أنت هنا
الأونروا تبحث عن تمويل لتأمين شريان الحياة للاجئي فلسطين: مناشدة الأونروا الطارئة للأزمة الإقليمية في سورية لعام 2017
من أجل دعم مجتمع لاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع المنهك في سورية، أطلقت الأونروا مناشدتها الطارئة للأزمة الإقليمية في سورية لعام 2017. وهنالك حاجة لأكثر من 411 مليون دولار من أجل دعم الاحتياجات الإنسانية الملحة في سورية ولبنان والأردن وذلك لضمان أن لاجئي فلسطين تتوفر لهم سبل الوصول لخدمات التعليم والرعاية الصحية وتطوير الشباب وخدمات الحماية وذلك من جملة أمور أخرى.
ومع مرور ست سنوات على النزاع، فإنه ومن أصل 560,000 لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الأونروا في سورية هنالك ما يقدر بحوالي 450,000 لا يزالون في البلاد. إن 280,000 شخص تقريبا هم مشردون داخل البلاد فيما يوجد ما يقارب من 43,000 شخص محاصرون في أماكن يصعب أو يتعذر الوصول إليها. ولقد أدى التشرد طويل الأجل والتضخم الذي لا رادع له وارتفاع معدلات البطالة وخسارة الممتلكات إلى حدوث الفقر وبالتالي إلى حاجة أكبر للدعم الذي تقدمه الأونروا. إن أكثر من 95% من مجتمع لاجئي فلسطين في سورية بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية والتي تتألف من النقد والغذاء والمواد غير الغذائية.
وحيث أنها بطبيعة الحال المزود الأكبر للبرامج الإنسانية والتنموية للاجئي فلسطين في سياق الأزمة السورية، فإن الأونروا توفر شريان حياة حساس للاجئين في سورية ولأولئك الذين وجدوا الملاذ في لبنان والأردن. وتقدر الأونروا أن هنالك ما يزيد على 120,000 لاجئ فلسطيني من سورية خارج الأراضي السورية، حيث أن هنالك حوالي 31,000 شخصا نزحوا إلى لبنان فيما نزح 16,000 إلى الأردن. وعلى أية حال، فإن العديدين من لاجئي فلسطين من سورية في لبنان والأردن قد تم دفعهم نحو عيش وجود مهمش ومحفوف بالمخاطر بسبب وضعهم القانون غير المؤكد.
ومن خلال برامجها ومشاركتها الفاعلة مع الجهات المسؤولة ذات الصلة، تقوم الأونروا وبشكل منتظم بالدفاع عن احترام حقوق لاجئي فلسطين. وفي سورية، ستواصل الوكالة الدفاع من أجل تحقيق سبل وصول آمنة بدون عوائق ومستدامة من أجل تلبية احتياجات لاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة، وتحديدا في الأماكن التي يصعب الوصول إليها والمحاصرة، وذلك استنادا لأحكام القانون الدولي.