أنت هنا
الأونروا ولاجئو فلسطين في سورية: حقائق وأرقام
لدى النظر في آثار النزاع في سورية على لاجئي فلسطين في الربع الثالث من عام 2016، تظهر الإحصاءات صورة قاتمة للعواقب الحادة لسنوات خمس من النزاع الدامي على هذا المجتمع.
إن أكثر من 40% من المخيمات التي كانت تقليديا مسكنا لمجتمعات لاجئي فلسطين على مدار السنوات الخمس والستين الماضية في سورية قد أحاط بها النزاع. فمن أصل 12 مخيما للاجئي فلسطين تنتشر في أرجاء البلاد، فإن خمسة منها قد دمرت أو أصبح الوصول إليها غير ممكن بالنسبة للوكالة، بما في ذلك مخيمات عين التل ودرعا واليرموك وسبينة وخان الشيح.
ولم يفقد لاجئو فلسطين بيوتهم وسبل معيشتهم فحسب، بل إن أكثر من 60% من أفراد هذا المجتمع قد عانوا من نزوح داخلي طويل الأجل، وتعرضوا للتشريد مرات عديدة على مر السنين. وتقوم الأونروا حاليا بإدارة 10 ملاجئ جماعية لما مجموعه 2,530 من لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر. إن قرب المخيمات والتجمعات من مناطق النزاع قد تسبب بحدوث معدلات عالية من الفقر في أوساط مجتمع لاجئي فلسطين، مما أجبر 95% من لاجئي فلسطين في سورية على الاعتماد كليا على برنامج الأونروا للمعونة النقدية والغذائية في سبيل البقاء على قيد الحياة.
وفي عام 2016، أطلقت الأونروا نداء الطوارئ الخاص بسورية تطلب فيه الحصول على 414 مليون دولار من أجل أن تتمكن من مواصلة توفير الاحتياجات الأساسية للاجئي فلسطين الذين بقوا في البلاد والبالغ عددهم 450,000 لاجئ. وبدخول الربع الرابع لهذا العام، فإن النداء لم يحصل إلا على ما نسبته 50% من التمويل، الأمر الذي يعرض للخطر مقدرة الوكالة على توفير المساعدات الحساسة والمنقذة للأرواح على أرض الواقع. وفي الوقت الذي يقترب فيه عام 2016 من نهايته، فإن الأونروا تحث مانحيها على مواصلة زيادة دعمهم من أجل المساعدة في تقليل الآثار الإنسانية الأشد سوءا للنزاع وتعزيز حماية المدنيين ومنع حدوث المزيد من المعاناة.