أنت هنا
وفد ألماني رفيع المستوى يفتتح مدرسة تابعة للأونروا في غزة
غزة، 2 آذار 2023 – افتتحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم مدرسة إناث غزة الإعدادية الأولى والثانية التابعة للأونروا في غزة. وحضر الحفل وفد ألماني برئاسة يوخن فلاسبارث، وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وكان في استقبال الوفد توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة.
وتم إنشاء وتجهيز مدرسة إناث غزة الإعدادية الأولى والثانية في إطار البرنامج الإقليمي لتحسين الظروف المعيشية لمخيمات لاجئي فلسطين. وقدم بنك التنمية الألماني، نيابة عن جمهورية ألمانيا الاتحادية، مساهمة مالية قدرها خمسة ملايين يورو لدعم هذا البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن تصميم وبناء المدرسة ينفذان بفخر معايير وإرشادات المدارس الصديقة للطفل، مما يمكن 3,000 فتاة لاجئة من فلسطين من التمتع ببيئة تعليمية محسنة وحديثة وآمنة. ويضم مجمع المدرسة مناطق مظللة، وتهوية محسنة في 42 غرفة صفية تم تجديدها لتصبح أوسع، وتم طلاؤها بالألوان، وعناصر تكسر أشعة الشمس، علاوة على العزل الحراري والصوتي.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز سطح المدرسة بمنطقة خضراء وملعب؛ فيما تضم مكتبتها مسرحا يمكن للطلاب الأداء واللعب فيه. كما ساعد هذا التبرع السخي في تحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدرسة، وسمح بتركيب الألواح الشمسية للطاقة المستدامة. متناسبة مع الوضع في غزة، يمكن للمرافق أن تستخدم كملجأ مخصص للطوارئ في حالات الطوارئ.
وخلال جولته في المدرسة، تحدث الوفد مع الطالبات اللواتي أعربن عن امتنانهن للدعم الذي حول بيئتهم المدرسية إلى مكان بهيج ومبدع للتعلم. وبعد زيارة المكتبة، عقد الوفد أيضا اجتماعا مع توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة في الملعب الأخضر على سطح المدرسة للتعرف على حياة اللاجئين في غزة وتأثير الدعم الألماني على أرض الواقع.
وقال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت: "إن ألمانيا هي واحدة من أكثر شركاء الأونروا موثوقية واستمرارية، وخاصة في غزة، حيث يتم استثمار غالبية الأموال الألمانية. وقد مكن الدعم الألماني الأونروا من الاستمرار في تقديم تعليم عالي الجودة لحوالي 290,000 طالب وطالبة، وإعادة تأهيل مراكز الأونروا الصحية بشكل مستدام لتقديم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 1,2 مليون لاجئ من فلسطين في غزة وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للاجئي فلسطين الذين يعيشون في غزة. إن تعليم الفتيات – كما يتضح من الطالبات الواثقات اللواتي تحدثنا إليهن – هو أولوية لكل من الأونروا وألمانيا".
وكانت ألمانيا قد تبرعت بسخاء بأكثر من 180 مليون يورو لعمليات الأونروا في عام 2022 من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان للاجئي فلسطين في أرجاء المنطقة.
- انتهى –
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.