كان مخيم اليرموك القلب النابض بالحياة الصاخبة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، موطنا لأكثر من 160،000 فلسطيني. الآن، وبعد أن دمر المخيم، اصبح اسم اليرموك مرادفا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين والسوريين. طغى القتال على المخيم في كانون الأول 2012؛ وبدأ حصار طويل بدأ في تموز 2013. وأذ يدخل الصراع في سنته الرابعة لايزال حوالي 20,000 من المدنيين غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين يعانون الحرمان من الطعام والدواء—فقد اغلقت العيادات والمدارس أبوابها ودمرت الشوارع والمباني وأصبحوا معزولين بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي.
رامي السيد، ابن الثلاثين عام، هو أحد أولئك الذين ما زالوا في مخيم اليرموك. مصور موهوب، أدار رامي عدسته على معاناة الفئات الأكثر ضعفا في المخيم: أطفال اليرموك. عرضت سبعة عشر من هذه الصور على تويتر وإينستاجرام تحت أسم "صرخة من القلب: أطفال اليرموك."