من فلسطين إلى اليابان: طلبة لاجئو فلسطين يرسلون رسائلهم المفعمة بالحب والأمل

غزة

أحيت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) الذكرى الثانية عشرة لزلزال وتسونامي شرق اليابان الكبير. وشاركت أربع مدارس تابعة للأونروا في الحي الياباني في خانيونس- جنوبي قطاع غزة- بفعالية "طائرات ورقية من الأمل" السنوية التي عقدت اليوم في مركز تدريب خانيونس التابع للأونروا.

وشارك أكثر من 500 طالب من الحي الياباني في خانيونس في فعالية تحليق الطائرات الورقية، وبعثوا برسائل أمل وتضامن إلى اليابان. ومن الجدير بالذكر أن صنع الطائرات الورقية يعد نشاطا رمزيا في كل من الثقافتين الفلسطينية واليابانية.

وبمناسبة الذكرى الثانية عشرة لزلزال وتسونامي شرق اليابان الكبير، شارك طلاب لاجئي فلسطين من أربع مدارس تابعة للأونروا في الحي الياباني بخانيونس في سلسلة من الأنشطة الثقافية لإظهار تضامنهم. ابتداء من كانون الثاني 2023، شارك الطلاب في جلسات الأوريغامي (فن طي الورق)، وجلسات كتابة شعر الهايكو، وجلسات تصميم الطائرات الورقية وصنعها، وجلسات الأميجورومي (صناعة الدمى المحشية)، مع استمرار الأنشطة حتى نهاية آذار. شجعت هذه الأنشطة الطلاب على إقامة رابطة قوية بين الثقافتين، مما يدل على قوة الصداقة والاتصال في أكثر الأوقات صعوبة.

ومنذ عام 2012، أعرب طلبة الأونروا، من خلال الأنشطة الفنية والشعرية والموسيقية، عن تضامنهم مع شعب اليابان الذي تضرر من زلزال وتسونامي شرق اليابان الكبير في 12 آذار 2011.

وقال السيد ناكاشيما يويتشي، سفير اليابان للشؤون الفلسطينية وممثل اليابان في فلسطين: "إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم اليوم في إطلاق فعالية "طائرات ورقية من الأمل" في غزة، لإحياء ذكرى زلزال شرق اليابان الكبير"، مضيفا: "إننا نقدر كل الدعم المعنوي الذي قدمتموه لنا، وخاصة رسائل التعاطف التي يرسلها أطفال لاجئو فلسطين إلى الأطفال اليابانيين، على الرغم من معاناتهم اليومية من الحصار والدمار والمشقة. واليوم، تثير الطائرات الورقية الأمل في قلوب سكان غزة، مؤكدة أن أحلامهم ستتحقق يوما ما".

وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام يصادف ذكرى مرور 70 عاما على الدعم الياباني للاجئي فلسطين. إن هذا الدعم الحيوي يمكن الأونروا من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية – مثل الرعاية الصحية والتعليم – للملايين من لاجئي فلسطين في أقاليم عملياتها الخمس، مثلما يساعد في تمويل نداءات الوكالة الطارئة لسوريا ولبنان والأردن والأرض الفلسطينية المحتلة. ومن خلال التبرع السخي لليابان، تظل الخدمات الحيوية متاحة للمحتاجين.

بدوره، قال توماس وايت مدير شؤون الأونروا في غزة: "نحن هنا اليوم في أحد أكثر أيام السنة المفضلة لدى طلبة الأونروا – حيث يجتمعون في حي تموله اليابان في خانيونس للتعبير عن التضامن والصداقة مع شعب اليابان. إنه حدث سنوي وفرصة لأطفال الأونروا للتعرف على الثقافة الغنية لليابان وإقامة روابط الصداقة بين غزة واليابان. إنني ممتن جدا للدعم الياباني الذي يمكن التعليم الجيد والخدمات الصحية للاجئي فلسطين".

وباعتبارها سادس أكبر متبرع للوكالة في عام 2022، فلطالما كانت الحكومة اليابانية داعما ثابتا للأونروا منذ عام 1953. وبفضل الدعم السخي وطويل الأمد من المانحين مثل حكومة اليابان، فإن الأونروا قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في أرجاء الشرق الأوسط، على الرغم من الصعوبات المالية المستمرة التي تواجهها.