أنت هنا
الأونروا تعاود تقييم الأضرار في الحسينية
للمرة الأولى منذ ما يزيد عن 18 شهرا، عاودت الأونروا عملية تقييم مدى الضرر الذي لحق بمنشآتها في منطقة الحسينية التي تبعد 12 كيلومترا إلى الشرق من مدينة دمشق. لقد كان دخول الحسينية في التاسع من شباط بمثابة الخطوة الهامة الأولى على درب استعادة خدمات الأونروا وجعل المنطقة قابلة للسكن للمدنيين العائدين.
وكانت الحسينية في السابق مسكنا لحوالي 40,000 لاجئ فلسطيني؛ وفي صيف العام 2013 هرب كافة السكان في أعقاب اندلاع مواجهات مسلحة كثيفة. وتسبب النزاع الذي طال أمده في الحسينية إلى إحداث ضرر بالغ ودمار في المنطقة.
وهنالك تسع منشآت تابعة للأونروا، بما فيها أربع مدارس والمركز الصحي ومكتب الخدمات الاجتماعية ومركز البرامج النسائية ومراكز الشباب والتوزيع، بحاجة إلى إصلاحات، وذلك في الوقت الذي تعد جهود إعادة الإعمار الرئيسة مطلوبة من أجل استعادة شبكات الكهرباء والماء والمجاري. وقد تأثرت العديد من منازل المدنيين بشكل مشابه ايضا. ويذكر أن سبيل وصول الأونروا للمنطقة قد تم تسهيله من قبل السلطات السورية، بما فيها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.
وستنخرط الأونروا مع الشركاء في العمل الإنساني في سورية من أجل ضمان تلبية متطلبات عودة لاجئي فلسطين إلى الحد الأقصى الممكن، وهي عملية ستتطلب تمويلا إضافيا كبيرا. وكما هو الحال في قبر الست، وهو مخيم للاجئي فلسطين عملت الأونروا مؤخرا على إصلاحه وإعادة افتتاح مدرسة ومركز مجتمعي فيه، فإن هنالك إمكانية لأن تكون الحسينية رمز أمل مهم للاجئي فلسطين في سورية الذين يواجهون عامهم الخامس في الأزمة.