أنت هنا
تصريح صحفي عن إضراب عاملي الأونروا المحليين وتعليق خدمات الوكالة في الضفة الغربية
صادر عن آدم بولوكوس مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية
القدس الشرقية
منذ يوم الإثنين 23 كانون الثاني، أثّر الإضراب المفتوح لاتحاد موظفي الأونروا في الضفة الغربية بشكل كبير على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الرئيسية. وقد توقفت الخدمات الحيوية المقدمة للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، مثل الصحة والتعليم وصحة البيئة إلى حد كبير استجابة للإضراب، في الوقت الذي يزداد فيه التصعيد يومياً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. تقدم الأونروا خدماتها لمئات الآلاف من الأشخاص في 19 مخيما وتجمعا للاجئين في الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.
ووفقا لما يدعيه اتحاد الضفة الغربية، فإن الإضراب يأتي كرد فعل على عدم استجابة إدارة الأونروا لزيادة الرواتب المطلوبة في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. تحترم الاونروا حق العاملين باتخاذ الإجراءات النقابية. وقد دأبت الأونروا على الانخراط منذ أشهر مع الاتحاد لمعالجة هذه المخاوف بما يتماشى مع سياسة الأجور التي تتبعها الوكالة، والتي تطابق بشكل وثيق رواتبنا مع الوظائف المماثلة في رب العمل المقارن وهي السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد أظهر المسح الأخير للأجور بأن الغالبية العظمى من وظائف العاملين في الأونروا أعلى من مثيلاتها في رب العمل المقارن، فيما تلتزم إدارة الأونروا بتصويب وضع بقية الوظائف.
وفي الوقت الذي أُثني فيه على موظفي الصحة وصحة البيئة في شمال الضفة الغربية، الذين وضعوا خلافاتهم مع الوكالة جانبا وقدموا خدمات فورية حيوية للمحتاجين في مخيم جنين، إلا أن الإضراب لا يزال ساري المفعول، الأمر الذي من شأنه أن يحرم اللاجئين على المدى الطويل من الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه.
وبصفتي مديراً لشؤون الاونروا في الضفة الغربية، فإنني آمل حقا أن ينتهي الإضراب قريبا حتى نتمكن من استئناف تقديم خدماتنا لما فيه منفعة لاجئي فلسطين، ويشمل ذلك إعادة فتح المدارس لكي تتوفر مساحة آمنة لأكثر من 45 ألف فتاة وصبي. إن آخر مكان نريده لهؤلاء الأطفال أن يكونوا فيه هو الشوارع، دون إشراف، في خضم العنف المتزايد. ولذلك، فإن الأونروا تظل ملتزمة بالحوار البناء مع اتحاد العاملين في الضفة الغربية.
انتهى
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.
تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.