أنت هنا
تعزيز الرفاه النفسي الاجتماعي لأطفال لاجئي فلسطين في الضفة الغربية
أدى التصاعد الأخير للعنف في الضفة الغربية إلى التأثير بشكل دراماتيكي على حياة الفلسطينيين، بمن فيهم لاجئي فلسطين الأطفال. وفي الفترة الواقعة بين تشرين الأول 2015 وحتى تموز 2016، قتل 84 طفل فلسطيني، منهم 12 طفلا لاجئي من فلسطين – نصفهم حدثوا في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية. وعلاوة على ذلك، وبحلول العاشر من آب، كان ما مجموعه 1,146 فلسطينيا قد تشردوا نتيجة عمليات الهدم، من بينهم ما لا يقل عن 542 طفلا؛ وكان عدد لاجئي فلسطين الذين تعرضوا للتشريد يبلغ 406، منهم ما لا يقل عن 187 طفلا. وهنالك 3,294 فلسطيني آخر، منهم 1,371 طفل (369 منهم لاجئون) تأثروا بشكل مباشر جراء النزوح.
كما أن هذه الظروف قد أثرت أيضا وبشكل كبير على تعليم أطفال اللاجئين – نتيجة للنشاط العسكري الإسرائيلي في المناطق المجاورة، خسر طلبة الأونروا في الضفة الغربية 83 يوما دراسيا في الفترة ما بين 1 تشرين الأول 2015 وحتى 9 آذار 2016. وتواصل عوامل أخرى، مثل عنف المستوطنين والقيود المفروضة على حركة الوصول، بفرض تحديات إضافية على طلبة الأونروا ومدارسهم.
وفي هذا السياق، فإن الرفاه النفسي الاجتماعي والصحة العقلية لأطفال لاجئي فلسطين في الضفة الغربية لا تزال واحدة من أولى أولويات الأونروا. وتعمل برامج الوكالة في مجالات التعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والصحة والحماية والصحة العقلية المجتمعية جنبا إلى جنب من أجل تخفيف أثر العنف وذلك عن طريق خلق بيئة تعليمية آمنة وتوفير دعم نفسي اجتماعي. ويعمل مرشدو المدارس مع برامج الأونروا أو تداخلاتها من أجل معالجة الإحساس باليأس الذي يسود في حياة العديدين من اللاجئين الأطفال، وذلك يشمل الإرشاد الجماعي والفردي وأنشطة المرح التي تتخلص من التوتر وأيضا، وعندما يكون ذلك ضروريا، الإحالة داخليا أو خارجيا للمتابعة. كما تواصل الأونروا الاضطلاع بجهود المناصرة التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من تصاعد العنف وضمان سبل وصول الأطفال لحقهم في الحصول على تعليم متساوي.