أنت هنا
المساعدات الغذائية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة تغيّر الحالة المعيشية للاجئين الفلسطينيين في سوريا
تصارع العائلات اللاجئة بشكل يومي للحصول على ما يكفي من الغذاء، وقد ترك أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا منازلهم وما تحتويه من مدخرات وممتلكات أو غيرها من المواد الأساسية اللازمة التي تكفل الحد الأدنى للمعيشة. وقد ازدادت معاناة اللاجئين مع بداية حلول فصل الشتاء والبرد القارس حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في ظل عدم توفر المأوى وندرة وسائل التدفئة.
تمكنت الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدني، في العام 2014 بتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 360 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا بفضل الدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد عانى هذا المجتمع المستضعف جراء الأزمة المحيطة به، حيث نزح أكثر من 280 ألف لاجئ فلسطيني إلى داخل الحدود السورية نتيجة الصراع العربي الصهيوني. وساعدت مساهمات دولة الإمارات التي بلغت قيمتها 15 مليون دولار في تلبية الحد الأدنى من احتياجات العائلات الفلسطينية اللاجئة إثر خلفية استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي ظل دعم الجهات المانحة منها دولة الإمارات ستتمكن الأونروا من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية لعائلات اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء سوريا، لتشمل المناطق التي يدور فيها الصراع. وتوفر هذه المساعدات الحد الأدنى للصحة الغذائية، وتساهم في الحفاظ على الأجواء العائلية مثل ممارسة العادات اليومية كالطهي وتناول الطعام سوياً، وتوفر الاستقرار -قدر المستطاع- في ظل هذه الأوضاع الصعبة.