أنت هنا
الأونروا والمكتب الأوروبي لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية: دعم لاجئي فلسطين من خلال برامج الحماية في الضفة الغربية
دأب لاجئو فلسطين على العيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية منذ عام 1967. ونتيجة لذلك، فإن اللاجئين معرضون يوميا لمخاطر تهدد الحياة والحرية والأمن؛ ولهدم المنازل والممتلكات الأخرى أو تعرضها لأضرار؛ وللتشريد القسري والقيود المفروضة على حرية الحركة وسبل الوصول للموارد الطبيعية والأسواق وفرص كسب المعيشة الأخرى. ومن أجل الحصول على استجابة فاعلة لتلك التهديدات وكجزء من مهام ولاية الأونروا، فقد دأبت الوكالة على تطوير برامج لحماية الحقوق الأساسية للاجئي فلسطين وتعزيزها.
ويتم تنفيذ برنامج الحماية بهدف دمجها في برامج الوكالة الرئيسة – الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإغاثة. ولطالما كان المكتب الأوروبي لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية (إيكو) داعما رئيسا لهذه البرامج منذ عام 2000. إن أحد شواغل الحماية الرئيسة في الضفة الغربية هو التهديد بالتشريد القسري الذي يحدث في الغالب بسبب هدم المنازل الذي تقوم به الإدارة المدنية الإسرائيلية. ويتم إصدار أوامر الهدم على أساس أن المباني تفتقر إلى تصاريح البناء الصادرة من إسرائيل. ومن المستحيل الحصول على هذه التصاريح إلى حد كبير في معظم ما نسبته 60% من أراضي الضفة الغربية المعروفة بالمنطقة (ج) وذلك بسبب نظام التخطيط وتحديد المناطق التمييزي الذي تفرضه إسرائيل. إن المباني، بما في ذلك المنازل، التي يتم بناؤها بدون تصاريح تتعرض للهدم بشكل روتيني ويتم إخلاء العائلات منها بشكل قسري. وعندما يواجه لاجئو فلسطين هدم البيوت فإنهم في العادة يعيشون تجربة نزوح ثانية ويجبرون على البحث عن أماكن بديلة للعيش فيها. ومنذ بداية عام 2018، تعرض ما لا يقل عن 164 لاجئ من فلسطين للتشريد في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وذلك جراء عمليات الهدم الإسرائيلية لمنازلهم.
وبجهد مشترك بين الأونروا ومكتب إيكو في الضفة الغربية، قامت وحدة التدخل في الأزمات التابعة للأونروا بدعم تلك العائلات اللاجئة المشردة والتي هي بحاجة إلى مأوى ودعم نفسي اجتماعي وأشكال أخرى من الدعم. وتساهم وحدة التدخل في الأزمات بمساعدات نقدية ودعم نفسي اجتماعي وإدارة الحالة لمعالجة احتياجات تلك العائلات. وفي الأشهر الستة الماضية، تمت مساعدة 34 عائلة بالإضافة إلى 185 فرد من قبل الوحدة في الضفة الغربية وذلك بسبب هدم المنازل والإخلاء القسري. وفي أيلول من عام 2018، قدمت الأونروا مساعدات إيجار لمدد تتراوح بين 3-6 أشهر إضافة إلى دعم صحي للعديد من العائلات الذين تعرضت منازلهم للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية في قرية الولجة بالقرب من بيت لحم. إن هذه المقالة المصورة تركز على بعض من تلك العائلات. إن لاجئي فلسطين الذين يقطنون في قرية الولجة هم في العالب لاجئون من أراض قريبة تقع حاليا ضمن الحدود الإسرائيلية.
خلفية :
في العام الماضي، قام مكتب إيكو بتخصيص 4,7 مليون يورو للعائلات التي تعيش في المنطقة (ج) وفي القدس الشرقية وذلك من أجل الاستجابة الطارئة لعمليات الهدم وللمساعدة القانونية والمساعدة المادية من أجل الخدمات الأساسية. كما يقوم مكتب إيكو بتمويل البرامج الإنسانيةالتي تفيد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن ولبنان وسوريا. ولطالما عملت الأونروا والاتحاد الأوروبي على المحافظة على شراكة استراتيجية وعلى تعزيزها منذ عام 1971، استنادا إلى احتياجات التنمية البشرية واحتياجات الحماية والاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين في أرجاء الشرق الأوسط.