أنت هنا
الحياة في ظل التهديد بالهدم
يناضل أفراد مجتمع خان الاحمر في سبيل بقاءهم؛ حيث يواجه ذلك المجتمع المؤلف من 180 أسرة التهديد الوشيك بالتشرد لو أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدم منازلهم ومدرستهم حسبما هو مخطط له. كما أن ذلك سيعمل أيضا على تدمير المجتمع البدوي الذي يعد واحدا من أصل 20 مجتمع بدوي في المنطقة أصبحت ضحية لزحف التوسع الاستيطاني.
ويذكر أن الأرض التي يعيش عليها ذلك المجتمع قد تقرر استغلالها من أجل توسعة المستوطنات في منطقة بلدية معاليه أدوميم التي تقع في محيط القدس وذلك على الرغم من تواجد المجتمع المحلي فيها منذ عقود طويلة. وترى السلطات الإسرائيلية بأن خان الأحمر والمجتمعات البدوية الأخرى في المنطقة والتي يبلغ تعداد أفرادها أكثر من 2,300 شخص بمثابة عائق في طريق التوسع المخطط له لكل من معاليه أدوميم وكفار أدوميم وغيرها من المستعمرات المحيطة، علاوة على أنها تقف عائقا في وجه بناء الجدار العازل في الضفة الغربية الذي سيؤدي بشكل فاعل إلى ضم هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة لإسرائيل.
وفي حال تنفيذ ذلك، فإن الخطط التنموية الإسرائيلية ستكون تتويجا لسنوات من التوسع في المستوطنات على حساب المجتمعات البدوية. منذ عام 1991، عندما تم دمج أجزاء كبيرة من المناطق المعيشية للمجتمعات المحلية مع الحدود الموسعة لمستوطنة معاليه أدوميم، عملت السياسات الإسرائيلية على زيادة الضغط على المجتمعات المحلية بهدف إجبارها على مغادرة منازلها.
إن هدم المنازل وعمليات الإخلاء ومصادرة الممتلكات، والتي تفاقمت جراء المضايقات التي يقوم بها المستوطنون والآثار الاقتصادية الناجمة عن القيود المفروضة على الحركة، قد عملت على جعل تلك المجتمعات تناضل من أجل تلبية احتياجاتها وجعلتها تعيش في حالة من الرعب. وقد استنفذ سكان خان الأحمر حاليا كافة السبل القانونية لحماية 12 منزل وحماية مبنى المدرسة من الهدم. ولو تم إزالة تلك المباني، فإن المجتمع لن يكون قد سقط في براثن الفقر فحسب، بل ويمكن أن يتعرض أيضا للتشرد والتشتت.
أنقر على الصورة لتشاهدها بحجمها الكامل.
تصوير: علاء غوشة / الأونروا