أنت هنا
المفوض العام للأونروا يستذكر محنة لاجئي فلسطين التي لم تحل بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
لتحميل المواد متعددة الوسائط، أنقر هنا
القدس الشرقية
حتفل اليوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيوم حقوق الإنسان، والذي يشهد هذا العام بدء حملة تستمر لمدة سنة واحدة للترويج والاعتراف بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 2023 تحت مظلة "الكرامة والحرية والعدالة للجميع".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "إن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 2023 ستصادف أيضا مرور 75 عاما على النزوح للملايين من لاجئي فلسطين وذريتهم"، مضيفا بالقول إن "العديدين منهم يعيشون دون حماية لحقوق الإنسان في غياب حل عادل ودائم لمحنتهم، التي يستحقونها".
إن الحماية، القائمة على التمتع بحقوق الإنسان، تعد جزءا من مهام ولاية الأونروا الأساسية، إلى جانب المساعدة والخدمات التي تقدمها للاجئي فلسطين وذريتهم في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة. وتشمل هذه الخدمات التعليم النوعي، والرعاية الصحية الأولية للجميع، والخدمات الاجتماعية، وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير والمساعدة الطارئة في أوقات الأزمات، وكل ذلك بهدف مساعدة لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم البشرية.
وفي أيار 2012، أقرت الوكالة سياستها الرائدة لحقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح من أجل تعزيز التثقيف في مجال حقوق الإنسان في مدارسها. تتمثل الرؤية في تمكين طلاب لاجئي فلسطين من التمتع بحقوقهم وممارستها، والتمسك بقيم حقوق الإنسان، والافتخار بهويتهم الفلسطينية، والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعهم والمجتمع العالمي. وتشجع هذه السياسة اللاعنف، ومهارات الاتصال الصحية، والحل السلمي للنزاعات، وحقوق الإنسان، والتسامح، والمواطنة الصالحة، الأمر الذي يثري بشكل كبير كامل برنامج التعليم للوكالة.
وتواصل الوكالة، التي أنشئت في عام 1949، عملها حتى الآن. وعلى أية حال، فإنه لم يكن من المفترض أبدا أن تعمل الأونروا لعقود أو أن تحل محل حماية الدولة، وهناك حدود للدعم الذي يمكن للوكالة تقديمه، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالوضع القانوني للاجئي فلسطين الذي يؤثر على جميع حقوقهم الإنسانية تقريبا. وهناك حاجة إلى حلول عاجلة من خلال التضامن الدولي.
"إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يزال وثيق الصلة كما كان دائما بلاجئي فلسطين في مطالبته بتوسيع نطاق حماية حقوق الإنسان لتشمل الجميع، بمن فيهم الأشد عرضة للمخاطر. ولا ينبغي أن يضطر لاجئو فلسطين إلى الانتظار لمدة 75 عاما أخرى للتمتع بالكرامة وحقوق الإنسان الأساسية والعدالة"، يقول المفوض العام لازاريني.
- انتهى –
ملاحظات للمحررين
- يصادف يوم حقوق الإنسان سنويا اليوم الذي تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948.
- تأسست الأونروا في عام 1949 للتخفيف من ظروف المجاعة والكرب لهؤلاء السكان في أعقاب نزوحهم وتجريدهم من ممتلكاتهم نتيجة للصراع العربي الإسرائيلي عام 1948 في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
- هنالك حوالي 5,9 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا.
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم. تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
تبرعوا للأونروا