المفوض العام للأونروا يستنكر مقتل 18 شخصا , من ضمنهم خمسة لاجئين فلسطينيين أطفال، جنوبي سورية

19 شباط 2014
المفوض العام للأونروا يستنكر مقتل 18 شخصا , من ضمنهم خمسة لاجئين فلسطينيين أطفال، جنوبي سورية

أشعر بالصدمة وبالغضب الشديدين من التقارير التي تفيد بمقتل ثمانية عشرة شخصا بالأمس، من ضمنهم خمسة أطفال فلسطينيين لاجئين وموظف يعمل لدى الأونروا، جراء انفجار عبوة ناسفة في الفترة الواقعة بين الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا بالقرب من مدرسة زيتون التابعة للأونروا في المزيريب التي تقع على بعد 11 كيلومترا شمالي غرب مدينة درعا في جنوب سورية. وقد أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في الانفجار، بمن في ذلك موظفان يعملان لدى الوكالة وثمانية أطفال من المدرسة، إثنان منهم فقدوا أطرافهم.

ويأتي هذا الانفجار بعد ثمانية أيام فقط فقط من إعلان الأونروا استنكارها للانفجار الذي ألحق الإصابة بأربعين من طلاب مدرسة ترعان التابعة للأونروا في نفس المدينة.

وقد قتل في هذا الانفجار خمسة طلاب في الصف التاسع كانوا قد أنهوا للتو دوامهم المدرسي في المدرسة التابعة للأونروا، وهم:

  1.  محمد غالب الدالي
  2. أحمد حسن الدالي
  3.  يزن بشار حسن
  4. هايل محمد عايد
  5. زكريا صالح صالح

وقتل في الانفجار أيضا الممرضة هنية أحمد السعيد (50 عاما) التي كانت ساعة الانفجار تعمل في عيادة الأونروا القريبة.

وفي هذه الأوقات العصيبة، فإن قلوبنا ومشاعرنا تقف إلى جانب والدي أولئك الضحايا وعائلاتهم.

ويتحتم علي في هذا المقام أن أعبر عن اشمئزازي من هذا الاستهتار الوحشي بكل من حياة المدنيين والقانون الدولي. إن كافة أطراف النزاع ملزمون بضمان حماية كل من المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة على حد سواء. إن مأساة الأمس تبين بما لا يدع مجالا للشك بأن النزاع في سورية لا يمكن أن يتوقف إلا من خلال الحوار والمفاوضات السياسية. وإن على الأعمال الحربية أن تتوقف؛ وإنني أحث كافة الأطراف والمجتمع الدولي على العمل سويا الآن لأن أطفال وشعب سورية يعتمدون علينا جميعا.

معلومات عامة: 

تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.