أنت هنا
أزمة تشريد من صنع الإنسان تتسع في غزة
اعتبارا من 10 آب، يقدر العدد التراكمي للوحدات السكنية التي تدمرت أو تعرضت لأضرار بليغة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر بأكثر من 10,800، وهذا الرقم أعلى من بنسبة 70% من الأضرار التي تحققت خلال العملية العسكرية التي حدثت في 2008/2009. ويقدر عدد المنازل التي أصيبت بأضرار خفيفة أو كبيرة (ولكنها لا تزال صالحة للسكن) بحوالي 36,700 منزل.
ونحن في الأونروا حاليا نمر بمرحلة الاستجابة الطارئة بوجود عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يلتجئون في مدارسنا. إلا أننا أيضا نمر بفترة من الاستجابة المتعددة والسريعة بسبب أننا بحاجة سريعة لإصلاح وإعادة بناء المنازل. ونحن نعمل مع السلطة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى على خطة لإعادة الإعمار.
وإننا نقدر أن 70% من كافة أولئك المتضررين جراء أزمة الإسكان هم من اللاجئين. وتعمل الأونروا على الإعداد لتزويدهم بمجموعة واسعة من الخدمات: بما في ذلك إعادة الإعمار والإصلاحات وإعانات الإيجار في الوقت الذي يتم العمل فيه على إعادة بناء منازلهم والصحة والدعم النفسي الاجتماعي والتعليم والغذاء والمعونة النقدية.
كما أن إصلاح وإعادة بناء البنية التحتية العامة في مخيمات اللاجئين – المياه والمجاري والكهرباء – تعد أولوية عاجلة. فبدونها فإن الناس ببساطة لا يمكنهم العودة إلى بيوتهم. كما أن إزالة الأنقاض تعد جانبا هاما والذي لأجله نخطط لاستخدام عمال محليين من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي.
لقد أظهرت السنوات السبع الأخيرة بأن إعادة الإعمار تحت الحصار أمرا غير ممكن. إن إعادة بناء غزة سيكون أقرب للمستحيل إذا لم يتم رفع الحصار. إن على الحصار أن ينتهي.