"أشعر بالسعادة عند الذهاب إلى المدرسة للالتقاء بأصدقائي وتعلم أشياء لم أكن أعرفها على الإطلاق". تقول آية قاسم التي تبلغ من العمر سبع سنوات والتي كانت قد بترت ساقها قبل عامين بعد أن انفجرت قذيفة هاون في مكان قريب منها عند عودتها من روضة الأطفال إلى منزلها في مخيم جرمانا بدمشق. خضعت آية لعدة عمليات واضطرت إلى تعلم المشي من جديد مع ساقٍ اصطناعية قدمتها لها الأونروا.
وعلى الرغم من الصدمات الجسدية التي تعرضت لها آية إلا أنها متحمسة للعودة إلى مدرسة القديرية التابعة للأونروا في مخيم جرمانا في شهر أيلول والعمل على تحقيق أحلامها. آية واحدة من الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين تعايشوا مع الصدمات الجسدية والعاطفية نتيجة للأزمة التي طال أمدها حيث يعتبر التعليم مصدراً هاماً للحياة الطبيعية ولاستقرار الأطفال الذين يواجهون النزوح لفترةٍ طويلة والمعاناة الناجمة عنه، حيث يتيح لهم التعليم فسحة من الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً.