسية في غزة
لتحميل المواد متعددة الوسائط حول الفعالية، أنقر هنا
غزة
افتتحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم حديقة مدرسية ممولة من الاتحاد الأوروبي في مدرسة بيت حانون الابتدائية المختلطة التابعة للأونروا في قطاع غزة المحاصر. وحضر الحفل أيمن فتيحة، رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي في غزة، وفاطمة عيطة، مسؤولة منطقة التعليم في الأونروا وطلبة لاجئي فلسطين من مدرسة بيت حانون الابتدائية التابعة للأونروا.
إن وجود مساحات آمنة في غزة يعد أمرا بالغ الأهمية، لا سيما في أوقات النزاع. وتقول فرحة، وهي طالبة في السابعة من عمرها من مدرسة بيت حانون الابتدائية شاركت في الافتتاح: "قتل اثنان من أشقائي خلال النزاع الأخير بينما كنا نلعب بالقرب من باب منزلنا. كان ذلك في اليوم الأخير من رمضان. كانت أمي في السوق تشتري لنا ملابس للعيد. الآن ليس لدي أي إخوة".
تظهر تجارب مثل تجربة فرحة أهمية المساحات الآمنة في غزة والحماية الأساسية التي يمكن أن تقدمها. وشكر مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، الاتحاد الأوروبي على مساعدته السخية والمتواصلة للأونروا بالقول: "مثل جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم، يمكن لهؤلاء الفتيان والفتيات من لاجئي فلسطين من بيت حانون في غزة الآن الاستمتاع باللعب الهانئ في مساحة سعيدة وآمنة، وذلك بفضل مبادرة الأونروا والاتحاد الأوروبي للتخضير. لقد فقد هؤلاء الأطفال وأسرهم أشقائهم وأفراد أسرهم في النزاعات الأخيرة ويعانون من عواقب نفسية اجتماعية طويلة الأجل لدورات العنف المتكررة. المساحات الآمنة مهمة للغاية للطلاب للشعور بالأمان والتفاعل مع مجتمعهم".
إن افتتاح الحديقة اليوم هو استمرار لمبادرة "تخضير المجتمع" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والأونروا، والتي تم تصميمها لتعزيز الدمج وخلق مساحات خارجية في العديد من منشآت الأونروا لمجتمع لاجئي فلسطين للتجمع فيها. وقد أنتجت المبادرة المساحات الخضراء وقامت بترميمها والحفاظ عليها، مع تشجيع الوعي البيئي وإعادة التدوير والتثقيف الغذائي والاسترخاء في الوقت نفسه. تزيد هذه المساحات من النشاط في الهواء الطلق وتحفز التفاعل الاجتماعي وتجميل الأحياء. واليوم، أظهر الطلاب معرفتهم بإعادة التدوير، وقدموا عرضا حول الوعي البيئي، وشاركوا في الأنشطة البدنية، وتلقوا دروسا في الخارج وزرعوا الأشجار الاخيرة مع السيد فتيحة، رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي.
"تقع هذه المدرسة شمال قطاع غزة في المناطق الحدودية حيث فقد العديد من طلابها أشقائهم أو أصيبوا في النزاعات المتكررة. يُعد إنشاء منطقة خضراء يمكنهم فيها اللعب وتنفيذ الأنشطة والمبادرات البيئية في مكان آمن إضافة لا تقدر بثمن للمدرسة. ونحن ممتنون جدا لهذه المبادرة. طلابنا يتحملون مسؤولية حديقتهم ويستمتعون كثيرا"، قالت السيدة زانين، مديرة مدرسة بيت حانون الابتدائية.
-- انتهى –
ملاحظات للمحررين:
- يقدر عدد سكان بيت حانون، الواقعة شمال شرق قطاع غزة، بنحو 50,000 نسمة معظمهم من لاجئي فلسطين.
- بعد النزاع في أيار 2021، دمر ما مجموعه 75 منزلا في بيت حانون. وحتى الآن، قامت الأونروا بإعادة بناء 62 منزلا من هذه المنازل وعادت العائلات إلى منازلها. كما قامت الأونروا بترميم 1,642 منزلا في هذه القرية كانت قد تضررت جراء النزاع.
- تشمل مبادرة الأونروا والاتحاد الأوروبي "تخضير المجتمع" حدائق المدارس والمراكز الصحية والمناطق المجتمعية في جميع أقاليم عمليات الأونروا الخمسة، وهي الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. وفي العديد من المناطق ضمن عمليات الأونروا، يتعرض لاجئي فلسطين للعنف والصراع والنزوح.
- منذ عام 1971، استندت الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والأونروا إلى الهدف المشترك المتمثل في دعم التنمية البشرية والاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
- اليوم، يعد الاتحاد الأوروبي أكبر مزود متعدد الأطراف للمساعدات الدولية للاجئي فلسطين.
- بشكل جماعي، يعد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أيضا من بين أكبر المتبرعين لنداءات ومشاريع الطوارئ الإنسانية التي تنفذها الوكالة استجابة لمختلف الأزمات والاحتياجات المحددة في جميع أنحاء المنطقة.
- في عام 2021، وقع الاتحاد الأوروبي إعلانا مشتركا وهو أول التزام مالي متعدد السنوات لدعم الأونروا للفترة 2021-2024، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على الشراكة. وفي الإعلان المشترك، يلتزم الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الأونروا سياسيا وفي تأمين موارد مالية متعددة السنوات يمكن التنبؤ بها لتمكين الوكالة من الوفاء بولايتها وتقديم خدماتها الأساسية للاجئي فلسطين.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.