أنت هنا
"الشعور كطائر يحلق في السماء" – أسابيع المرح الصيفية في غزة
لأكثر من تسع سنوات، عاش سكان غزة تحت حصار بري وجوي وبحري خانق أثر على العديد من جوانب حياتهم. ونتيجة لذلك، فإن جيلا بأكمله من الأطفال في غزة لا يعرفون الحياة خارج قطاع غزة وخارج الحبس؛ وهم عاشوا بالفعل ثلاثة نزاعات مسلحة نجم عنها غالبا خسارة بعض أفراد الأسرة والأصدقاء والمنازل.
وفي العام الدراسي القادم 2016/2017، ستقوم الأونروا بتوفير التعليم لأكثر من 263,200 طفل لاجئ من فلسطين وذلك في 267 مدرسة تابعة للأونروا منتشرة في أرجاء قطاع غزة وتعمل على تأمين بيئة آمنة ومأمونة للتعلم واللعب ولتطوير أنفسهم بالرغم من كل المصاعب.
ومنذ عام 2009، قامت الوكالة أيضا بتطبيق أسابيع المرح الصيفية لتكون جهدا مستمرا للتخفيف من الأثر النفسي الاجتماعي للظروف المعيشية القاسية في غزة على الأطفال وذلك من خلال تشكيلة متنوعة من الأنشطة الترفيهية التي تساعدهم على التخلص من التوتر واكتساب طاقة إيجابية والاستعداد للسنة الدراسية المقبلة. إن أسابيع المرح الصيفية توفر مساحة هامة للأطفال في غزة حيث لا يوجد هنالك العديد من المواقع الترفيهية المتاحة لهم لكي يلعبوا بسبب الاكتظاظ والبنية التحتية المتهالكة.
وفي عام 2016، شارك أكثر من 165,000 طالب من طلاب الأونروا بأنشطة أسابيع المرح الصيفية كالرسم وورش عمل التدوير والرياضات ودروس اللغة الإنجليزية وأنشطة ثقافية.
وقد تمكنت الأونروا من حشد الموارد من أجل تنفيذ أسابيع المرح الصيفية والمساهمة في التنمية الترفيهية والتربوية لأطفال اللاجئين وذلك بفضل مساعدة سخية ومستمرة من المانحين والشركاء.