أنت هنا
الوكالة البريطانية للمساعدة تدعم الاحتياجات الفورية للاجئي فلسطين في سورية
في الوقت الذي يتواصل فيه النزاع في سورية للعام الخامس، يكافح لاجئو فلسطين هناك في سبيل تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويقف الاقتصاد السوري على شفير الانهيار فيما ترتفع معدلات البطالة لتصل إلى 58% في هذا العام. وفي ظل هذه الخلفية من الفقر والتشرد وانعدام الأمن، فإن المعونة النقدية من الأونروا يمكن أن تحدث فرقا هائلا وواضحا في حياتهم اليومية.
إن المعونة النقدية تعني أن لاجئي فلسطين يمكنهم أن يستبدلوا مدخولاتهم الضائعة وأن يقوموا بتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية. وفي تقييم حديث قامت به الأونروا، أشار 95% من لاجئي فلسطين بأن المال يعد أكثر أشكال المساعدة الإنسانية فائدة؛ فهو يمنح المنتفعين الكرامة اللازمة لتكييف مجالات إنفاقهم من أجل الاستجابة لاحتياجاتهم الأشد إلحاحا.
وفي عام 2015، لا تزال المعونة النقدية تعد حجر الزاوية لاستجابة الوكالة الطارئة في سورية. وفي العام الماضي، قدمت الوكالة البريطانية للمساعدة ما مجموعه 5,9 مليون جنيه استرليني (9,1 مليون دولار) لتمويل المعونة النقدية، وذلك بإعلانها تقديم تبرع إضافي بقيمة 2,2 مليون جنيه استرليني (3,6 مليون دولار) في كانون الأول من عام 2014. ونتيجة لذلك، فقد استطاعت الأونروا القيام بجولة واحدة من المعونة النقدية خلال الفترة الواقعة بين كانون الثاني وحتى آذار من هذا العام، وذلك من خلال تقديم 64 دولار لكل منتفع من أصل 446,502 منتفع من لاجئي فلسطين في سائر أرجاء سورية.
وقد بدأت الجولة الثانية من توزيع المعونة النقدية في 31 أيار. وعلى أية حال، فإنه وبدون الحصول على تمويل إضافي فإن الأونروا لن تتمكن من تزويد لاجئي فلسطين في سورية بهذا الدعم الحرج في الفترة الواقعة بعد آب 2015.