أنت هنا
الدعم الأمريكي للأونروا يمكنها من تقديم المعونات الحرجة للاجئي فلسطين في سوريا
تسبب النزاع في سوريا المستمر منذ سبع سنوات بحدوث موجات تشريد كبيرة وبصعوبات ومعاناة لمئات الآلاف من لاجئي فلسطين، إلى جانب دمار كبير النطاق للبنية التحتية وخسائر فادحة في الأرواح وسبل المعيشة.
وبسبب قرب المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا من المناطق الملتهبة، فإن لاجئي فلسطين هم من بين المجتمعات الأشد تضررا. إن خمسة من أصل 12 مخيما رسميا وغير رسمي قد تعرضت للدمار أو لا يزال الوصول إليها صعبا بالنسبة للوكالة. ومن أصل 560,000 فرد مسجلين لدى الأونروا قبل بداية الأزمة، لا يزال هناك 438,000 باقون في البلاد. ومن بين هؤلاء، فإن 58% أو 254,000 فرد قد تعرضوا للتشريد مرة واحدة على الأقل داخل سوريا، فيما لا يزال 28,900 شخص محاصرين في مناطق محاصرة أو مناطق يصعب الوصول إليها مثل اليرموك ومحافظة درعا.
ومن أجل الاستجابة للاحتياجات الهائلة للسكان ولمواصلة العمل في هذه البيئات المعقدة، تعتمد الأونروا على سخاء مانحيها. منذ بداية الصراع في سوريا كانت الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر المساهمين الدائمين للاستجابة الطارئة للأونروا، ولا تزال تلعب دورا قياديا في عام 2017 في دعم تداخلات الوكالة الطارئة والتي يستفيد منها لاجئو فلسطين المتضررون جراء النزاع في سوريا.
وبفضل مساعدة المانحين مثل الولايات المتحدة، أطلقت الأونروا بنجاح جولتين من المعونات النقدية وجولتين من المعونة الغذائية، علاوة على توزيع المواد العينية غير الغذائية، للاجئين المعرضين للمخاطر وذلك حتى منتصف عام 2017. كما وفرت الوكالة أيضا التعليم لما يقارب 46,000 طالب وطالبة في 101 مدرسة وقدمت أكثر من 400,000 استشارة صحية أولية في 26 مرفق صحي ينتشرون في البلاد وذلك في الأشهر الستة الأولى من العام.