أنت هنا
العيش على شفا الحد
|
يدعم الاتحاد الاوروبي جهود الأونروا لتحسين حصول اللاجئين الفلسطينيين على التعليم |
"أريد أن أصبح محامياً لأساعد والدي على حماية أرضنا ومنزلنا"، هكذا يقول حكم حجاجلة ابن الأربعة عشر / عاماً، ويقع المنزل / البيت الذي يقطنه فيه هو ووالديه وأخويه الاثنين، ً مباشرة وراء المسار المخطط لجدار الفصل على الحد الشرقي لقرية الولجة، والتي ستصبح إلى حد كبير مطوقة ما أن يكتمل بناء الجدار حولها، سيحيطها الجدار إلى حد كبير ما أن يكتمل بناؤه حيث (استأنفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بناء الجدار قرب القرية يوم 17 أغسطس/آب، وذلك بعد بضعة أيام من لقاء الأونروا مع عائلة حكم. بالرغم من صدور حكم عن محكمة العدل العليا في شهر إبريل/نيسان يأمر الدولة بإعادة النظر في توسيع الجدار في تلك المنطقة).
(يوم 17 آب، وبعد بضعة أيام من لقاء الأونروا مع عائلة حكم، استأنفت وزارة الدفاع الاسرائيلية بناء الجدار قرب القرية بالرغم من الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في نسيان الماضي، الذي أقر بأمر الدولة بإعادة النظر بشأن توسيع الجدار في تلك المنطقة).
إن محاصرة البيت بين الخط الأخضر وحدود بلدية القدس والجدار يعني أن الاحتلال يؤثر يومياً على حياة عائلته الخاصة، إلا أن حكم يراهن على مواجهة هذا التحدي في سن مبكرة عبر التعليم لِيعين أسرته في تأمين مستقبلها. بدأ حكم أولى خطواته في المدرسة الأساسية المختلطة في الولجة وهي واحدة من 97 مدرسة تديرها الأونروا في الضفة الغربية.
أضافة
للأسف، لم يعد جدار الفصل والقيود على الحركة المعيقات الوحيدة أمام توفير بيئة تعلم مشجعة للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية. فقد شهد شهر آب لعام 2015- الذي عاد فيه الأطفال في أماكن مختلفة من العالم إلى مدارسهم- هدم 54 بيتا على أيدي السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث أدت عمليات الهدم هذه إلى ترك 203 فلسطينين بينهم 124 طفلا بلا مأوى، في ظل الحر الشديد الذي شهده شهر آب الماضي، عندما بلغت عدد عمليات الهدم ذروتها في فترة زمنية لا تتجاوز الشهر منذ عام 2013. ألقت عمليات الهدم بظلالها على معظم العائلات الفلسطينية اللاجئة التي تعرض الكثير منها للتشريد ما يزيد على أربع مرات على الأقل خلال الأعوام الأربعة الماضية. قد يكون أثر هدم البيوت مدمرا على الأطفال الفلسطينين بشكل خاص، فقد ظهرت أعراض ما بعد الصدمة والإحباط والقلق على العديد من أولئك الأطفال الذين شمل بيوتهم الهدم، كما عانى بعضهم من تدني تحصيلهم الأكاديمي بشكل واضح، في الوقت الذي تسرب فيه آخرون من المدارس.