رسالة من المفوض العام عن الزميلات و الزملاء الذين قتلوا في غزة

30 تموز 2024

لتحميل مصادر وسائط المعلومات الخاصة بالأونروا، أنقر هنا

 

 

زميلاتي وزملائي الأعزاء،

لقد وصلنا إلى مرحلة مأساوية ومدمرة كنت أتمنى ألا نصلها أبدًا.

فمنذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقدنا 202 من زميلاتنا وزملائنا من الأونروا، حيث قتلوا جميعا في غزة.

رحمة الله عليهن وعليهم أجمعين.

وهؤلاء كانوا معلمين ومعلمات، وأطباء وطبيبات، وممرضين وممرضات، وعاملين وعاملات في مجال الإغاثة والخدمات الاجتماعية، ومهندسين ومهندسات، وموظفين وموظفات في مجال الدعم والخدمات اللوجستية، وفي مجالات التكنولوجيا والاعلام والتواصل.

لقد كرسوا حياتهم وأنفسهم لخدمة مجتمعاتهم.

ولقد قُتل معظم الزميلات والزملاء مع عائلاتهم في منازلهم أو في أماكن اعتقدوا أنهم سيحظون فيها بالأمان.

وكذلك قُتل العديد منهم أثناء أداء واجبهم بينما كانوا يقدمون المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحتاجة.

لن تعود الوكالة أبدًا على ما كانت عليه بدونهم.

ينتابنا الحزن وسوف نتذكرهم دائمًا ونكرم ذكراهم.

إن هذه المرحلة المأساوية هي اثبات - مرة أخرى - على أنه لا يوجد مكان ولا أحد آمن في غزة.

وإن هذا العدد من القتلى هو الأعلى من بين العاملين الذين قتلوا في نزاع واحد منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

وهنا أكرر دعوة الأمين العام بأن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد للمطالبة بالمساءلة عن هذا العدد من القتلى بين صفوف موظفينا.

وخلال الأسابيع المقبلة، سوف نحدد عدة مناسبات لإحياء هذه الذكرى الحزينة تكريما لزميلاتنا وزملائنا الذين قتلوا.

كما و أعمل مع فريقي من الإدارة العليا على مشاركتكم التفاصيل.

وفي الختام، أرجو أن تسمحوا لي بالتعبير عن تعازيّ الحارة وتعاطفي معكم جميعاً.

آمل أن نواصل بشجاعة وعزم الوفاء بالتزاماتنا المشتركة تجاه جميع لاجئي فلسطين.

 

اشكركم جميعاً.

فيليب لازاريني

معلومات عامة: 

الأونروا  هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

تعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاما، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.

تساعد الأونروا لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير بالإضافة الى المساعدات الطارئة. يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.


تبرعكم سيساعد في توفير المساعدات الإنسانية الطارئة. تبرعوا اليوم

 

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب: